صفحة الكاتب : محمد السمناوي

كيف يتم إختيار الزوجة ؟ عند الهندوسية واليهودية والمسيحية والدين الإسلامي (دراسة مقارنة ).قسم(1)
محمد السمناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     قبل الإجابة عن هذا التسائل ينبغي أن تكون هناك مقدمة صغيرة ومختصرة جداً تعد بمثابة التمهيد لهذه الإجابة .
     في هذه الدراسة في الشرائع الثلاث ( الهندوسية واليهودية والمسيحية ) مضافاً للدين الإسلامي سوف يتم البحث والاستقصاء ولو على نحو الإجمال والاشارات إلى كيفية إختيار الزوجة ؟ والشرائط التي وضعتها هذه  المدارس الدينية المتنوعة. كما سوف يشير هذا البحث إلى المصادر والمراجع في ضمن السياق  . لكي يتم الرجوع إليها مباشرة وليس آخر البحث . 
    بدأت هذه الدراسة بذكر الهندوكية كونها تعد أقدم الأديان العالمية بعد الديانات العراقية القديمة التي عاش فيها الكثير من الأنبياء ونشروا تعاليمهم التي تدعوا إلى دين التوحيد وإثارة دفائن عقول الأُمم من خلال الفكر السليم . 
    يعود نشأت الديانة الهندوكية إلى ألفي سنة قبل ميلاد السيد المسيح ( عليه السلام ) ، وأُطلق عليها ـ في هذا البحث ـ بالشريعة كون ان الدين عند الله تعالى واحد وهو الإسلام،  ولكن الشرائع متعددة.
   ومن يراجع تاريخ الحضارات والأديان القديمة يجد أنّ تأثر الأديان ببعضها من الأمور الطبيعية جداً ، فقد تأثرت الهندوكية بالفكر الديني البابلي، بل أن الأصول السومرية موجودة في الحضارة المصرية، وكذا التاثير البابلي في الحضارة اليونانية، والاخيرة في الفكر الديني الروماني وغيره. كما هو حال اليهود فقد تأثروا ببابل وقد كتبوا توراتهم بالأحرف الآشورية، بينما  كتب اليهود السامرية توراتهم بالأحرف العبرية بعد رجوعهم من السبي الذي وقع عليهم في بابل ، وكذا الحال في التلمود . مضافا إلى الديانات المصرية القديمة كوّن أن الأنبياء هاجر بعضهم إلى مصر ونشروا تعاليم التوحيد كما فعل ابراهيم وإدريس (عليهما السلام) . 
    ولعل أول من وضع الأصول والأُسس الأولية للفكر الديني الهندوكي هم الآريون الذين هاجروا من وادي الرافدين ( العراق) باعتبار أن العراق من الناحية الدينية والحضارية يعتبر الأصل والأساس في الفكر الديني والفلسفي ومن يطلع على كتب الآثار يجد أن سومر هي المدينة الفاضل التي كان يحلم فلاسفة الإغريق وقد كتبوها على الورق بينما سومر كانت من أقدم المدنيات المتحضرة حيث القوانين والنظم والثقافة ونظام الولايات . إن صح التعبير . 
   ومن يقارن هذه الحضارات بأوربا في الفترة التي كانت قبل ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) يجد ان أوربا كانت من البلدان التي خيم عليها الجهل والتخلف بينما الآريون كانوا أمة متحضرة وتمتاز بالمعرفة والعلم والفكر . ومن يراجع الكتب والموروثات عندهم يجد الأشعار التي كان يتمتع بها الآريون في آسيا ولا حصة للشعر والارتجال في الفكر الأوربي قبل الميلاد للسيد المسيح (عليه السلام) . 
   للهندوكية كتب مقدسة متعددة لا بد من الإشارة إليها كون ان هذه الدراسة سوف تعتمد من جهة المصدر والمستند على أحد الكتب التي وقع عليه الأختيار. 
   أول كتاب يعرف عندهم باسم ( ركويد) بمعنى العلم الأقدس ، وكتاب برهما ، وكتب أُخرى تعرف باسم ( الويد) وهي على ثلاثة أقسام : 
١- يجر ويد 
٢- سام ويد 
٣- اتهر ويد 
وأضيف لهذه المتون من الكتب كتبت أُخرى أطلقوا عليها بالويد الخامس ( يبران) وشرحوا تلك المتون بتفاسير جديدة للويد مع تطور وتجديد الفكر الديني الهندوكي تعرف هذه التفاسير للويد ( ابنشد) وبعد مرور حقبة زمنية قام الأحبار والعلماء في تلك المرحلة بجمع كل التراث الديني والفلسفي وكتبوا كتابًا أسموه ( شتر) وكتبوا مجموعة أُخرى من الكتب لا مجال لذكرها في هذا المقال المختصر .
