صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

الطائفية
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الطائفة هي جماعة دينية ينتمون إلى دين معين لديهم فلسفة واحدة وقيادة واحدة . ولا يوجد في العالم كله سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو صابئيا لم ينتم إلى طائفة .. لان جميع الأديان انقسمت إلى فرق ومذاهب .. وجميع هذه الفرق كرست جهودها لتبين أحقيتها في عقيدتها ..
بصراحة جميع الطوائف الإسلامية تجاوزت حدودها في متبنيات دخيلة عن الدين من حيث التسقيط.. غايتها بيان أحقيتها والنيل من الآخرين ,فصار بعضنا يصف الآخر بأوصاف مشينة مع الأسف .. ولكن في كل
الطوائف الدينية صمام أمان نسميهم العلماء والعقلاء والمعتدلين .. هم الذين يعطون مساحة واسعة من عقولهم للآخرين في اختيار عقيدتهم , ويتمنون أن تكون المشتركات الدينية بينهم أساس للتعامل ويعلنون تمسكهم بها , وان لا تعطي لمن يركز على الخلافات بين المذاهب ويعتبر الآخر اقل شانا , أو انه لا تقبل عبادته في دينه ...
ونحن المسلمون وأخوتنا النصارى أكثر من ابتلى بهذه المشكلة .. جاء رجل إلى الإمام زين العابدين {ع} وسأله عن علاقة شيعته بالطوائف الأخرى فقال :" فأما حق أهل ملتك فإضمار السلامة، ونشر جناح الرحمة، والرفق بمسيئهم، وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم إلى نفسه واليك فان أحسانه إلى نفسه إحسانه أليك إذا كف عنك، وكفاك مؤونته وحبس عنك نفسه. فعُمَّهُم جميعاً بدعوتك، وانصرهم جميعاً بنصرتك، وأنزلهم جميعاً منك منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة، وصِل أخاك بما يجب للأخ على أخيه " والجميع يعرف الفتاوى التي أصدرها المراجع العظام في النجف الاشرف وكربلاء بخصوص الخلافات الطائفية ..... وحقيقة الأمر أنا اشكر الأخ العزيز الذي دفعني أن أعطي أهمية أكثر مستقبلا في كتاباتي عن هذه المشاكل التي يئن منها أبناء الوطن .. لعلنا نفتح نافذة في كهف يشتد ظلامه يوما بعد يوم .. وان لا بد أن نتعايش سنة وشيعة ومسيحيين وصابئة , كل منا يعتقد بعقيدة وطائفة , ويحترم الآخر بعقيدته .. حتى لا نسمح للأغراب الدخول إلى أوساطنا , ولا نلوم غيرنا على سبب منا نحن جلبناه على أنفسنا ... وشكرا لسعة صدوركم ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/20



كتابة تعليق لموضوع : الطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net