صفحة الكاتب : خالد القيسي

حشدنا..قدرنا ..مستقبلنا
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الذي يتنكر للحشد

ويتفق مع ألأعداء على حله

يفقد شرفه كإنسان.

عاد تدوير الاسطوانة ألمشروخة من جديد ضد حشدنا ، المنتشر في ساحات الوغى ، في غرب وشرق البلاد، والحارس الامين لحزام بغداد ، بطلب أمريكي بإيحاء ومباركة قوى محلية حاقدة ، وتأييد من دول إقليمية بتجميد عدة فصائل منه ، مؤطرة بهجمة إعلامية بسيل من ألاكاذيب وألإفتراء ألرخيص.

لوعادت ألذاكرة الى ما انجزه الحشد من أفعال جليلة ، حمى الثغور وسد المواضع التي يتمركز فيها الدواعش التي أتى الشر منها، وصان الوطن بدماءه وتضحياته ، لو هذا العمل قام به غيره ، لإنقلبت ألصورة ولا سكتت فضاءيات ، وهاجت وماجت نفوس ولم تهدأ.

أما اذا كان الحشد هومن فعل ذلك وطهر أرض من فر أهلها وحفظ عرضها ، وضمد جروح وطن نازف ، وطرد جراد كان على وشك أن يقتحم بغداد ألعاصمة، فتلك قضية يفرون منها الذي دنوت منهم ، واذا تركتهم يحسبونه ضعفا ويرمون جند الله بألخبيث من ألقول.

عد من خذل نفسه ووطنه وأهله ، أن معركة الالسن الخائبة التي ’تساند من أعوان الشيطان ، لا زالت بقاياها مستمرة تتكلم دون حياء ، كغطاء لخذلانهم التي لا تستر عيوبهم.

كثرة التشكيك وخلق الاوهام لترضي أنفس الارتياب وتوزيع الزوابع وخلق المبررات في حنق وغضب على حماة ألتغيير، وألتقليل من إنتصارهم على حلفائهم الدواعش ، بسيل الكلمات السامة ، والهم ألذي أكلهم بغية تحسين صورهم بما إعتادوا عليه وما ألفوه ، من فضاءيات الدس والتلفيق العربية منها والمحلية.

كان بيان الحشد ما شهدته به أفعالهم في صنع الاحسان لغيرهم.. وتلك اثارهم تدل عليهم..هم خير من حمي الجار وحفظ الديار.. تلك التي يحاول البعض محوها من غشت عيونه تدليس محاسنها.

تجمعت الوجوه بنصب ووهابية ، رجالهم نهارا تحمل السلاح وتتهيأ للقتال ونسائهم ليلا تحتضن جهاد النكاح [ ترفيها عن المقاتلين ونصرة للدين وهي مأجورة على ذلك كما أفتى بذلك الشيخ العريفي ألسعودي ألجنسية ].. ولا تجتمع على مشاركة محوا هموم العراقيين في الدفاع عن مصاب وطن ابتلى بزواحف أنفاق ألصحراء من همجية مبتذلة، وانما سكنت خلف أستار المساويء وسيئات ما صنعوا.

مدوا أيدي ألذل لغريب عبث في ديارهم ونسائهم وآخر عطف عليهم ولم يسد نقصهم بمئات آلاف من الدولارات تنثر، لابعاد رجال الحشد عن حماية وطن وصيانة عرض.

لا زالت هنالك مناطق يصدر منها الغدر بخطاب يحمل الشر تأسيا لهزيمة داعش ومن أيده ومشى معه..وهي غير مفاجئة أو صدفة وانما مؤشرعلى أن الفكر الناصبي الوهابي الظلامي لا يزال معشعش في رؤوس ، ومتغلغل في نفوس ، من تربى ونشأ على ذلك ، وتحتاج لصحوة ضمير ومن اين تأتي بها.

ألتحرك لمواجهة ألاكاذيب التي تلصق بالحشد لا تترك سدى..خوفا من أن تلوح أشباح سائبة من شتات الأرض نائمة في أحضان أدعياء الوطنية يخشى انبعاثها وكما حدث في نواحي عدة من كركوك وألمنطقة الغربية ، وما تلوح به أمريكا وحلفائها من تجاوز سيكون تحت بصاطيل ألحشد.

يا حشد ايامك الغر وحسن افعالك فينا مخلدة.. ولشهدائك عقبى الدار.. وهي خيرعز وتذكار. يسري شعاع محاسنها طوقا في إعناق أحرار ألعراق.

لقد ركبتم عواصف بحار وحدة وطن.. قبرتم الطائفية والاثنية.. واجتزتم الطوفان.. شقيتم ونعمنا.. تضحياتكم لم توقظ موتى الضمير، ولم ترد الروح لاجساد قسمت نصفين أمات الله ايمانهم من ارتادت الفنادق والدول وتهذي .. ومن سقم النفوس ضاربة الخيام في شكوى معلنة قضت في الحقد مرضا مزمنا.. مستبدلين اخوان وطن لهم بعدوى المذهبية والتعصب.. جيل من الناس لا تكف عن الشكوى والانتقاد إلى من أحسن إليهم ، تجسدت في البكاء على ضياع حكم ، وادامة تعطيل مسيرة بناء وطن وصولا الى دولة المواطنة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/18



كتابة تعليق لموضوع : حشدنا..قدرنا ..مستقبلنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net