     أما الإجابة عن السؤال الذي افتتحنا به المقال ( كيف يتم اختيار الزوجة ؟) ضمن المعتقدات الدينية الهندوكية فان خلاصة التشريع الهندوكي موجود في كتاب مهم لديهم أسموه ( منو سمرتي ) وهو عبارة عن طقوس وآداب وتعاليم وأخلاق وعادات بل منظومة قيمية في الفكر الديني الهندوسي. و كتاب تشريعي بامتياز .
     وقد عالج هذا الكتاب الكثير من المشاكل والأمور المرتبطة بالفرد والمجتمع سواء في الفكر والاخلاق والاجتماع والسياسة والإدارة والاقتصاد والجزاء والحقوق ، وبعبارة أُخرى أشبه مايكون بالاحوال المدنية والقوانين . فيه اثني عشر باباً أو جزءاً، في كل جزء يبحث فيه موضوع معين ومواضيع أُخرى متقاربة ، وهو كتاب يرجع اليه أكثر من ٥٠٠ مليون هندوسي في العالم.
     قام بشرحه وترجمته من اللغة السنسكريتية إلى العربية والتعليق عليه في الهامش  الدكتور إحسان حقي ، وطبع في دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر في سورية . 
   اما الإجابة عن السؤال الذي ابتدأت به المقال حول كيفية إختيار الزوجة في الفكر الهندوكي ؟ فقد أجاب كتاب ( منو سمرتي ) عنها في فصل كامل كون أن الأحكام والطقوس الشرعية وأحكام الاله الذي هو واجب الوجود الخفية لا يمكن أن يدركها الانسان بعقله، أي: أن الإنسان بعقله لا يمكن ان يصل إلى مرادات الأحكام الشرعية التي يعلم مصالحها ومفاسدها هو واجب الوجود فقط ، وما دور العقل إلا التأييد وهو في طول حكم الاله لا في عرضه وهذا ماينسجم مع الفكر الديني الإسلامي عند الإخباريين وجمع من الاصوليين عند علماء المسلمين الشيعة . وفي هذا البحث عدة نكات مهمة نعرض عنها لدراسة مستقلة في المستقبل. 
    فمثلا تجد في الفقرة رقم (٣) لأنك انت وحدك أيها العظيم تعلم الطقوس الشرعية وعلم الروح وأحكام الاله واجب الوجود الخفية التي لا تدرك . 
    والمقصود بالذي يعلم بالأحكام الشرعية هو الاله وخالق الآلهة بالمعتقد الهندوكي الذي يطلق عليه برماتما الذي من صفاته أنه خفيٌ لطيفٌ لا يدرك بالحواس وهو خالق الخلق والكائنات كلها بيد قدرته ، ولا يمكن أن يدرك ولا يتصور حتى في العقل وهو محيط بخلقه وقد أظهر ذاته بذاته . وهو سيد الآلهة انظر الفقرات (٦)، (٧). من كتاب منو (سمرتي). 
   فجيب هذا الكتاب عن الكثير من الخصوصيات المتعلقة في تشخيص الزوجة واختيارها شريكة في الحياة بتفاصيل دقيقة جداً . 
   فمثلا وفقا لاحكام الدين على التلميذ الذي درس الويد ـ الذي هو عبارة عن مجموعة شعرية تضم مئة بيت من الشعر فيها قصص وتشريع لكل ما كانوا بحاجة إليه في ذاك الزمان ـ  أن يتزوج عند انتهاءه ورجوعه الى قريته بزوجة حسنة وجميلة تحديدًا من نفس الفرقة التي ينتمي إليها . 
    ورد في فقرة (٤) على التلميذ بعد أن يغتسل الغسل الأخير باْذن أستاذه وفقاً للاحكام الدينية ان يعود الى داره ويتزوج من امراة حسنة من فرقته . ص١٢٢. 
   ثم يشير الكتاب إلى مسألة دقيقة ومهمة في الابتعاد عن زيجات قرابة الدم سواء التي من قريبات الأُم أو الأب وكلما ابتعد الإنسان في عملية التزواج حتى وان كانوا ممن يملكون الثروة والمال والعقار والمواشي . 
ورد في فقرة (٥) و (٦) إن خير زوجة هي التي ليست من قريبات الأُم ولا من أسرة الأب ، على المرء أن يبتعد في النكاح عن الأسر العشر ولو كانت من الأسر الكبيرة الثرية التي تملك البقر والخيل والغنم والحبوب وغيرها من مال وعقار . انظر : ص١٢٢. 
يشير (منو سمرتي) الى الابتعاد من عدة أُسر وعددها عشرة فلا ينبغي التصاهر معها كونها مهملة للآداب والأحكام الشرعية وغيرها . ولا بأس بذكر هذه الأسر على وجه النقاط . 
١- الأُسرة المهلة للطقوس الدينية .
٢- الأُسرة التي لا يولد فيها ذكور .
٣- الأُسرة التي لا تتدارس الويد . 
٤- الأُسرة التي يكثر الشعر على أبدان أفرادها . 
٥- الأُسرة المعابة المصابة بداء البواسير .
٦- الأُسرة المصابة بداء السل . 
