صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

البحرين أصبحت مقاطعة سعودية والشعب تحت وطأة حكم ديكتاتوري خليفي أموي
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

 بيان أنصار ثورة 14 فبراير:

البحرين أصبحت مقاطعة سعودية والشعب تحت وطأة حكم ديكتاتوري خليفي أموي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
((نعزي شعبنا في البحرين بشهادة فخرية جاسم محمد السكران المعروفة بـ"أم حيدر" ، ذات الخمسة والخمسين عاما ، حيث إنضمت كشهيدة جديدة إلى قافلة الشهداء لثورة 14 فبراير المجيدة جراء إستنشاقها الغازات السامة في منقطة "جد علي" بالمحافظة الوسطى ، وهي من أهالي منطقة رأس رمان بالبحرين)).
 
إن شعبنا في البحرين يرفض الوصاية الأمريكية والسعودية على البحرين ، كما يرفض رفضا تاما البقاء تحت القبضة الأمنية والعسكرية للحكم الخليفي الجائر ، فالبحرين أصبحت مقاطعة سعودية ، فكل الدوائر الرسمية والمؤسسات الحكومية ، تراها ترفع العلم السعودي وترفع صور ملك السعودية الطاغية الفاسق شارب الخمر عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
إن بلادنا أصبحت تحت وطأة الإحتلال السعودي الذي يحكم البلاد فعليا ، وواقعة تحت وطأة الهيمنة الأمريكية التي توفر الغطاء السياسي والأمني والعسكري لتواجد قوات الإحتلال في البحرين ، وتوفر الحصانة السياسية للحكم الخليفي وتمنع سقوطه ، وتمنع محاكمة الطاغية والديكتاتور حمد ورموز حكمه في محاكمات جنائية دولية لما أرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا المظلوم في البحرين والمحاصر بالبحر وبقوات الإحتلال السعودي.
إن إنصار ثورة 14 فبراير يرون أنه لا خلاص لشعبنا إلا بإخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من أرض البحرين الطاهرة ، وإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي أصبح يتفنن في القتل والتعذيب وإرتكاب الجرائم والمجازر يوميا في ظل سكوت أمريكي وغربي وعربي ، وفي ظل إحتلال سعودي يوفر له الغطاء الأمني والسياسي والعسكري للبقاء في الحكم.
إننا نطالب جماهير شعبنا بالثبات والإستقامة على طريق ذات الشوكة ، وأن على شبابنا الثوري الإستمرار في المقاومة المقدسة والعمل الثوري والإستمرار في الفعاليات الثورية من أجل تقرير المصير وإسقاط الحكم الفاشي الخليفي المحتل لأرض البحرين الطاهرة.
إن بشائر النصر تلوح في الأفق ، وإن آل خليفة الجبناء خائفين على مصيرهم في ظل التحولات السياسية الإقليمية والعربية والدولية ، ولذلك فإنهم يمارسون أبشع الجرائم والقتل والمجازر والتعذيب والتنكيل ، لأنهم جباء وخائفين على مصيرهم ، فلذلك يتوغلون في القتل والإجرام ضنا منهم بأن هذه الأساليب سوف تبقيهم في الحكم ، وأن بطشهم سوف يخيف شعبنا ، إلا أن آل خليفة وأزلامهم الجبناء عليهم أن يعرفوا بأن شعبنا حسيني النهج ، زينبي البقاء ، ولذلك ترى شعبنا الثوري يقدم الضحايا والشهداء ويوثق مكاسب الثورة وجرائم الحكم الخليفي كما قامت العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام بالدفاع عن قيم الثورة الحسينية وأصبحت ثورة الحسين باقية بصوت زينب ومدرستها الإعلامية الرسالية.
 
