العراقيون يطالَبون بتوخي الحذر في ظل انتشار الألغام المزروعة من داعش

مع أن القوات العراقية عملت على تطهير المدن والمناطق الأخرى من الألغام والمخلفات التي تركها (داعش) خلفه، إلا أن الخطر يبقى محدقا بالمدنيين المقيمين في المناطق النائية.

وكان آخر الضحايا عائلة من بلدة الشرقاط في شمال صلاح الدين، كانت في طريقها إلى أحد المنتزهات بالقرب من جبال مكحول عندما انفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارتها.

ونجم عن الحادث الذي وقع في 1 شباط/فبراير الجاري أستشهد طفلين على الفور ووالدتهما التي فارقت الحياة في المستشفى متأثرة بجراحها. كذلك، أصيبت خالة الأطفال وسائق السيارة وأحد أقارب الضحايا في الانفجار.
وقبل يوم من ذلك، أستشهدت امرأة وأصيب شخص آخر في انفجار قنبلة من مخلفات داعش، أثناء قيامهما بقطف الكمأ في بلدة العلم في محافظة صلاح الدين.

وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، انفجرت قنبلة تحت سيارة كانت تقل طلبة مدارس في بلدة الشورى بمحافظة نينوى، مما أدى إلى أستشهاد ثلاثة وإصابة أربعة آخرين.

الجيش يزيل المتفجرات
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي إن "قوات الجيش رفعت آلاف الأطنان من القنابل والعبوات الناسفة من مخلفات الإرهابيين، وطهرت الكثير من الأراضي والمساحات الملوثة بالمتفجرات".

وأضاف  أن خبراء تفكيك العبوات والألغام في مديرية الهندسة العسكرية بذلوا جهودا جبارة للقضاء على هذا الخطر وتوفير بيئة مستقرة في المناطق التي حررت من سيطرة داعش.

وأشار إلى أن "قوات الجيش لا تزال تعمل على اكتشاف وتنظيف حقول الألغام والعبوات، وتدمر يوميا العديد من أوكار المسلحين التي تحتوي على المتفجرات".

وتابع الخفاجي "لكن وكما هو معلوم، فإن ذلك التنظيم الإرهابي قام بخزن وزراعة تلك المتفجرات في مناطق كثيرة وبشكل ممنهج وعشوائي".

ولفت إلى أنه من الصعب تتبع كل أماكن وجود العبوات، لا سيما وأن بعضها انجرف من مكان لآخر بفعل السيول والأمطار الأخيرة.

وشدد قائلا، "مساعينا لتطهير ما تبقى من متفجرات هي متواصلة مع باقي الجهات الحكومية والدولية. لكننا بحاجة لدعم أكبر من المجتمع الدولي على مستوى التدريب والتجهيز بالمعدات الحديثة الخاصة بكشف القنابل حتى ننجز المهمة بالكامل".

وشرعت قوات الأمن إلى جانب مهمة تطهير المتفجرات، بإطلاق تدابير للحد من خطر المخلفات غير المنفجرة، وأبرزها زيادة العلامات والإشارات التحذيرية في المواقع التي يشتبه بأنها ملغمة وتطويق الأماكن الأكثر خطورة.

وأطلقت هذه القوات حملات توعية، فوزعت المنشورات وعقدت ندوات ولقاءات تدعو الأهالي إلى عدم الاقتراب من الأجسام المشبوهة.

وقد طُلب من المواطنين العراقيين إبلاغ السلطات الأمنية على الفور بأي أجسام مشبوهة عبر الخطوط الساخنة التالية: 120 و130 و115 و104 و138 و182.

ʼتجنب المناطق الملوثةʻ
وفي هذا السياق، أكد الفريق الركن جمعة عناد سعدون الجبوري أن قيادة عمليات صلاح الدين وعقب حادثة الشرقاط الأخيرة، جددت دعواتها للأهالي بضرورة التزام الحذر.

وذكر "قبل هذه الحادثة كنا دائما نحذر المواطنين، والآن نجدد تحذيراتنا ونطلب منهم عدم التواجد في المناطق الملوثة بالمخلفات الحربية أو سلك الطرق الترابية الخطرة".

وتابع "نريد من السكان التعاون معنا، فعندما يشاهدون أي جسم غريب عليهم إبلاغنا فورا وليس العبث به أو تفحصه".

ولفت إلى أن تفكيك المخلفات غير المنفجرة يشكل تحديا مهما، كونها زرعت بشكل عشوائي في المناطق الوعرة والنائية.

وبدوره، قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين عبد سلطان حمد الجبوري إن "قوات الأمن استطاعت تنظيف المدن من خطر عبوات وألغام داعش".

وتابع "أما بالنسبة لمناطق المرتفعات والصحراء والبراري، فالخطر هناك لا زال ماثلا بقوة".

وشدد الجبوري على ضرورة تركيز عمليات التطهير في تلك المناطق النائية، داعيا السكان المحليين إلى الالتزام بتوجيهات وإرشادات قوات الأمن.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/19



كتابة تعليق لموضوع : العراقيون يطالَبون بتوخي الحذر في ظل انتشار الألغام المزروعة من داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net