٧- الأُسرة المصابة بسوء الهضم .
٨- الأُسرة المصابة بداء الصداع . 
٩- الأُسرة المصابة بالجذام  الأبيض . 
١٠- الأُسرة المصابة بالجذام الأسود . انظر ص١٢٢/ ١٢٣ من الفقرة رقم (٧). 
    هذا الأجتناب هو يكون للاسر المصابة بهذه العيوب سواء في الدين والبدن لعل هذا الاجتناب مرتبط بالجانب الوراثي كما في معتقدهم كما هو الحال في بعض احكام الاسلام كما سوف ياتي الحديث عنه في نهاية البحث ونتيجته ، كون ان الخال احد الضجيعين،واياكم وخضراء الدمن وغيرها من النصوص. 
    كما يجب الأجتناب أيضًا من الزواج من المرأة الشقراء التي تتصف بالأعضاء الزائدة ويعد هذا من العيوب الخلقية حتى في الدين الإسلامي ويلزم من ذلك فسخ النكاح . 
   ورد في فقرة (٨) ويجب أن يبتعد في النكاح عن المرأة الشقراء وزائدة الأعضاء والمريضة وكثيرة شعر البدن أو عديمة والثرثارة وذات العين الزرقاء. ص١٢٣. 
    ويضيف الكتاب عندهم بالابتعاد عن النساء التي من أسمائها من أسماء النجوم أو الأشجار والأنهار أو أسماء أصحاب الفرق الدنيا أو أسماء الجبال أو الطيور أو الحيات .... أو من ينطوي اسمها على معنى الوحشة والخوف . أنظر في الفقرة ( ٩). ص١٢٣. 
   ثم يذكر الكتاب شروط الزواج ومواصفات المرأة التي  ينبغي أن يختارها الهندوكي ويجعلها شريكة في حياته ويكون منها النسل والتي منها أن تكون :- 
١- سليمة الأعضاء .
٢- اسمها من الأسماء الجميلة .
٣- مشيتها رصينة متناسب مع حسن قوامها .
٣- الشعر في الرأس والبدن ينبغي أن يكون متناسباً لطبيعتها الأنثوية . أي لا بالقليل ولا الكثير . 
٤- صغيرة الأسنان .
٥- ناعمة الأعضاء .
٦- أن لا تكون متبناة أي غير معروفة الأب . 
٧- لديها أخ من أبيها . 
هذه الأُمور السبعة استخرجت من الفقرة (١٠) وفقرة (١١). والتي هي لتنكح من كانت سليمة الأعضاء ، ذات اسم حسن ومشيتها كالفيل أو كالتم وشعر رأسها ليس بالكثير ولا القليل وأسنانها صغيرة وأعضاؤها ناعمة ولا تنكح من لم يكن لها اخ او لا يعرف ابوها خيفة أن تكون متبناة في الحالة الأولى أو ترتكب إثمًا في الحالة الثانية . انظر الصفحات ١٢٣/ ١٢٤. من كتابهم المقدس ( منو سمرتي). 
    يوجد أنواع للتزاوج والارتباط في أغلب الشرائع الدينية فكما يوجد في الاسلام الزواج الدائم وملك اليمين والزواج المنقطع عند المدرسة الأمامية لدى المسلمين الشيعة يوجد هناك أقسام للزواج سوف يأتي الإشارة إليها ومقارنتها في الديانات الأُخرى غير الإسلامية . 
   فمثلاً في التعاليم الهندوسية يوجد هناك طرق للزواج الشرعي لكل فرقة من الفرق الهندوكية الأربعة ثمانية أنواع من الزواج  وهم  ( البرهم ، ديو ، رشي ،  برحابته ، أسر ، كندهرب، راكشش، بشاج). ويوجد في كل نوع من هذه الأنواع في الزواج محاسن ومثالب وفوائد ومعائب لما يعود عليه في ظهوره على النسل من الذراري . من جهة الاثار التي تنتقل الى الأحفاد جيلاً بعد جيل كما هو السائد في معتقداتهم . 
  ان الأنواع الستة الأولية من الزواج حسب الترتيب الأنف وهي ( برهم ، ديو ، رشي ، برحابته ، أسر ، كند هرب ) مشروعة وجائزة للبرهمن ، والأنواع الأربعة الاخيرة من الترتيب نفسه أي ( أسر ، كندهرب، راكشش ، بشاج) مشروعة للكشتري ، والأنواع الثلاثة وهي ( أسر ، كندهرب ، بشاج ) مشروعة للويش والشودر معا. انظر الفقرات (٢٠)و(٢١)و (٢٢)و(٢٣). 
أما أنواع الانكحة الخمسة الأخيرة وهي ( برجابته ، أسر ، كندهرب ، راكشش ، بشاج) فثلاثة منها جائزة شرعية واثنان غير شرعيين وهما ( بشاج وأسر) فيجب اجتنابهما. انظر فقرة رقم (٢٥). 