يا أحرار ويا أشراف العالم
 
منذ أن غزى آل خليفة البحرين عبر قرصنة بحرية قبل أكثر من قرنين من الزمن ، وشعب البحرين الأصليين وهم الأغلبية الشيعية حاليا حتى اليوم يتعرضون لأبشع الجرائم ومجازر الإبادة على يد آل خليفة وحلفائهم من القبائل البدوية التي جاء بها آل خليفة وأصبحوا حلفاء لهم لتوطيد دعائم حكمهم في البحرين.
فآل خليفة وحلفائهم الجاهليين الذين يحكمون البحرين بالحديد والنار حاليا ليسوا من أبناء البحرين الأصليين ، بل جاؤا الى البحرين من نجد ، وهم قبائل بدوية جاهلية من سلالة الجاهليين من عبدة الأوثان والأصنام في عهد قريش والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وإستقر آل خليفة وحلفائهم في الزبارة في قطر ، ومن ثم أغروا على البحرين عبر قرصنة بحرية من سواحل جزيرة سترة التي هي الآن عاصمة الثورة ، وأستباحوا البلاد وسفكوا الدماء. وتوالت جرائم الحرب ومجازر الإبادة على شعبنا الذي قام بعدة إنتفاضات شعبية منذ مجيء آل خليفة على السلطة.
إن الحركة المطلبية في البحرين ليست وليدة اليوم أو البارحة ، وإنما هي إمتدادا لحركات وإنتفاضات شعبية ضد الحكم الخليفي الجائر الذي إستند إلى المستعمر البريطاني طيلة فترة حكمه الديكتاتوري ، فآل خليفة حلفاء وعملاء للإنجليز وبعد ذلك حلفاء وعملاء لأمريكا في البحرين ، وبما أنهم يرتبطون بعلاقات عائلية مع آل سعود، فإنهم يتكئون على الحكم السعودي لقمع أي إنتفاضة أو أي ثورة شعبية ضد حكمهم الديكتاتوري ، فقد وقف الحكم السعودي إلى جانبهم في بداية العشرينات ، وإلى يومنا هذا قامت السلطة السعودية بخنق إنتفاضات شعبنا ، ولا ننسى التدخل السعودي في التسعينات لقمع الإنتفاضة الشعبية قبل أكثر من ثمانية عشر سنة.
إن ثورة 14 فبراير في البحرين ليست وليدة اليوم ، ولم تتفجر نتيجة الصحوة الإسلامية وربيع الثورات العربية التي إنطلق في تونس ومصر ولم تتفجر نتيجة أجندات أجنبية كما يدعي الحكم الخليفي وآل سعود بأن إيران وحزب الله هم المحركين لهذه الثورة والمطالب الشعبية ، وإنما كانت الثورة تحت الرماد ، شجعها في ذلك إنطلاق الثورات العربية في تونس ومصر والصحوة الإسلامية التي إنطلقت ضد الأنظمة الديكتاتورية الإستبدادية ، وتفجرت الثورة ضد حكم ديكتاتوري أرعن أثبت بأنه لا يريد القيام بأي إصلاحات سياسية وإعطاء مساحة من الحريات والديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي مع الشعب والمعارضة.
إن ثورة 14 فبراير في البحرين وما تبعها من إحتلال سعودي وقوات درع الجزيرة ، وما رافقه من جرائم حرب ومجازر ضد شعبنا ، كشفت كل الأقنعة عن وجه الحكم الخليفي والطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ، وثبت للشعب البحراني والعالم أجمع بأن هناك بون شاسع بن أبناء الشعب الأصليين المتمثب بالأغلبية الشيعية الساحقة والشرفاء من أبناء السنة المناضلين ، وبين الغرباء والقراصنة من آل خليفة وحلفائهم النفعيين ، فآل خليفة والسلطة الخليفية وحلفائهم في الحكم أثبتوا بأنهم غير متجانسين مع شعبنا ، وإنهم يمارسون حرب طائفية ومذهبية وعنصرية ضد شعبنا ، مستفيدين من السياسة الأموية التي كان يتبعها بني أمية وآل أبي سفيان وآل مروان مع خصومهم السياسيين وأتباع وشيعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
إن آل خليفة وآل سعود ليسوا مسلمين وإنما أصلهم يهود الجزيرة العربية وإن العالم أجمع يعرف بأن هؤلاء الحكام كما حكام بني أمية وعبدة الأصنام في الجاهلية ، وهم حكام جاهليين لا يؤمنون بالإسلام والقرآن والرسالة السماوية ، وإنما يؤمنون بالسلطة والحكم ، كما كان معاوية بن أبي سفيان وإبنه يزيد بن معاوية وآل مروان وآل أبي سفيان وآل أمية. ولذلك في البحرين حتى لو كانت الأغلبية في البحرين من أبناء الطائفة السنية فإن آل خليفة سيمارسون نفس الإرهاب والقمع والجرائم ضد من يحكموهم ، لأنهم قبائل جاهلية لا تؤمن بالإسلام والقيم الإسلامية والقيم الإنسانية ، وإنما همهم الحكم والسلطة على جماجم الأبرياء سنة أو شعية.
