صفحة الكاتب : خالد الناهي

سيادة الداعشي التائب!
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طرد الشيطان من الرحمة الإلهية لأنه رفض طاعة خالقه، وانزل نبينا أدم " عليه وعلى نبينا وأله الصلاة والسلام" من الجنة، لأنه خالف أمره، فيما أدخل نبي الله يونس في بطن الحوت، لأنه أستعجل وخرج من قريته، قبل أن يأذن له، فيما بقي الصديق يوسف في السجن عدة سنين، لأنه لم يتوكل عليه، وطلب من سجين كان معه أن يذكره عند فرعون، وقصص كثيرة أخرى حدثت مع انبياء ورسل اخرين.
رب العالمين عاقب الشيطان، وأستمر بعقابه لأنه عاند وتكبر، فيما أبتلى انبياء ورسل بابتلاء او عقوبة لفترة محددة، لأنهم لم يختاروا الافصل، وندموا لاحقا على خيارهم وتابوا.
يمكن القول ان الله عاقب وأستمر في العقاب أحيانا، وعاقب وعفى لحالات أخرى، فلا عفو دون عقاب، حتى مع الخواص من الخلق.
ماذا لو طبقت هذه القاعدة الإلهية في مجتمعنا العراقي، هل سيصل فينا الحال لما نحن عليه اليوم؟
منذ التغيير ولغاية الان رفع شعار " لا معصوم الا المعصوم “وسيظل.. وهذا الشعار يستخدمه نفس رافعيه بطريقتين.
الأولى: لتسقيط خصومهم الذين يتمتعون بحصانة "عرفية “اجتماعية ودينية معينة، فيتهجمون عليهم، وينالون منهم، بحجة أن لا عصمة لأحد سوى الأنبياء والائمة، وقد نجحوا الى حد كبير في ذلك.
كثير من الشخصيات أفل نجمها وتقلص دورها نتيجة الإشاعات والتسقيط الذي نالها من هؤلاء، بل حتى مراجع الدين لم يسلموا من الاتهام والقذف!
الثانية: تستخدم لتبرير عودة القتلة والفاسدين لمسك زمام الأمور في إدارة البلد، بحجة انهم أخطأوا وندموا!
يقال "من أمن العقاب اساء الأدب" وهذا ما يحصل بالضبط، أناس سيئوا الادب، أمنون من العقاب .. اذن لا حل وتحسن في أي مستوى من مستويات البلد.
سياسي سارق بالجرم المشهود، يبرء ويعود ليمارس عمله السابق، شخص نكرة يخرج على القنوات ليصف داعش "بالمجاهدين" ويتبنى دعمه لهم، وبعد انتهاء الحرب، وموت " أولاد الخايبة" يأتي من يدعي الجهاد ليصافحه، ويقول له أهلا بك تفضل، المكان لك، ورقاب العراقيين المعدمين تحت قدميك.
الرجل يقوم بدوره على أكمل وجه، مرة يقدم لنا وزيرة، هي نفسها لم تنكر تورط أخيها وزوجها مع داعش، وأخرى يبيع ويشتري بالمناصب كيف يشاء ومثلما يشاء.
لو كان هؤلاء وامثالهم يعلمون أن هناك قضاء سيلاحقهم، وقانونا صارما سيطبق عليهم، هل سيتجرأ أحد منهم، ويعود ليعبث بالبلد؟
لكن القضاء .. قضية تحتاج لقضاء
يقال: إذا فسد القضاء، فسدت الدولة، وأن فسدت الدولة، فسد المجتمع، وأن فسد المجتمع، ضاع الوطن.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/13



كتابة تعليق لموضوع : سيادة الداعشي التائب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net