بينما عند فرقة الكشتري فقد أجاز له الشرع زواج ( كند هرب  وراكشش) وهي عبارة عن أخذ البنت ويهرب معها إلى مكان آخر من دون رضا أبيها ومن غير علمه ، وهذه الفكرة في الاقتران والتزاوج انتقلت إلى اذهان بعض الشباب المسلمين في البلدان العربية حيث يأخذ الفتاة ( خطيفة) ويهرب بها إلى مكان آخر وبعد فترة من الزمن يبحث عن كيفية إيجاد حلول لهذه المشكلة . باعتبار ان الدين الاسلامي يشترط في عقد النكاح رضا البنت وإذن الولي وهو الاب او الجد من جهة الاب وان فقد الاثنين فالامر بيد الفقيه العالم الجامع للشرائط وهو ما يطلق عليه الحاكم الشرعي في الفقه الاسلامي . 
   نعم عند الفكر الديني الهندوكي فقد أجاز الشرع للكشتري هذا النوع من النكاح سواء أكان ذلك بالفرار بالمرأة من دار ابيها بالاتفاق معها من غير علم الاب ام بغير ذلك من الوسائل . انظر فقرة (٢٦). من كتاب ( منو سمرتي ). ص١٢٨. 
وفِي الختام عند كيفية اختيار الزوجة في الفكر الهندوكي لا باس بالاشارة الى كل نوع من هذه الأنواع كمثال وكيفية تحديد المهور . 
١- برهم : الزواج عنده هو عبارة عن اهداء البنت بعد إلباسها ثيابا ثمينة وخلية قيمة الى رجل عالم بالويد ذي اخلاق رضية وسيرة حسنة لتكون له زوجا . وهذا ما يؤيده ما جاء في الاسلام اختيار الزوج المؤمن الصالح المتدين الملتزم بالأحكام الشرعية وبالأخلاقيات النبوية فقد ورد في الحديث عن خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه واله وسلم  ) : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، ألا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ). انظر عوالي اللئالي ج٣ص٣٤٠. 
٢- ديو : هذا النوع من الزواج هو عبارة عن اهداء البنت بعد إلباسها ثيابا وحلية الى عالم ديني قائم بعبادته في أوقاتها حق القيام . انظر فقرة رقم ( ٢٨) . وهذا مانجده أيضا في المجتمعات العقلائية التي تُقَّيم الانسان بصلته مع الخالق على أساس قربه منه وأداءه للواجبات والطاعات واجتنابه للمعاصي والموبقات لا بكثرة المال او المنصب او الجمال فان المقياس والضابطة هو التزامه بالمنظومة القيمية الدينية التي رستمها تعاليم السماء وفِي هذا الخصوص يوجد شواهد تاريخية كثيرة كما قيل في قصة ( ان صحت هذه الحادثة ) في زواج القاسم بن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) وهو احد اخوة الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام ). حيث رغب احد شيوخ القبائل المقيمة جنوب العراق ان يزوج ابنته لهذا السيد صاحب العبادة والضراعة لله تعالى مع التزامه بقيام الليل من صلاة واستغفار في أوقات السحر ، بعد أن استخدمه فترة من الزمن في سقاية الضيوف . 
٣- رشي : هذا النوع من الزواج عبارة عن عملية اهداء الاب ابنته الى رجل يدفع له بقرة او ثوراً او بقرتين وثورين تحليلاً للشرع . انظر فقرة رقم ( ٢٩). ص١٢٨. 
يقول الدكتور احسان حقي : انه لا يقصد بيعها او استبدالها بهذه الحيوانات بل يكفي ذلك رمزاً لزواجهما . انظر هامش ص ١٢٨ . 
٤- برجابته : هو عملية اهداء الرجل ابنته الى رجل ما بعد ان يعظمهما معا على ان يقوم كل واحد منهما بواجباته ثم يكرم العروس ، ولعل هذا الإكرام هو عبارة عن تقديم لهما الأطعمة والأشربة والتي هي عبارة عن خليط من العسل ، كما هو الحال في بعض المجتمعات العربية حيث يعطى الزوجين في صباح عرسهما( القيمر الممزوج بالعسل ) وهو نوع من الإكرام . 
٥- أُسُر : في هذا النوع من الزواج يدفع الرجل مالا الى المراة ويدفع مثله الى اَهلها ويتزوج منها . 
٦- كندهرب : هو عبارة عن يتزوج الرجل من امراة عن طيبة خاطر ورضاء منها بغية إطفاء الشهوة الجنسية فقط . 
٧- راكشش: هو عبارة عن زواج رجل من امراة جبرا بعد ان يخرجها من دار ابيها وهي تبكي وتنحب وبعد ان يكون قد قتل اَهلها او جرحهم او هدم دارهم عليهم . وهذا النوع من الزواج أشبه مايكون بالحصول على المراة من خلال الإغارة والسبي فتكون زوجة مسبية . وهذا أشبه مايكون بحادثة قتل احد الصالحين من اصحاب النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) وهو مالك بن نويرة على يد القاتل خالد بن الوليد وقد اخذ زوجته وواقعها في ليلتها !!. أنظر : تاريخ الطبري 2 / 502، الاصابة 1 / القسم الأول / 414، الطبقات الكبرى 7 / ق 2 / 120.
