صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

زيارة بائسة لملك بائس
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

زيارة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن الاخيرة للعراق ظاهرها شيئ وباطنها شيئ اخر

ان الاردن دولة فقيرة وبائسة وهي تعيش وتقتات على مساعدات محميات الخليج وكادت الحكومة الاردنية ان تنهار وتسقط قبل اشهر بسبب الفقر والافلاس لولا مساعدات محميات الخليج في اللحظات الاخيرة وهذه الحادثة معروفة للجميع ثم ماذا تستطيع دولة فقيرة بائسة ان تقدم لأقتصاد العراق .

ان الاستقبال الكبير والفخم من قبل الحكومة العراقية لهذا الملك البائس لاتتناسب مع حجم هذا الملك القزم والمتقزم نفسياً وكأنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب او الرئيس الروسي بوتين

اما المسؤولين العراقيين الذين استقبلوا هذا الملك البائس فهم اكثر واشد بؤساً منه وذلك لمجرد الظهور بوسائل الاعلام لاأكثر لسد عقدهم النفسية وبالخصوص (عقدة الشعور بالنقص Inferiority Complex) .

فالحكومة الاردنية هي تعيش وتقتات على النفط العراقي الذي يعطى لها بنصف ثمنه في اسواق النفط فكيف يرتجى من هذه الحكومة البائسة الفقيرة ان تساعد في انعاش الاقتصاد العراقي (فاقد الشيئ لايعطيه)

فاذا كان هناك شعب وحكومة طائفية في المنطقة فهي الحكومة الاردنية فالمواطن العراقي عند دخوله الاراضي الاردنية اول سؤال يسأل هناك هل انت شيعي ام سني ؟! فاذا تبين انه شيعي فالويل والثبور له فأنه يعامل بمنتهى الاحتقار والقسوة والظلم اكثر الف مرة من معاملة الكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني

الم يصب المقبور الملك حسين والد هذا القزم الزيت على النار في زمن الحرب المفروضة على ايران انتقاماً من الشعب العراقي لاعتقاده بأنهم قتلوا ابناء عمومته في ثورة 14 تموز 1958 .

الم يصدر الاردن شعباً وحكومة للشعب العراقي السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة لقتل الشيعة بوجه الخصوص بأعتبارهم كفرة وكبار عتات الارهاب امثال المقبور ابو مصعب الزرقاوي

الم يحتضن الاردن الارهابيين قتلة الشعب العراقي ويعقد لهم المؤتمرات لحد الان ويدعمهم بالمال والسلاح.

ان من الحقائق المعروفة لكل مثقف و صاحب وعي ان الاردن هي جزء لايتجزأ من دولة اسرائيل الكبرى وهي تتلقى اوامرها من الحكومة الاسرائيلية وهذه الحقيقة لايختلف عليها اثنان.

ان الهدف الحقيقي لزيارة هذا الملك البائس هو انه يحمل رسالة من اسياده الامريكان والصهاينة للحكومة العراقية البائسة لخروج العراق من محور دول المقاومة والممانعة للمشروع الامريكي الصهيوني الكبير في الشرق الاوسط وهو مايسمى (صفقة القرن) حيث سوف يسدل الستار على القضية الفلسطينية نهائياً وللأبد ودخول العراق في محور الشر الذي تقوده امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي واعلان التبعية والعبودية التامة والمطلقة لهذا المحور وهناك شرط مهم ورئيسي على الحكومة العراقية مقابل دخولها محور الشر وهو حل الحشد المقاوم المبارك لان هذا الحشد المبارك اصبح شوكة في عين امريكا واسرائيل والسعودية.

ان من المتوقع والمنطقي ان العراق سوف يدور في فلك امريكا واسرائيل عاجلاً ام اجلاً مادام هناك في الحكم هؤلاء الاغبياء ادعياء السياسة المصابين بعقدة (مركب النقص Inferiority Complex) وان مكانهم الحقيقي هو في مستشفى الامراض النفسية وليس في سدة الحكم لأنهم يدعون زوراً وبهتاناً انهم سياسيون وحقيقتهم انهم مجرد صبية ومراهقون في عالم السياسة.

لقد علمنا التاريخ عبر دروس كثيرة من ان كرامة وسيادة الاوطان لاتأتي من خلال المؤتمرات والاجتماعات البائسة وانما تأتي من خلال فوهات البنادق وقوات الاحتلال الامريكي القذرة لم تخرج من العراق عام 2011 مهزومة مدحورة تجر ورائها اذيال الخيبة والعار عن طريق اصحاب البدلات واصحاب ربطات العنق اصحاب الايادي التي هي انعم من ايدي النساء وانما خرجت هذه القوات المحتلة مهزومة مدحورة عن طريق المقاومة الاسلامية الباسلة وبدماء الشهداء الذين سطروا دروساً عظيمة في عالم الجهاد والكفاح والثورة وكتبوا بدمائهم الطاهرة الزكية اروع واعظم قصيدة في العشق الالهي هذا هو املنا وعهدنا الثابت بهؤلاء الفتية العاشقون الشامخون وان الاسد لاترهبه كثرة القرود .

قال تعالى ((وَلُقًدِ كِتْبّنَا فَيَ الُزُبّوَرَ مٌنَ بّْعدِ الُذَكِرَ انَ الُارَضُ يَرَثُُها ْعبّادِيَ الُصّالُحُوَنَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين .......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/16



كتابة تعليق لموضوع : زيارة بائسة لملك بائس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net