صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

بقاء امريكا من بقاء الإرهاب
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك نظرية سياسية ترتكز عليها السياسة الأمريكية في تحقيق مصالحها عن طريق الإرهاب وهي نظرية (قطع الحشيش The theory of cannabis cutting) وهي نظرية من اختلاق الساسة الأمريكان في تعاملهم مع الإرهاب فهم يشبهون الإرهاب بالحشيش فيقومون بقطع الإرهاب لفترة محدودة و يبقى تحت سيطرتهم ثم يجعلون هذا الإرهاب ينموا من جديد حسب ماتقتضيه مصالحهم ولو كانت الحكومة الأمريكية صادقة في القضاء على الإرهاب لحاولت اقتلاع الإرهاب من جذوره و هذا لم يخدم مصالحها أبداً.

هناك عدة أسئلة مهمة و حيوية حول بعض افعال الإدارة الأمريكية المثيرة للريبة والشك

أولاً/ احداث ١١ أيلول عام ٢٠٠١ التي وقعت في امريكا حيث كانت مسرحية هزيلة وبائسة و هذا بأعتراف كل وسائل الإعلام الغربية وحتى وسائل الإعلام الأمريكية و الهدف الرئيسي من هذه العملية هو التمهيد لاحتلال أفغانستان تحت ذريعة القضاء على الإرهاب و بالخصوص القضاء على حركة طالبان الإرهابية و لكن ماذا حصل الان ؟

بعد مرور اكثر من ١٨ سنة من الاحتلال الأمريكي لافغانستان ازدادت حركة طالبان الإرهابية قوة وعدة وعدداً وتمدد الإرهاب وقويت شوكته وتجاوز حدود أفغانستان و أخذ يضرب كل الشرق الأوسط والآن الحكومة الأمريكية تعترف علناً بأنها تتفاوض مع حركة طالبان الإرهابية لتسليمها مقاليد الحكم في أفغانستان فهل حقاً ان الحكومة الأمريكية بكل قوتها العسكرية و جبروتها لا تستطيع القضاء على حركة ارهابية لا تمتلك الا أسلحة خفيفة و متوسطة !؟ بعد ١٨ سنة من القتال مع هذه الحركة

ثانياً/احتلال امريكا للعراق عام ٢٠٠٣ تحت ذريعة امتلاك العراق لاسلحة نووية وأسلحة دمار شامل و نفسها الإدارة الأمريكية اعترفت بأنها اخطأت في معلوماتها الاستخبارية وألقت اللوم على جهاز الCIA الذي يعتبر أقوى و اعظم منظومة استخبارية في العالم و هل فعلاً نجح صدام المقبور الذي اشتهر بغبائه وشخصيته المضطربة نفسياً والتي تتصف بالعشائرية في خداع امريكا وكذلك عزت الدوري صاحب اكبر وأعظم نظرية سياسية في العالم وهي نظرية ( عدم ذوبان الثلج في الصيف) ام ان الرفيق عبد حمود أو الرفيق صباح ميرزا استطاع هؤلاء العباقرة وفلتة زمانهم ان يخدعوا اعظم و أقوى جهاز مخابرات في العالم و هو جهاز ال CIA اي هراء و اي مهزلة هذه انها مجرد الضحك على الذقون .

كان المخطط الأمريكي لاحتلال العراق قد تم الإعداد له في مطابخ ال CIA منذ عام ١٩٩٠ وتم تنفيذه عام ٢٠٠٣ .

امريكا احتلت العراق وأسقطت نظام صدام المقبور ليس من اجل سواد عيون الشعب العراقي وإنما من اجل مصالحها وبالخصوص من اجل النفط (الذهب الأسود) ولتحويل العراق الى اكبر و اعظم قاعدة عسكرية أمريكية في العالم وكذلك تحقيق حلم جرثومة الشرق الأوسط الا وهي إسرائيل وشعارها (من النيل الى الفرات) .

في العراق توجد اكبر سفارة في العالم الا وهي سفارة امريكا في بغداد حيث تقدر مساحتها ٥ كيلومتر مربع وفيها اكثر من خمسة عشر الف شخص من ضباط ال CIA وضباط الموساد والمستشارين والجنود وهذا الرقم الكبير فوق حدود العقل والمنطق انها تعتبر ولاية أمريكية صغيرة داخل العراق بامتياز .

هناك رؤيا سياسية لبعض المحللين السياسيين ترى بان هذا التواجد العسكري الأمريكي الكبير والهائل إنما هو ليس فقط من اجل النفط وتحقيق امن اسرائيل وإنما من احل الاستعداد التام والكامل لمواجهة الظهور المبارك لمولانا وزعيمنا العظيم الإمام المهدي (صلوات الله عليه) وهو مايعرف في القاموس العسكري بالضربة الوقائية(Preventive strike) وهذا التحليل جاء بعد دراسات عميقة وعلمية في غاية السرية لعلماء الدين والسياسة من اليهود والنصارى حول توقيتات الظهور المبارك وتحديد المكان والزمان وهذا ماصرح به الرئيس الأمريكي الأسبق (بوش) عام ٢٠٠٢ عندما قال وهذا مثبت في وسائل الإعلام (قال بوش جائني الرب في الرؤيا وقال لي اذهب واحتل العراق) .