٨- بشاج : أما هذا النوع من النكاح  هو من أقبح الأفعال في الفكر الديني الهندوكي وهو أحط كل هذه الأنواع الانكحة التي ذكرت وهي عبارة أن يعبث الرجل بامرأة وهي نائمة أو في حالة سكر أو غيبوبة . وهذا النوع يذكرني ببعض الحوادث المرتبطة ببعض الأطباء المرضى فكريًا حيث يعبثون بأعراض الآخرين وهن في حالة التخدير والكثير منها مانشرته الأخبار في المواقع الالكترونية . 
أما كيفية ان يتم عقد نكاح البرهمن يكون بعد تقديم الماء للآلهة وأما الفرق الاخرى فيكفي لإتمام عقد النكاح رضاء الزوجين . وعند اجراء هذه المراسيم يقوم الاب ويقدم ابنته العروسة الى زوجها ويقول له اني أهديك ابنتي هذه زوجة لتقيما نسلا ويطلق على هذا النوع من التقدمة ( كنبيادان) وهي اهداء العروس وبعد ذلك يرشان العروسين بالماء فيصبحان زوجين شرعيين . انظر كتاب منو سمرتي مع تعليق المترجم د. احسان حقي ص١٣٠ اما الفقرات فانظر (٣٣)،(٣٤)،(٣٥) من متن الكتاب   فكل ما ذكر في هذا المقال هو وصف زواج رجل هندوسي من امراة من نفس فرقته أما من غير فرقته فنوكل مراجعته للقارئ الباحث الى أصل كتاب الهندوس المقدس الذي تمت الإشارة اليه بالتفصيل . 
أما في المعتقدات اليهودية كما في توراتهم الفعلية الموجودة فقد ذكر في جملة من الأحكام من كون المرأة التي يقع عليها الاختيار فهي الباكر وقد كثرت الوصايا والتأكيد على خصوصية فيها خلافا للمرأة المطلقة أو الأرملة أو المدنسة وكذا الزانية بل ينبغي ان يكون الاختيار على البنت العذراء . 
اَللَّاوِيِّينَ :15: 21:14 أَمَّا ٱلْأَرْمَلَةُ وَٱلْمُطَلَّقَةُ وَٱلْمُدَنَّسَةُ وَٱلزَّانِيَةُ فَمِنْ هَؤُلَاءِ لَا يَأْخُذُ، بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ ٱمْرَأَةً. وَلَا يُدَنِّسُ زَرْعَهُ بَيْنَ شَعْبِهِ لِأَنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ مُقَدِّسُهُ».
اما التلمود الذي يعتبر عندهم كتاب لتعاليم الدين وآداب القدماء اليهود وشروح الحاخامات في المسائل الاخلاقية والتقاليد والقضاء وغيرها وقد دونت معظم المطالَب التي ذكرت فيه في مدارس فلسطين وبابل وبذلك ولد التلمود من ( الجيمارا والمشنا) ومن ضمن ما ذكر فيه بعض المسائل المرتبطة باختيار الزوجة .  وسوف يأتي الحديث عن ذلك وكذا التوراة مثله فانه يؤكد ان من لا يتزوج يعيش دون فرح ودون بركة وبلا مال .  خلافاً للفكر المسيحي الذي تبناه بولس الرسول .
     الرجل العازب ليس رجلا بالمعنى الواسع للكلمة  فقد ورد في العهد القديم كما في اَلتَّكْوِينُ 5:2 ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُ، وَبَارَكَهُ وَدَعَا ٱسْمَهُ آدَمَ يَوْمَ خُلِقَ. 
     اي تكون لك امراة فمعناه ان يكون لك بيت ومن هنا المثل القائل ( بيت الرجل زوجته) وكان الحاخام يشوع يقول : لم انادِ زوجتي الا باسم بيتي . 
اذن الفكر الديني اليهودي يوصي بالزواج في اختيار الزوجة العذراء البكر وكذلك بالزواج المبكر بالنسبة للرجل يفضّل في سن الثامنة عشرة زوجوا أبناءكم بينما أيديكم مازلت تمسك رقابهم بمعنى انهم لا يزالون تحت رعايتهم او من السادسة عشرة الى الثانية والعشرين ورأي آخر من الثامنة عشرة الى الرابعة والعشرين . انظر التلمود ص ٢٢٨ ترجمة جاك مارتي والدكتور آ. كوهن طبعة دار الخيال بيروت . 
ويتحدث التوراة في سفر اَلتَّثْنِيَة 20:7 وَمَنْ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي خَطَبَ ٱمْرَأَةً وَلَمْ يَأْخُذْهَا؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجِعْ إِلَى بَيْتِهِ لِئَلَّا يَمُوتَ فِي ٱلْحَرْبِ فَيَأْخُذَهَا رَجُلٌ آخَرُ. إشارة الى ان الزوجة البكر ينبغي ان ياخذها الذي عقد عليها ولا يتركها لغيره . 