لذلك فإننا عندما فجرنا الثورة في 14 فبراير 2011م ، ترفعنا على كل القيم الجاهلية والطائفية والمذهبية ، وأعلنا عن أن ثورتنا ثورة من أجل الحرية والكرامة والعزة ، وثورة ضد الظلم والطغيان والفساد المستشري في جسم الحكم الخليفي الذي سرق خيرات الوطن وثرواته ونفطه وأراضيه ، وحول البحرين إلى جزيرة للنهب والسرقة والحكم العنصري ، وأراد تحويل البحرين إلى ماخورة الخليج ، للفساد والمجون والرذيلة ، وأن تستأثر قلة قليلة من آل خليفة وحلفائهم بكل موارد البلاد ومخانق الحكم ، ويبقى الغالبية من الشيعة والشرفاء والأحرار من السنة عبيد وسخرة تحت وطأتهم ، ليس عليهم إلا السمع والطاعة.
إن ثورة 14 فبراير في البحرين وما تبعها من قمع وقتل وسفك للدماء ومداهمات وتنكيل وتعذيب وهتك للأعراض والحرمات وفصل من الوظائف في القطاع العام والخاص ، جعل من شعبنا وشبابنا بأجمعهم ثوار ضد الحكم الخليفي ، وهنا نبين لكم بركات ثورة 14 فبراير المجيدة:
أولا   : أثبتت الثورة بأن آل خليفة حكام جبناء ولذلك فإن كل ما يخطر ببالك من جرائم قتل ومجازر وتعذيب وإنتهاكات قاموا بإرتكابها من أجل البقاء في السلطة.
ثانيا   : أصبح شعبنا بكل فئاته وتياراته السياسية والمرجعية أكثر تماسكا وتراصا ، وقد إتحدت جهود كل القوى السياسية والمرجعية ضد الحكم الخليفي الجائر الذي إعتبرته العدو اللدود رقم واحد ضد الشعب ، هذا العدو الذي يريد أن يجتث جذور أبناء شعبنا الأصليين ويأتي بمرتزقة من السعودية والأردن والعراق وسوريا والباكستان واليمن لتغيير الخارطة الديموغرافية وليستبيح دماء وأعراض ونواميس شعبنا ليبقى في الحكم.
ثالثا  : إن ثورة 14 فبراير وما تبعها من غدر للطاغية حمد وحكمه ، جاءت رحمة لكي يطالب الشعب بسقوط الطاغية ، فأصبح حمد بن عيسى آل خليفة ألعوبة على ألسن الأطفال وكافة أبناء الشعب الذي يطالب عبر شعاراته وهتافاته وسيمونياته (تن تن تن تن تن تن تن .. يسقط حمد) ، فأطفالنا في الروضة والمدارس الإبتدائية وفتياننا في المدارس الإعدادية والثانوية والجامعية ، وعامة أفراد الشعب أصبحوا جميعا يهتفون بسقوط حمد وحكمه ، وهذه من بركات هذه الثورة ومن حماقات الحكم الخليفي الإرهابي.
رابعا : أصبح الشعب في البحرين موقنا بأن من يحكمه في البحرين هم عصابات وقراصنة وميليشيات إرهابية مسلحة ومجموعة بلطجية وقطع طرق ، ليس لها علاقة بالشعب ومصالحه وأمنه وإستقراره ومصالحه ، وإنما آل خليفة وحلفائهم يريدون الحكم والسلطة ونهب الثروات والخيرات وجعل الشعب لهم عبيدا وسخرة كما كانوا يفعلون منذ مجيئهم على سدة الحكم قبل أكثر من قرنين من الزمن.
خامسا : إن سياسة قطع الأرزاق والفصل من الوظائف في القطاع العام والقطاع الخاص ، وما تم من  فصل لأكثر من خمسة ألاف موظف وعامل ومدير مسئول ومعلم ومعلمة وطبيب من وظائفهم والكثير منهم تعرض إلى السجن والتعذيب وإلى الإستجواب ، جعلت من الغالبية العظمى من الشعب تفكر في إسقاط النظام ورحيل آل خليفة وقد عرف الشعب حقيقة آل خليفة وحلفائهم المتواجدين في الدواير الرسمية والحكومية والقطاع الخاص ، لذلك فأن الغالبية العظمى من الشعب الآن لا ترى بأن الملكية الدستورية في البحرين هي الحل الوحيد لما يجري في البحرين ، وإنما تريد سقوط النظام وقيام نظام حكم جديد على أنقاضه.
سادسا : من بركات ثورة 14 فبراير بأنها عززت قناعات الشعب بعدم جذوة الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي في ظل وجود آل خليفة وحلفائهم من العصابات والميليشيات المسلحة الإرهابية ، وإن على الشعب الإستقامة والثبات والصمود وتقديم التضحيات من أجل الحرية والكرامة والعزة والتحرر من ربقة الإحتلال الخليفي والسعودي في البحرين.
سابعا : إن ثورة 14 فبراير عززت قيم الشهادة والعطاء عند شعبنا ، فترى أبناء الشعب لبست الأكفان وكتبت :"أنا الشهيد التالي" ، وإن عوائل أبناء الشعب هي التي تدفع بنفسها وبأبنائها الى ساحات الجهاد والنضال في المسيرات والإعتصامات والمظاهرات وتفتخر بأنها تقدم للثورة الدماء والأنفس والأبناء من أجل التحرر من الحكم الخليفي.
ثامنا  : إن ثورة 14 فبراير وما رافقها من إرهاب وقمع وقتل وذبح وتفنن آل خليفة في القتل وإستخدام القوة المفرطة عبر مرتزقتهم وقوات الإحتلال ، رفعت حالة الإيمان بالله ورفعت حاجز الخوف من كل أبناء الشعب الذين نراهم يشاركون في الثورة ولا يخافون الموت ولا الرصاص ولا الغازات السامة وقنانبل المسيلة للدموع والتعذيب والسحل ، فقد جاءت هذه الثورة رحمة ، حيث كان بعض أبناء الشعب يموتون عبر المخدرات وغيرها ، والآن يموتون بالشهادة من أجل دينهم وقيمهم وإسلامهم ووطنهم وعزتهم وشرفهم.
 
