صفحة الكاتب : هيثم الطيب

اعلنوها حكومة اغلبية سياسية وليذهبوا الى المعارضة
هيثم الطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 انا والكثير من العراقيين نجهل لماذا لاترغب الكتل السياسية بالبقاء في خانة المعارضة من اجل انجاح الاداء الحكومي فلدينا حالة فريدة في العالم الا وهي رغبة جميع العراقيين بتشكيل احزاب سياسية من اجل ان يشاركوا في تشكيل الحكومة حتى لو تاخر تشكيلها اربع سنوات فالمهم (ان يشاركوا في العملية السياسية ) باي شكل من الاشكال وان يسهموا بتشكيل (حكومة الشراكة الوطنية ) وان يصبحوا معارضين وهم في داخل الحكومة و(طز) بكل المفاهيم والنظريات السياسية والجيوبولوتيكية التي تعقد المشهد الراهن ! والمهم هنا ان لدينا (منظرون )في العراق اقترح ان يتم تصديرهم لان افكارهم لايمكن ان تجد لها اذان صاغية الا على اولاد الخايبة.
وكل هؤلاء المنظرين على اختلاف اعراقهم واديانهم وطوائفهم يعرفون بحكم سفرهم الدائم على حساب الحكومة ان الديمقراطية شيء والشراكة شيء ثان فالديمقراطية والدولة ومفاهيم تاسيسها تختلف عن الحكومة ومفاهيم تاسيسها ووضع بلاد مثل العراق يختلف عن وضع بلجيكا ليس بسبب حر الصيف مثلا او مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي لن تحل حتى لو تم توليد الطاقة من لاشيء في العراق بجهود المخلصين من السراق في هذا البلد المفجوع بسياسييه بل لان السياسيين لدينا يعرفون شيء ويفعلون شيء اخر نقيضه وهذا امر ليس بالمستغرب في العراق.
لقد اشرك المحتلون الاوغاد كل هذه الجماعات في عملية قذرة كانت تدار من قبل السفارة الامريكية واطلقوا عليها ( لعبة التوازنات)( اذ ان أي شخص ينتمي لمكون او عرق اذا لم يجد له موطئا في الحكومة حتى ولو بدرجة مدير عام في احد مفاصلها سوف يعتقد بان حقه مهضوم دون اعتبار لوجود القانون الذي يحمي الجميع والدستور الذي يكفل لهم الشراكة في الوطن) ،وظهر مصطلح الشراكة في السياسة ناسفا مفهوم الديمقراطية فحتى لو لم تجرى انتخابات فهناك نسب للمكونات والاعراق ابتكرها المحتلون ووفقها اصبح برلماننا كبيرا جدا بالنسبة لبلد مثل العراق ولكن ماالعمل ودباباتهم كانت تجوب الشوارع .
وهكذا تاخر المكلف بتشكيل الحكومة ثمانية اشهر من اجل ترضية فلان وعلان والمكون البسمتي و برتقال ديالى ولبن اربيل ورز المشخاب وتمر البصرة وضاعت الحصة التموينية التي كانت تسد رمق المتعففين .ثمانية اشهر لتشكيل مجلس للوزراء قلوبهم شتى واهوائهم مختلفة ويعملون لصالح كتلهم السياسية وليس لصالح العراق وتعيش عوائلهم خارج العراق ويدرس ابنائهم ايضا خارج العراق وياكلون ويشربون ويتنعمون بامتيازات يحلم بها رئيس أي دولة كبرى بالعالم ذلك لانهم بالعراق قد اصبحوا ذوو فضل على العراقيين لانهم شاركوا بالعملية السياسية ورضوا قسرا بالشراكة الوطنية وجيب ليل واخذ عتابة من مثل هذا الكلام .
لو رايتهم في شوارع بغداد لوليت منهم فرارا فمازالوا يهرجون الشوارع بصفارات سياراتهم المدرعة او المصفحة التي خصصتها الحكومة لهم ويسيرون بارتال ولديهم موظفون وحمايات ويستاجرون بيوت فاخرة في الخضراء او الزرقاء لااعرف بالضبط فهم يسمون المناطق حسبما يشتهون ثم ياخذون اراض في مناطق مهمة من العاصمة وتقاعد اكبر من تقاعد أي رئيس دولة لو انه قد تقاعد ويهرولون خارج العراق بعد ان تفضلوا على العراقيين بقبول مناصبهم!!.
والان ومع وجود ازمة الهاشمي التي سينهار القضاء العراقي بسببها لو حصلت فيها أي مساومات سياسية مثلما تريد العراقية والكردستاني فان الراي لدي بعد الدراسة والتمحيص هو ان يذهب التحالف الوطني الى عملية (تصحيح المسار) وهي تشكيل حكومة الاغلبية السياسية وهو المسار الديمقراطي الصحيح الذي سيرضي جميع العراقيين بعد ان سئموا لعبة التجاذبات والصراعات والتناحر الذي يدفع ثمنه الابرياء.
اعصبوها براسي فلن يتغير شيء مما هو عليه الان بل ستنكشف جميع الاوراق وتزال الاقنعه ولن تنفعهم الاكاذيب التي يطلقونها في قنواتهم الطائفية البغيضة التي تزرع الفتنه بين ابناء البلد الواحد ، حكومة باغلبية سياسية محاسبة من قبل القانون والهيئات الرقابية الاخرى مع معارضة قوية في البرلمان والشعب هو الذي يقييم في اخر الامر ادائها ولن يهتم سوى بمن ياتي لكي يحقق له طموحاته بالعيش بامن وسلام حتى ولو كان هنديا( اقصد من الهند) .
حكومة باغلبية سياسية يشكلها التحالف الوطني واعتقد بانها سوف لن تقتصر على طيف واحد بل سوف يراعى فيها كما اظن ان يتولى المسؤلية ممن هم من اصحاب الكفاءة والخبرة بمختلف التخصصات بغض النظر عن انتمائهم العرقي او الديني او الطائفي واتركوا الشراكة فنحن لسنا في سوق بل نحن مجتمع انساني نبيل كان ومايزال يمثل انموذجا للتعايش السلمي الاهلي الانساني .
فلتذهب العراقية الى المعارضة ولتفصح عن برنامجها السياسي في مراقبة الاداء الحكومي وليكن البرلمان هو صوت الشعب فعلا الذي يشرف على العمل التنفيذي بكل تحضر ورغبة بخدمة هذا الوطن وسوف تنهار كافة المخططات التي وضعها المحتلون الامريكان بتعاضد الجميع وسوف ترون اثر ذلك على الشارع العراقي .
احترموا القانون واجعلوا هيبة للدستور وعدلوه فهو كتب بايدي البشر لا بايد الملائكة واتكلوا على الله فهو سائلكم غدا واحسنوا الى الناس فالعراقيين قد اتعبهم كثرة خلافاتكم التي دخلت الى بيوتنا ، اما آن لنا ان نستريح ، اجعلوا الله بين اعينكم وانظروا الى اليتامى والارامل والمعاقين والعاجزين عن العمل والعاطلين والمتقاعدين الذين افنوا اعمارهم بخدمة الوطن والشهداء وعوائلهم واسال الله لكم الهداية ولنا الصبر على البلوى وهو المستعان .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هيثم الطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/09



كتابة تعليق لموضوع : اعلنوها حكومة اغلبية سياسية وليذهبوا الى المعارضة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net