ويضيف التلمود على الرجل ان يبني بيتا اولا وقبل كل شيء ومن ثم يغرس كرمه ثم يتزوج يقتضي الامر من اجل الحصول على المراة انه ينبغي على كل طالب الزواج بيع لفافة من التوتر ليتزوج . انظر التلمود ص٢٢٨ . 
على الاب واجب رئيسي هو التفتيش مبكرا عن زوج مناسب لابنته حسب هذه الآية : سوف لن تدنس ابنتك بإجبارها على البغاء ( أحبار 19،29) وهذه الآية تطبق أيضًا على الأب الذى يتأخر عن تزويج ابنته مهما بلغت سن الزواج. وهذه السن هى ( الثانية عشرة والنصف) مع أن سن القصور للبنات ينهى فى نهاية عيد ميلادها الثاني عشرة، وبموجب القانون التلمودي : يمنع على الرجل تقديم ابنته للزواج مادامت قاصرًا إلى أن تكبر وتقول: أريد الزواج من فلان: لو زوجها والدها قبل ذلك فيكون لديها الحق بالرفض حتى يصل عمرها إلى اثنتي عشرة سنة، ويتم إلغاء الزواج من دون طلاق. انظر التلمود ص ٢٢٨/٢٢٩ . 
بالاضافة الى ذلك فقد ذكر التلمود جملة من النصائح ويعتبرها شراحه من الحاخامات حكيمة وقيمة في تشخيص واختيار الزوجة وهذا بدوره يؤدي الى التفكير بان الاختيار يجب ان يكون حرا ولذا فان التلمود يدين بشدة الفارق الكبير في السن كمن يزوج ابنته الى شيخ مسن او من يزوج ابنه من امراة عجوز يسقط تحت احكام هذه الآية الذي في تثنية الاشتراع ٢٩: ١٨ ( فإذا سمع كلام هذا القسم تبجح بنفسه قائلا يكون لي سلام اني بإصرار قلبي أسلك لكي يفنى الريان مع العطشان ) . ومن المعلوم انه عندما يموت الرجل من دون ان يخلف أولادا وجب على أرملته الزواج من اخي المتوفى وفِي هذا الاتجاه تشير التوراة في سفر اَلتَّثْنِيَة 25:8 : 9 فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَالَ: لَا أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا.تَتَقَدَّمُ ٱمْرَأَةُ أَخِيهِ إِلَيْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ ٱلشُّيُوخِ، وَتَخْلَعُ نَعْلَهُ مِنْ رِجْلِهِ، وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ، وَتُصَرِّحُ وَتَقُولُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي لَا يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ.
عند مراجعة التلمود البابلي يظهر منه ان القدماء من الحاخامات والدكتاترة كانوا يقدمون النصائح او الاّراء المفيدة في اختيار الزوجة المناسبة فعندما يكون الرجل في مقتبل حياته فلا ينبغي ان يأخذ المراة التي تكبره في العمر كثيرا بحيث يطلق عليها مسنة وكذلك العكس أيضا من زواج من المراة الصغيرة للرجل الكبير. المسن بل يكون من الحكمة والعدل ان يقع الزواج بين الزوجين بعملين متناسبين حتى لا يكون هناك خلافات مستقبلية تؤدي الى الانفصال والطلاق، ولذا من الضروري لجهة الحكمة ان يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة في تشخيص الزواج الصحيح المتكافئ من جهة العمر ولذلك التلمود ينصح بالتروي في اختيار الزوجة خلافا للعادات الشرقية كما عمد الكثير من أهل القبائل والعشائر بينما ينص القانون الحاخامي على انه يمنع على الرجل  الزواج من امراة دون ان يكون قد سبق ورآها خوفا من ان يكتشف فيها لاحقا عيبا وتكون مكروه . انظر التلمود ص٢٢٩. بتصرف . 
بعد هذه الإشارة السريعة والمختصرة في الفكر الديني اليهودي في كيفية اختيار الزوجة يمكن تلخيص مايذكروه في بعض الضوابط التي من خلالها يتم اختيار الزوجة والتي منها :- 
١- ان تكون باكرا . 
٢- الرجل الطويل القامة ليس له الزواج من امراة طويلة القامة أيضا كي لا يكون لهم اولاد ضعفاء .
٣- وكذا الرجل القصير القامة عدم الزواج من امراة قصيرة القامة مخافة ان ياتي أولادهما أقزاما .
٤- انزل درجة عند اختيارك المراة لانه عندما تزوج شخصا من مرتبة اجتماعية اعلى من مرتبته فان اَهلها سينظرون اليه من فوق ويكون التعالي من المظاهر الدائمة مما يؤدي الى التشاجر . 
٥- الإيمان بالوراثة يثير رغبة جامحة بالزواج من ابنة (بروفسور ).
