صفحة الكاتب : احمد لعيبي

ثلاث زوجات وسبع وعشرون يتيمآ...!!
احمد لعيبي

الناس في البصرة مثل الخبز في تنور الطين يؤكلون وهم ساخنين ويموتون مثل النخل وهم واقفين وتحصدهم المنية مثل سنابل القمح في سنين يوسف العجاف ..
كان الشهيد المجاهد ابو جواد الحيدري ثائرآ وقائدآ في صفوف الحركة الإسلامية جند الإمام أذاق طغمة البعث مرارة الخوف والرعب والقلق وهو يجاهد مع اخوته من أجل بزوغ الفجر في ليل العراق الدامس ومع بشائر الخير وسقوط صنم البعث الهدامي عام ٢٠٠٣ ألقى سلاحه وقال ان السلاح لم يعد له داع الان وانه تعب والمرحلة القادمه هي مرحلة بناء واستقرار وانصاف للذين ظلموا فغادر العراق لأول مرة في حياته بعد السقوط مباشرة واستقر في استراليا وكان السيد الحيدري متزوج من ثلاث نساء وله ٢٧ولدآ ولأن العراقي يحمل وطنه في قلبه وضميره ووجدانه خصوصا ان كان جنوبيآ فلقد عاد السيد ابو جواد الحيدري مباشرة إلى العراق بعد فتوى الجهاد تاركآ استراليا وكل شيء خلف ظهره والتحق مجددآ بصفوف الحركة الإسلامية جند الإمام في عدة محاور وكان قائدآ يتقدم جنوده ولم تأخذ الغربة والاغتراب من وطنيته ولم يستطيع ثلج المهجر ان ينسيه دخان السواتر فلقد كان السيد الحيدري مجاهدآ يحمل سيماء المجاهدين بالفعل والقول وشارك في معارك بيجي وتكريت حتى جاءت معركة الفلوجة الحاسمة التي كان يرى السيد إنها معركة الوجود والحسم فكان بين جنوده ليل نهار في ضرب طوق أمني حول الفلوجة والتوغل في جوانبها بالجهد الهندسي لفتح الطريق امام جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وبقي لعدة أشهر بالفلوجة لم يذهب لرؤية اهله بل إنه قطع اجازته في آخر معركة له والتحق إلى الجبهة حتى لقي الله شهيدآ مضرجآ بدمه مخلفآ ورائه دمعة من احبه وابتسامة نصر رسمت في سواتر الشرف..
لقد ترك السيد الحيدري رسائل عدة وهو يلتحق بقافلة الشهداء اولها ان القائد مكانه امام جنوده وان الاغتراب لا يعني ترك الوطن مهما كان المغريات وان الاجازة تقطع في سبيل الأرض حتى وان كان بعدها اجازة دائمه إلى رب السماء..
رحل ابو جواد وكان بإمكانه أن لا يرحل مسرعآ لكنه اختار طريق الحسين والتحق بقافلته التي تسير منذ أكثر من ١٤٠٠عام والتي يتخلف عنها كل شخص لم يستشهد مع الحق أو يقف معه ليكون بذلك مقاتل يدرك الفتح ...!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد لعيبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/28



كتابة تعليق لموضوع : ثلاث زوجات وسبع وعشرون يتيمآ...!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net