صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

في جوف الكعبة ..يا ابا الحسنين
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي الحروف.. شعلة... وضاءة... بساحة المولد العلوي... وشذرات الكلم.... يانعات... نجوما... أكاليل أنوارها... علت الخافقين...ينبري اليراع المأسور
بحب آل بيت المصطفى .. مجليا الحادثات... صوراً... لوصي رسول الأكوان.. يحار طريقاً مابين العقول... والقلوب
قبل أن تلتهب مشاعر الولاء الأحمدي... في سفر رباني... حارت فيه محطات الخلود... لتكحل عيون الدهر بشوارد الألفاظ...في بحره الزاخر بأبجديات اللغات.... كوثرية سطوري هذه.... ترنو لدانيات القطوف.. معي يا قارئي العزيز... نغترف من منهل الوفاء... ونبع الولاية... اعني يا قارئي المحب حين يجود إلهامي على صفحات المجد... سلسبيلا يروي عطش الموالين... وعينا تتفجر يواقيت.. وجواهر.... ولادة الوصي في قلب ألكعبه... رمضان سطوري فرض علي صياما واجباً.... قبل أن ابلغ عاشوراء الحروف.... فحتى في ميلادك سيدي.. تفجرت مني دموع الولاء الهاشمي.... وتتجاذبني الخواطر في الكتابة عن الإمام علي (ع).. بين ثنايا نفائس البلاغات.. ودرر الصياغات التي غمرتها أنوار سيقان العرش الإلهي وحين يجافيني طرفي.. محارباً كلاكل الكرى.. لكثرة الوجل من اقتحام هذا البحر العجاج.. المتلاطم الأمواج... علي..علي... وما أدراك ما علي؟؟؟؟ لئن يقطع قلمي.. فيافي السطور.. قاصداً محراب علي... سارعت في الخطو الحروف... لا خفةً منها... لكنها اهتزت في المشي على جنبات الدرب.. فأطاعت مشيئة المداد... وأخافها غضب اليراع... وان كنت أبحر في ميلاد أبي الحسن... بهذه السطور... وتلك الكلمات... وهاتيك الحروف التي تزلزلت الكور.. من أصلابها..تزف ولادة من خلق ميمون النقيبة.. بلحظة بات فيها...هولُ...ارهب بهاليل العرب والعجم... وأذهل يعاسيبهم.. في زمن اشتملت فيه على اليأس القلوب.... واوطنت المكاره... وأرست في أماكنها الخطوب... وتدافعت الحادثات... لهذا الليث المرجب... المبجل بالابطحين.... سموح الأنامل بذي الفقار... عليٌ.... عليٌ... وليد الكعبة اطل على الدنيا حين بلغت النائبات المدى... وأذابت المهج... لتشرق شموس أهل المباهلة... والكساء... والبيت العتيق... والأستار... والحرمات... ها هو كوكب التقوى.. يبزغ.. بين إطلالات السبع الطباق... كوكب خصه الباري بفضل لن يرى مثله بين جحاجيح الورى... ما سر هذا الوليد؟؟؟ ما شأنه..؟؟؟ علم... سري.... مؤتمن...طهر..... ذاك الذي استقر ذكره في جبهة اللوح المحفوظ.... انه عليٌ... ذاك الذي أيقظت نجواه أجفان الدجى... في جملة الأكوان التي أضحى... مبتدؤها محمد (ص).... وخبرها عليٌ (ع)...... المولود الأغر حل بالوجود كحلول النور في البصر... والبصيرة.... ها هو لسان العدالة... وعدل القرآن... وسحر البيان..... وطود الحكم... قد فاق أصحاب الرقيم... معجزة... انه ابن أبي طالب... الذي اعتمر في اللوح.... وحج في العرش.... وخط في عين الظفر... وجه السهى... ومن باطن بيت الله الحرام بزغ نور.... ضم مجرات الشموس.... ومفازات الدهور.... انه وجود حار فيه الثقلان.... فأضحى.. سر غيب الأنام.... طوبى لفاطمة بنت أسد... اطل الوليد على الورى... بمنبت.. في كنف آل أبي طالب... ينبض بأسم الإله خافقه.... قبل أن يباهل فيه... طه الأمين... عند نصارى نجران.. فضج سنى القدس في عارضه... وبهاء الإمامة في محياه.... فزخر هذا النبع .. عطاء... وجودا... استرفده القاصي.. والداني... طوفان.. لا مرسى له...يغرق نوح في بحر امامته... إيليا.. هذا الذي ضج أهل السفينة بأسمه... حينها..( قلنا يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي)..... فسجد الوجود على أعتاب الطوفان... ووقف الخلود مهابة... لهول الحدث... فجر حملته العهود... والمفازات.. في مدارات العالم العلوي... لينشق جدار الكعبة... بحضور.. مريم... واسيه... والحور.... اي سر أنت يا بن أبي طالب يا صهر الخاتم الأمين؟؟؟؟.... يا وجدان العالم.. وسماء الأحكام... وكواكب الكرم.... والعزة.... أيها الإمام.. يا كيان المجد... ونور المعالي... وركن الإسلام الأصيل.... ها هو روح القدس يهلل لمولدك... يا سيدي... انفرجت أسارير الوجود لنبراس العقيدة... وبدر العصمة.... فغدوت سيدي.. محوراً للأفلاك.... بفضل عزمك الذي واكب كل رواية....وحديث... فذهل أرباب النهى... وحار أهل الدراية... والمعارف... بكنه جواهر كنوز أصول الإمامة وأسرارها.... ها أنت يا أبا الحسنين.... يا زوج البتول... مرسومة ولايتك على لوح القدرة ألملكوتي... فسموت كوكبا على كل الكواكب... عنواناً مكللاً... بإكليل قدسي.... فزلزلت يوم ميلادك.... زلزالها... وأخرجت منها أثقالها.... وانفجر بركان الكون.. شرارات... وبروق....أضاءت خيمة الأسرار... فناغت خلايا الوجد..... وانطوت سطور مقالي... تتهادى في روضة الولاء العلوي....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/19



كتابة تعليق لموضوع : في جوف الكعبة ..يا ابا الحسنين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net