٦- على الرجل بيع كل مايملك للزواج من ابنة عالم لانه عندما يموت يكون مطمئنا الى ان أولاده سيكونون منتفعين . 
٧- على الرجل ان لا يتزوج ابنة الجاهل لانه اذا مات فلن يتعلم أولاده شيئا . 
٨- على الرجل ان يبيع جميع ممتلكاته ليتزوج من ابنة فروفسور او ليزوج ابنته الى فروفسور ذلك كما لو جمعنا بذورا من عنب مع بذور عنب اخرى ذاك جيد وهذا رديء لكن عليه الا يتزوج من ابنة الجاهل سيكون ذلك توحيد بذور العنب مع الرديء هذا الزواج غير مقبول وسيء . 
٩- كانت صبايا أورشليم يذهبن للرقص في حقول الكرمة صائحات : أيها الفتيان الشباب انهضوا وانظروا من تريدون ان تكون زوجة لأحدكم . لا تهتموا للجمال بل الى النسب العالي .
١٠- عندما يريد اليهودي الزواج من امراة في فلسطين جرت العادة ان يسال هل هي حلوة ام مرة ؟ ماتزا = حلوة ، موتزي=مر . 
١١- ورد في (سفر الأمثال 18: 22) مَنْ يَجِدُ زَوْجَةً يَجِدُ خَيْرًا وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ.
وَمِمَّا ينبغي الإشارة اليه ان التلمود يسمح بتعدد اختيار مايروق له من الزوجات هذا ما أكدته السلطة الدينية وفِي مكان اخر يصرح لا يمكن وجود اكثر من اربع زوجات . انظر التلمود ص ٢٣١/ ٢٣٢. 
ومن التعاليم الاخرى التي يذكرها التلمود عند اختيار الزوجة عليها هي عندما تتزوج برجل يجب عليها ان تضع غطاء على رأسها وهذا يمنع عنها اعين الفضوليين . انظر التلمود ص٢٤٣. 
اما اختيار الزوجة في الفكر الديني المسيحي فهي متاثرة كثيرا بالديانة الموسوية من جهة التعاليم والاحكام والعادات . لكن بالأساس والاصل عندهم فقد رجحت المسيحية عدم الزواج البتة . انظر رسالة بولس الاولى الى أهل كورنثوس الإصحاح السابع بل زادت على ذلك بل عدت الزواج نجاسة ... كما في يوحنا ١٤: ٤. 
هناك فصل في الإنجيل بعنوان الزواج والبتولية في الرسالة الاولى الى أهل قورنتس ذكرت هناك فتاوى في بعض المشاكل ، ففي المعتقدات المسيحية ان البتولية هي بحد ذاتها افضل من الزواج وأكثر فائدة من جهة الخير الروحاني للإنسان ولكنهم من جهة اخرى أباحوا الزواج لمن لا يقوى على قمع جماح الشهوة لانه من تحصين نفسه وصونها من الخطيئة . انظر هامش الانجيل ص٥٨٣. طبعة السادسة منشورات دار المشرق في بيروت . 
ورد في الرسالة الاولى الى أهل قورنتس ٧: ١ ( وأما ما كتبتم به الي فيحسن بالرجل ان لا يمس المراة ). وكل ما ذكر في خصوص الزواج هو من باب الإجازة لا من باب الامر ولذا كان بولس يود ان يكون الجميع مثله لا يفكر بالزواج . 
يحرم الكتاب المقدس على الزوج السابق الزواج من مطلقته على اعتبار أنها قد تنجست بالزواج من غيره وأن ذلك رجس لدى الرب. فنحن نقرأ: إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ، وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الَّذِي اتَّخَذَهَا لَهُ زَوْجَةً، لاَ يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ. لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ” (التثنية 24 :1-4)
يقول الكتاب المقدس في هذا الصدد: إِذَا وَجَدَ رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ، فَأَمْسَكَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَوُجِدَا. يُعْطِي الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ خَمْسِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَتَكُونُ هِيَ لَهُ زَوْجَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أَذَلَّهَا. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ” (التثنية 22 :28-29) وهذا ما نراه واضحا أيضا عند المسيحيين من جهة الإمضاء والعمل هذه الأحكام في اختيار الزوجة . 
وفِي موضع اخر ورد : وَإِذَا رَاوَدَ رَجُلٌ عَذْرَاءَ لَمْ تُخْطَبْ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا يَمْهُرُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً. إِنْ أَبَى أَبُوهَا أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، يَزِنُ لَهُ فِضَّةً كَمَهْرِ الْعَذَارَى" (الخروج 22 :16-17). 
في الفكر الديني المسيحي هناك قيود من جهة المراة وحريتها في اختيار زوجها  ويتجسد ذلك في تحريم طلاقها من زوجها مهما كانت الأسباب الداعية للانفصال وكذلك إجبارها على الزواج من أخي زوجها إذا توفي زوجها اتباعا للشريعة الموسوية وإجبارها على الزواج من مغتصبها وذلك بقصر اختياراتها إما على الزواج منه أو الرضا بمهر المثل فحسب، بدلا من فرض عقوبة صارمة تحمي الفتيات وتردع الرجال عن اغتصابهن.
