صفحة الكاتب : ابو تراب مولاي

 السيد يوسف الحكيم "قدس" أسوة
ابو تراب مولاي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد كان في المرحوم الفقيه السيد يوسف بن زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم (أعلى الله مقامهما) أسوة للعلماء الصالحين ، حين كانت المرجعية الشاملة قد دنت منه وكانت قاب قوسين او أدنى ، فقد نقل بعض العلماء الذين عاشوا تلك الحقبة ان الجماهير العراقية كانت تأتي الى مجلس عزاء المرحوم السيد محسن الحكيم (قدس) ويهتفون بكلمة (قلدناك سيد يوسف) ولم يكن فاضلا فحسب بل كان فقيها يشار له بالبنان ، لكنه زهد بها و أدار وجهه عنها ولم يقبلها ، لا لتقاعسه عن المسؤولية ولا تصغيرا لمقام المرجعية ، بل رأى أنه لو قبل بها لأصبحت هناك عادة يخاف منها على مستقبل هذا المنصب وهي عادة التوارث لمقام المرجعية ، فإنها ليست مغنما ولا ميراثا ولا ملكا انما هي منصب إلهي يتسنمه من يختاره المجتهدون والفضلاء من أعلام الحوزة العلمية ، فعمد رحمه الله الى ما خلفه ابوه المرحوم السيد الحكيم رض مما هو يخص منصب المرجعية وبعثه الى من له تسنم المرجعية والزعامة الشيعية بلا ريب من فضلاء ومجتهدي الحوزة العلمية وهو السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي (قدس) ، هكذا يعمل صاحب الدين لا تغره صيحات من لايقدرون الامور ولا ولاءات البسطاء من الناس ولا تغره الدنيا وشهرتها ، هو اسوة حق والله لجميع من يريد ان يتقدم الى اي منصب وهناك من يمكن ان يسد الفراغ غيره .
إنه يؤلمنا ما نراه من بعض انصاف المتعلمين حيث يزاحمون أكابر المراجع المعاصرين ممن قضوا أعمارهم بالبحث والتنقيب والدرس والتدريس ، ولا يكتفون بالتقدم لمنصب هو طويل على قاماتهم القصار بل يحاولون النيل ممن شهد لهم النائي والداني بالعلم والحكمة والفقاهة والأعلمية والزهد والعدالة .
انه من المؤسف مانسمع من البعض كيل الإتهامات والتسقيط والمزاحمة غير الخلوقة لأكابر مراجع الشيعة في النجف الأشرف وقم المقدسة .
 فعلى المؤمنين ان يعرفوا ان هذا الوقت من ادق الأوقات ، والفتن فيه لا يكاد المرء يلتفت اليها الا من كان له نصيب من العلم وقد تشبث بحول الله وقوته ومن عمل على الفحص عن حجته بلا تعصب وامعن النظر في ولاءاته الدينية وغيرها وتوكل على الله .. والحمد لله رب العالمين .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو تراب مولاي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/17



كتابة تعليق لموضوع :  السيد يوسف الحكيم "قدس" أسوة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net