صفحة الكاتب : امجد عبد الامام

من اشكال الدولة..
امجد عبد الامام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

توصف الدولة بأنها صفة معنوية تجسدها مجموعة المؤسسات التي تعبر عن ارادة الامة ومن ابرز اشكالها السلطة التنفيذية المتمثلة بمؤسسة الحكومة والهيئات التابعة لها.

ومن هنا تتفرع مهام والتزامات هذه المؤسسة نتيجة لطبيعة التحديات التي تواجهها واغلبها يتعلق ويمس حياة عامة افراد الشعب من شكل القرارات والتعليمات الصادرة عنها فيما يخص ويؤثر مباشرة في حياة الناس اليومية.

قد يغفل الكثير ان وعي وثقافة الحكومة ومدنيتها وهويتها يؤثر ويعبر بشكل كبير عن عامة الناس الذين تمثلهم ولها علاقة مباشرة في تحديد ورسم معالم وخطوط هذه الهوية والثقافة العامة للبلد ومنها هندام وازياء مواطنيها سواء في ارتداء الزي الوطني الرسمي او الزي التراثي الشعبي والتاريخي.

فهي لا تتدخل بشكل تفصيلي في طبيعة هندام وازياء الاشخاص والوان ملبوساتهم لكنها ترسم خطوط عامة تتوافق مع ما يحمله الشعب من هوية دينية او قومية او جغرافية معينة وعليه تصدر تعليماتها وملاحظاتها لمواطنيها في الظهور اللائق والاحتشام في المرافق العامة والتفريق بين لباس البيت ولباس الشارع ولباس السفر فمن غير المعقول ان تغفل الدولة عن مسافر يحمل اسم بلده كالعراق بكل ثقله التاريخي والثقافي والعقائدي ان يعبر الحدود (بالبجاما) او (الفانيلة والسروال) او بملابس ممزقه ومهترئة بعنوان موديل ومن غير المعقول ان كل ما يصدر من موديلات ان نكون نحن حقل تجاربه سواء كان صالح لمجتمعنا ام لا.

فهذه من مهام ومسؤليات الحكومة وخاصة وزارة السياحة ووزارة الثقافة ان تصدر تعليماتها بمراعاة تجنب بعض انواع الملابس سواء كانوا في داخل البلد او للمسافرين خارجه باصدار تعليماتها وملاحظاتها ونشراتها عبر وسائل الاعلام وخاصة مكاتب السفر ذات العلاقة باصدار التاشيرات او قطع تذاكر السفر للمسافرين الى تلك البلدان.

فقد شاهدنا الكثير من المسافرين وهم يعبرون الحدود بملابس عشوائية وفضيحة بالذوق وتنسيق الالوان لا علاقة لها لا بالغرب ولا بالشرق، فضلا عن ما نشاهده في شوارعنا كل يوم من فوضى في الذوق العام في ارتداء الملابس.

فما اعجب من شاب يرافق خطيبته لشراء مهرها وهم في احلى ايامهم وهو يرتدي سروال وفانيلة ويتجولون في سوق الذهب.

فهل نحن بحاجة الى هيئة مستقلة تضاف لمؤسسات الدولة تعنى بهذه القضية الغائبة عن نظر الكثير من فعاليات الدولة والمجتمع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد عبد الامام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/24



كتابة تعليق لموضوع : من اشكال الدولة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net