اما في الديني الاسلامي فان المسلمين لم يبالوا كثيرا بالامور الظاهرية في اختيار الزوجة لانها أمور تعد نسبية فهي تختلف باختلاف الأشخاص بل ينظرون الى الامور المعنوية وفِي ذلك منظوقة ضخمة جدا من الأخبار النبوية التي وصلت إلينا من نافذة وطرق ال البيت (عليهم السلام)  فمثلا قال النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) : (   تخيروا لنطفكم، فان الخال أحد الضجيعين ) كما في من لا يحضره الفقيه ج٣ ص٤٧٢ . 
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (إياكم وخضراء الدفمن ) قالوا: وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء ). انظر : عوالي اللئالي ج٣ص ٣٠١ .
-قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (تزوجوا في الحجز الصالح فإن العرق دساس ) . انظر : كنز العمال: ٤٤٥٥٩، ٤٤٥٥٦، ٤٤٥٥٧، ٤٤٥٩٤.
- عنه (صلى الله عليه وآله): (تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم ) .انظر: كنز العمال: ٤٤٥٥٩، ٤٤٥٥٦، ٤٤٥٥٧، ٤٤٥٩٤.
- عنه (صلى الله عليه وآله): (تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن) .انظر : كنز العمال: ٤٤٥٥٩، ٤٤٥٥٦، ٤٤٥٥٧، ٤٤٥٩٤.
- عنه (صلى الله عليه وآله): (تخيروا لنطفكم، وانتخبوا المناكح، وعليكم بذوات الأوراك، فإنهن أنجب ) .انظر : كنز العمال: ٤٤٥٥٩، ٤٤٥٥٦، ٤٤٥٥٧، ٤٤٥٩٤. 
كما ينظر الاسلام بعين الاعتبار مسالة الكفاءة من جهة الإيمان . 
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنما زوجت مولاي زيد بن حارثة زينب بنت جحش، وزوجت المقداد ضباعة بنت الزبير لتعلموا أن أكرمكم عند الله أحسنكم إسلاما ). انظر: كنز العمال: ٣١٣.
- عنه (صلى الله عليه وآله): (أنكحت زيد بن حارثة زينب بنت جحش، وأنكحت المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ليعلموا أن أشرف الشرف الإسلام). انظر :مكارم الأخلاق: ١ / ٤٥٢ / ١٥٤٦.
كما وردت جملة الأخبار ممن لا ينبغي تزويجهم
- الإمام الرضا (عليه السلام): (إياك أن تزوج شارب الخمر فإن زوجته فكأنما قدت إلى الزنا ). انظر البحار: ٧٩ / ١٤٢ / ٥٥ و ١٠٣ / ٣٧١ / ٢ وص ٣٧٧ / ٨.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنما النكاح رق فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته) . انظر: البحار: ٧٩ / ١٤٢ / ٥٥ و ١٠٣ / ٣٧١ / ٢ وص ٣٧٧ / ٨.
- الإمام الصادق (عليه السلام): (تزوجوا في الشكاك ولا تزوجوهم، لأن المرأة تأخذ من أدب الرجل. ويقهرها على دينه) . انظر :البحار: ٧٩ / ١٤٢ / ٥٥ و ١٠٣ / ٣٧١ / ٢ وص ٣٧٧ / ٨.
- عن حسين البشار قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام): إن لي ذا قرابة قد خطب إلي وفي خلقه سوء؟ فقال: لا تزوجه إن كان سئ الخلق . انظر: مكارم الأخلاق: ١ / ٤٤٣ / ١٥٢٥.
- عنه (صلى الله عليه وآله): (إياكم وتزوج الحمقاء، فإن صحبتها ضياع وولدها ضباع) . انظر : البحار: ١٠٣ / ٢٣٢ / ١٠ وص ٢٣٧ / ٣٥.
- عنه (صلى الله عليه وآله): (لا تتزوجن شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتا... أما الشهبرة فالزرقاء البذية، وأما اللهبرة فالطويلة المهزولة، وأما النهبرة فالقصيرة الذميمة، وأما الهيدرة فالعجوزة المدبرة، وأما اللفوت فذات الولد من غيرك. انظر: البحار: ١٠٣ / ٢٣١ / ٦. 
كما يوجد الكثير من الاخبار والتوجيهات في كيفية اختيار الزوجة في الفكر الديني الإسلامي تم الأعراض لجهة أن سوف تكون ضمن الكتاب الخاص الذي يبحث بطريقة أعمق واشمل لهذه المسالة.


                                      
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/11



كتابة تعليق لموضوع : كيف يتم إختيار الزوجة ؟ عند الهندوسية واليهودية والمسيحية والدين الإسلامي (دراسة مقارنة ).قسم(1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net