صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

الازمات تعقبها اخرى ..من المسؤول عن ديمومة الازمات ؟
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ ازمنة سحيقة ، قبل ظهور الكتابة وبعدها لم يتوقف اللسان عن ادارة عدد من الاسئلة كي يجد اجابات مناسبة لها . لكن بعض الاسئلة مكثت تنتقل من عصر الى اخر ومن جيل الى جيل عبر عدد من صانعي تلك الاسئلة العنيده !

ولن نتسائل والعملية السياسية في العراق ، قبل عام 2003 وبعده تحديدا ، تواجه مشكلات في الغالب غير قابلة للحل ، او لا يراد لها ان تجد نهاية منطقية نقول، لن نتسائل : ايهما له الاسبقية في الوجود : البيضة ام الدجاجة ..؟ بل نتسائل ، خاصة ان اقطاب العملية السياسية قبل عام 2003 وبعده ، يتجددون وتتجدد الاسماء والعناوين ، ايهما يصنع الاخر : الحرية تصنع الاحرار ، ام العكس ...؟

ولكن علينا ان نقلب السؤال ، كي نواكب واقعنا الاجتماعي والاقتصادي وحقوق الانسان ، والمعرفة والصحة و الحريات والعنف ... الخ ،

ونتسائل : هل الازمات هي التي تصنع رموزها ام العكس ...؟ لان علاقة البيضة بالدجاجة لا تختلف عن علاقة الحرية بالاحرار ، وشبيهة بأي معادلة قائمة على عوامل ديمومتها والحفاظ على التباساتها ، بل وعلى ما تؤدي اليه من خسائر في الارواح والممتلكات وتعميق مشاعر الكراهية ، والبغضاء بين القيادات من ناحية ، وبين مكونات الشعب من ناحية ثانية .

بالتأكيد لا يمكن عزل الوضع العراقي عما يجري في الكوكب ، وفي الشرق ومع دول الجوار ، ولكن هل هو ( القدر ) وحده سيرسخ استحالة الخروج بأقل الخسائر ، وبجراحات اقل ، ام ان المشكلات في الاصل ، كقضية ايهما افضل الاعمى الذاهب من النهار الى الليل، ام الاعمى الذاهب من الليل الى النهار ...؟

مشكلات مثل امن المواطن وتحول الفساد الى ظاهرة يومية ، ومشكلات تخص ما تمت الاتفاق عليه كالدستور الذي ضمن سيادة الوطن وامن الانسان والحقوق والواجبات وسيادة القانون وعدم التجاوز على العدالة ، ووضع مصير البلاد في المقدمة ... الخ. نقول :- هل الازمات أبدية حقا وغير قابلة للحل او التعديل ام انها بأنتظار قليل من الحكمة والصبر والمعرفة والمصداقية .. كي تأخذ القوانين دورها في التطبيق والتنفيذ كي نقول لكم : ايها السادة دعونا لا نتذكر ازمنة الاستبداد والقهر والخوف والمآسي ، ولا تدعونا ندخل في جدل ايهما انتج الاخر : الهرم صنع قاعدته ام القاعدة صنعت اعلى الهرم ...؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/11



كتابة تعليق لموضوع : الازمات تعقبها اخرى ..من المسؤول عن ديمومة الازمات ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net