صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

وزيرة التربية (شيماء الحيالي) جلاد أم ضحية؟
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ما ذنبها إن كان أخوها مجرماً؟! وهل نختارُ أخوتنا؟ هل نختارُ أبوينا وطريقة إنجابنا؟! القران كان صريحاً معنا وخاطب عقلنا(مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء:15]).

   تعلمتُ قول الحق ولو على نفسي، وأنا لا أعرف شيماء الحيالي وليس لي إطلاع على سيرتها الذاتية إلا ما كشفهُ الإعلام أخيراً، وصراحة القول أنما عرض الإعلام سيرة أخيها وليست سيرتها، ولا يهمنا من أمرهِ شيئاً إلا بمقدار ما يتعلق بعلاقتها معه، وعلى حدِ ما وصلني فهي أعلنت البراءة منه؛ فكم من نبي خانه وإنحرف عن مسيرتهِ أقرب الناس إليه(الأبن والزوجة)؟! وكم من ملك أسقطهُ أخوه أو إبنهُ أو زوجته؟!

   إلى متى نبقى لا نعي ما نقول وما نفعل؟! إن ما يهمنا من(شيماء وغيرها) هو عملهم، إنجازهم، سيرتهم، مشروعهم، ما يهمنا: ماذا ستفعل الحيالي؟ هل لديها خطة لإنقاذ وزارة التربية من وحل الفساد والتردي؟ هل لها خطة للنهوض بالواقع التعليمي؟

   لقد خاطب(حميد الهايس) صراحةً وعبر الشاشات الفضائية النائبة(لقاء الوردي) ملمحاً لعلاقتها بمنصات الاعتصام وداعش، مما إضطرها إلى طلب السكوت منه، فلماذا لم يحاسبها أحد بالرغم من أن الموضوع يعنيها لا يعني شقيقها!؟ كذلك إنتشار فديوات كثيرة لها ولغيرها، تفضح إرتباطهم بداعش أو بفضائح فساد مالي واداري واخلاقي، فأين أنتم من ذلك؟! ما لكم كيف تحكمون؟!

   في تغريدة للصحفي  زياد السنجري يقول فيها: يستغرب البعض من ترشيح وزيرة التربية وشقيقها قيادي في داعش، بينما محافظ نينوى شقيقه فيصل العاكوب قيادي أيضاً في داعش، ولديه فديو مصور، والأدهى رئيس البرلمان الحالي(الحلبوسي) والده ريكان الحلبوسي عضو قيادة شعبة، وعلى ملاك ديوان الرئاسة، ويستلم راتب ومخصصات لحد الان وهو حي يرزق!

   بات من المعروف والمشهور لدينا أن أغلب قيادة البعث يستلمون راتب وراتبين بل ثلاث رواتب احياناً، وأصبحوا يظهرون عبر شاشات الفضائيات ليعبروا عن مظلوميتهم، فهم من قدموا الشهداء الذين قاوموا صدام وزمرته! فكم من أخ شهيد إستغل مقتل أخيه الذي من الممكن أن يكون هو مَنْ أوشى به إلى الآجهزة القمعية، ولا أستبعد ذلك أبداً، فلقد قرأت وشاهدت بأم عيني وأنا أتجول بمديريات الأمن بعد حرقها 2003 تقارير وشاية، حيث يكتب الاخ عن اخيه واخته وولده وزوجته وكذلك العكس، لقد اصبحوا مناضلين وقياديين اسلاميين، وليس ثمة مجرم الا شيماء الحيالي!

بقي شئ...

كفانا تسقيطاً وأكل لحومِ بعضنا البعض!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/31



كتابة تعليق لموضوع : وزيرة التربية (شيماء الحيالي) جلاد أم ضحية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net