صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

جذور الإرهاب
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإرهاب اصبح ظاهرة خطيرة و امر واقع وله امتدادات في كل العالم ولكن اخطر مافي الإرهاب انه أصبحت له ايدلوجيا و منظرين ومفكرين بل ان هناك منهم من يبرر الإرهاب ويعتبره حالة طبيعية و وسيلة من وسائل السياسة لتحقيق الأهداف.

ولكن من أسس الإرهاب و من أين نشأت جذوره

تعتبر الديانة المسيحية المنبع الرئيسي للإرهاب وهي المؤسس الحقيقي للإرهاب في العالم تعتبر التوراة والإنجيل وهي الكتب المقدسة لدى اليهود والمسيح هي المنظر الأول للإرهاب في العالم و واضع أسس وايدلوجيا الإرهاب .

هناك جرائم حدثت ضد الإنسانية وهي عبارة عن إبادة جماعية شاملة ضد شعوب كاملة باسم المسيح وبأسم الديانة المسيحية والحروب الصليبية خير شاهد على ذلك فقد قتلت الحروب الصليبية من المسلمين اكثر من ٥ مليون مسلم من الشيوخ والنساء والأطفال على ايدي جنود الصليب وقد اتخذت ظاهرة الإرهاب في الديانة المسيحية من النصوص الدينية الموجودة في التوراة والإنجيل الغطاء الايدلوجي لتبرير الإرهاب وبالمناسبة فأن هناك الكثير من المفكرين في الغرب يعتبرون ان السيد المسيح (عليه السلام) هو مجرد خرافة و ان حتى الأناجيل الأربعة يعتبرونها هي الأخرى مجرد خرافة و من صنع واختراع حاخام يهودي اسمه (اليعازر بن هركنوس) وأكد هذه الحقائق في كتاب اسماه (رمز الحكماء) وللاطلاع على المزيد حول هذه الحقائق مراجعة مقال (السيد المسيح حقيقة ام خرافة) .

و سوف نورد بعض الآيات الموجودة في التوراة والإنجيل التي تعتبر الايدلوجيا للإرهاب التي انطلق منها مفكروا ومنظروا الإرهاب

الآية الأولى / (الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدؤا من مقدسي فابتدؤا بالرجال والشيوخ الذين أمام البيت) حزقايل٩-٦

الآية الثانية / (نجارى السامرة لانها قد تمردت على الهها بالسيف يسقطون تحطم اطفالهم والحوامل تشق) هوشع ١٣_١٦

الآية الثالثة/ (طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة)/مرمور ١٣٧-٩

الآية الرابعة/ (وحرموا كل مافي المدينة من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف) يشوع ٦-٢١

الآية الخامسة / (والآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت رجلاً مضاجعة ذكر اقتلوها) العدد٣١-١٧

الآية السادسة / (واطعمهم لحم بنيهم ولحم بناتهم فيأكلون كل واحد لحم صاحبه في الحصار والضيق الذي يضايقهم به اعدائهم وطالبوا نفوسهم) أرميا ١٩-٩

الآية السابعة / (ولا تظنوا اني جئت لألقي سلاماً على الأرض ماجئت لألقي سلاماً بل سيفاً) متي ١٠-٣٤

الآية الثامنة / (ملعون من يعمل عمل الرب برجاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم) أرميا ٤٨-١٠

الآية التاسعة / (فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ماله ولا تعفِ عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة طفلاً و رضيع بقراً وغنماً جملاً وحماراً) سفر صموئيل الأول الاصحاح ١٥ .

وهناك العشرات من الآيات التي تدعوا الى الإرهاب لا يتسع المجال لذكرها بالله عليكم هل هذا دين يدعو الى السلام والحب ام انه الشعبة الخامسة للمخابرات التابعة للمقبور صدام ؟!

حتى البرابرة والمغول تشمئز وتتقزز نفوسهم على الأقدام على مثل هذه الأفعال البشعة .

إذن تعتبر الديانة اليهودية والمسيحية هي المنبع الأصلي للإرهاب و واضع أسسه والايدلوجيا و هي من وضع جذور الإرهاب .

من رحم هذه الايدلوجيا العفنة خرج وتجذر الإرهاب في العصر الحديث في اوربا تحت عنوان ( اليمين المتطرف) .