امريكا هي التي صنعت القاعدة وداعش والنصرة والعشرات من هذه الجراثيم التي خرجت من رحم المستنقع القذر والعفن الا وهي الديانة الوهابية وهذا بأعتراف هلاري كلنتون والرئيس الأمريكي ترامب .

امريكا لا تستطيع البقاء والاستمرار في العيش بدون الإرهاب لان الإرهاب بالنسبة لأمريكا يعتبر الدجاجة التي تبيض ذهباً فالشركات الأمريكية للسلاح قد ربحت من الإرهاب و من الحرب عليه مبلغ من المال قدره ٨ ترليون دولار وهذا مبلغ ضخم وكبير جداً لأمريكا وأمريكا وإسرائيل مدينة بالعرفان والجميل لخادم الحرمين الشريفين الذي خدمهم خدمة ليس لها مثيل في التاريخ وكذلك تدين امريكا وإسرائيل بالجميل والعرفان لبركات بول البعير الذي لولاه لما استطاع خادم الحرمين الشريفين ان يقدم هذه الخدمات العظيمة والكبيرة لاسياده .

معظم ساسة السنة في العراق اعترفوا علناً وامام وسائل الإعلام بان امريكا هددتهم بصورة علنية بانهم إذا لم ينتخبوا العبادي لولاية جديدة فأن داعش على الأبواب .

لماذا تسكت امبراطورية الشيطان على جرائم الكيان السعودي الذي يعتبر المستنقع الاسن القذر الذي تنطلق منه جراثيم الإرهاب ولماذا تسكت امريكا على جرائم هذا الكيان الإرهابي ضد الشعب اليمني المظلوم منذ اكثر من اربع سنوات و قتل عشرات الآلاف من المدنيين وهناك اكثر من مليونين طفل في اليمن مهددون بالموت جوعاً بسبب الحصار الاقتصادي الجائر الذي يفرضه الكيان السعودي ضد الشعب اليمني المظلوم فأين الضمير الأمريكي الذي ينادي بالحرية والديمقراطية والإنسانية ؟!

لقد قبض مستر ترامب مبلغ من المال قدره ٨٠٠ مليار مقابل سكوته على جرائم الكيان السعودي

لماذا تسكت امبراطورية الشيطان على جرائم الكيان الصهيوني القذر ضد الشعب الفلسطيني المظلوم منذ اكثر من ٧٠ عاماً وقتل هذا الكيان الغاصب مئات الآلاف من المدنيين من الشعب الفلسطينين وأباد وهجر شعباً كاملاً تسكت امريكا على جرائم هذا الكيان القذر لانه يعتبر الطفل المدلل لأمريكا .

أين الديمقراطية واين حقوق الإنسان وأين مبادئ العدل والإنسانية والحرية التي تنادي بها وتدعي امبراطورية الشيطان زوراً وبهتاناً انها مجرد خدعة وضحك على ذقون الأغبياء .

ان امريكا كالمرأة المومس التي تبيع جدها وشرفها وكرامتها من اجل المال .

الإرهاب سوف يبقى في العراق وربما سيعود أقوى من قبل مادام وكر الشيطان (السفارة الأمريكية) وقواعدها موجودة في العراق .

يحكى ان راهباً كان يعبد الله في صومعته ويدعوا الله ان يخرج الشيطان أمامه ليخنقه ويقتله ويخلص العالم من شروره وبينما هو منشغل بالعبادة والدعاء فجأة ظهر الشيطان أمام الراهب وهنا امسك الراهب بالشيطان وخنقه وقال له سأقتلك وأريح العالم من شرك وهنا قال الشيطان للراهب قبل ان تقتلني اريد منك ان تسمع مني هذه الكلمات وبعدها اقتلني قال الراهب لك ذلك ؛فقال الشيطان للراهب انك لو قتلتني ماذا ستربح بل انك ستخسر كل شيئ ستخسر جاهك ومجدك و أموالك واحترام الناس لك لان كل مالديك من هذه النعم هي بسببي ،.. هنا فكر الراهب بروية ورأى ان كلام الشيطان صحيحاً وأنه لو قتله سيخسر كل شيئ وأخيراً اطلق الراهب سراح الشيطان .

فالعلاقة بين امريكا والإرهاب هي كهذه العلاقة بين الراهب والشيطان

قال تعالى ((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين.....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/13



كتابة تعليق لموضوع : بقاء امريكا من بقاء الإرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net