الثورة الفرنسية التي كانت ترفع شعار الحرية والعدل والمساواة كان فيها قادة ومفكرون يدعون علناً الى الإرهاب أمثال روبسبير الذي كان يدعو علناً وينظر للإرهاب باعتباره وسيلة مهمة جداً لتحقيق أهداف الثورة

الثورة البلشفية أيضاً رفعت شعار الإرهاب لتحقيق أهداف الثورة البلشفية وحدثت مجازر ومذابح فيها ذهب ضحيتها اكثر من ٥ مليون شخص .

الزعيم الألماني (هتلر) استمد أهداف وافكار الحزب النازي من الإنجيل وكان يؤمن بان الإرهاب أفضل وسيلة لتحقيق الأهداف السامية وذهب ضحية هذه الأفكار الإرهابية في اوربا اكثر من ٥٠ مليون ضحية في الحرب العالمية الثانية .

امريكا قتلت اكثر من ٧ ملايين شخص من الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا وكذلك قتلت في مدينة ناكازاكي وهورشيما اكثر من مليون شخص من المدنيين في اليابان خلال دقائق معدودة و كأنهم حشرات وليسوا بشراً باسم المسيحية وباسم السلام الذي نادى به السيد المسيح ( عليه السلام) .

الرئيس الامريكي الاسبق (بوش) احتل العراق وأفغانستان في رؤيا جائته في المنام من السيد المسيح وقال له أذهب واحتل العراق وافغانستان باوامر من الرب وهذا ماصرح به علناً أمام وسائل الإعلام .

ولكن من هو المنظر الرئيسي للإرهاب في العصر الحديث انه الفيلسوف والمفكر السياسي الامريكي (صموئيل هنتنغتون) صاحب النظرية الشهيرة (صدام الحضارات) وهو أستاذ العلوم السياسية لجامعة هارفادر ومدير معهد الدراسات الاستراتيجية في نفس الجامعة ومدير أكاديمية هارفادر للدراسات الدولية والإقليمية وكان مسؤولاً عن التخطيط في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الامريكي الأسبق (جيمي كارتر) .

ان نظرية (صدام الحضارات) تتلخص بأن هناك رؤى متعددة لما ستكون عليه نهاية العالم وعودة النزاعات التقليدية بين الدول ويرى (هنتنغتون) ان المصدر الأساسي للنزاعات في العالم الجديد ليس ايدلوجياً أو اقتصادياً وإنما الحروب بين البشر ستكون ثقافية وان التفاعل بين الإسلام والغرب سيؤدي حتماً الى صدام الحضارات لامحاله ويردد هنتنغتون عبارته الشهيرة (ان للإسلام حدود دموية) ويرى هنتنغتون بأن الصراع الايدلوجي قد انتهى بسقوط الاتحاد السوفيتي السابق والصراع اليوم سيكون بين الإسلام والغرب ويعلل ذلك بأن الإسلام هو اكثر الأديان صرامة ودموية ويعتقد بأن الإسلام خطراً على الغرب وليس هناك شيئ اسمه إسلام معتدل أو إسلام متطرف فالإسلام بذاته يعتبره خطراً على الغرب ثم يقول ان تاريخ الإسلام خلال ١٤ قرناً يدل على انه خطر على اي حضارة واجهها وخاصة المسيحية .

ان نظرية (هنتنغتون) أصبحت من نظرية في الأوراق الى واقع عملي ملموس يتجسد على الأرض وأركان المؤامرة الماسونية الصهيونية أصبحت متكاملة (فداعش في الشرق واليمين المتطرف في اوربا) ليعم الدمار والخراب والقتل وسفك الدماء كل اوربا واسيا وهذا يعتبر تجسيداً حقيقياً لنظرية ( الفوضى الخلاقة Creative Chaos) التي نادى بها كثيراً معظم الساسة الأمريكان وماسيناريو حادثة المسجد في نيوزلندا الا بداية إشعال عود الثقاب لحرب كونية دموية تحرق الأخضر واليابس في العالم و ان المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى الدموية هي امريكا وإسرائيل .

أينما حلت امريكا في بلد ما حل معها الدمار والخراب والمصائب والويلات في ذلك البلد والعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا خير شاهد على جرائم امريكا القذرة .

قال تعالى ((ولايحيق المكر السيئ الا بأهله)) صدق الله العلي العظيم ......

والعاقبة للمتقين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/18



كتابة تعليق لموضوع : جذور الإرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net