 
 
يا جماهير شعبنا الثوري
يا شباب ثورة 14 فبراير
 
إن ما قامت به السلطة الخليفية من جرائم حرب ومجازر إبادة خلال أقل من سنة فاق كل الجرائم التي أرتكبت بحق شعبنا طيلة فترة حكم آل خليفة ، فالثورة والإنتفاضة الشعبية التي تفجرت في 14 فبراير قدم خلالها شعبنا الكثير من الشهداء والآلاف من الجرحى والمئات من المعاقين ، والآلاف من المعتقلين والآلاف من المفصولين ، وقد أصبحت الحياة عادية لشعبنا في ظل الإحتلال السعودي والقمع الخليفي ، فشعبنا تأقلم مع حالة الإحتلال السعودي وبطش السلطة الخليفية الفاسدة ، ورفع عنه حاجز الخوف وأصبح مستعدا للشهادة في سبيل الله ، ومتهيئا لإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري ، وأصبح سقوط الحكم الخليفي قاب قوسين أو أدنى ، ولو أن الولايات المتحدة رفعت يدها وحصانتها عن الحكم الخليفي لسقط آل خليفة في لحظتهم على الرغم من وجود قوات الإحتلال السعودي.
إن البحرين أصبحت اليوم مقاطعة ومحافظة من محافظات السعودية ، فإنك لو ذهبت إلى الوزارات والمراكز الحكومية ، ومنها على سبيل المثال الهجرة والجوازات لرأيت صور الطاغية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والعلم السعودي في هذه المراكز وهذه المؤسسات ، وهذا يدلل دلالة قاطعة بأن البحرين محتلة بالكامل من قبل الحكم السعودي ، وجاءت فكرة الإتحاد الخليفي التي طرحها الملك السعودي لترسخ هذا الإحتلال وبقاء البحرين محتلة تحت رحمة العرش السعودي ، ولا ندري هل ستقوم السلطة الخليفية بطبع جواز سفر باللون الأخضر كاملا ، أم بطباعة جواز سفر أوله باللون الأحمر والصفحة الخلفية باللون الأخضر ، لأن دائر الهجرة والجوازات تعطي أبناء الشعب جوازا لمدة سنة واحدة فقط متعللة بأن جواز السفر الجديد ليس حاضرا ، بينما تعطي لمرتزقتها ولحلفائها جوازات سفر لمدة عشر سنوات؟؟!!
ولذلك فإن شعبنا بأغلبيته الساحقة وشبابه الثوري قد أستعدوا لجولات وفعاليات ثورية ومقاومة مقدسة من أجل إخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وإسقاط الحكم الخليفي وترسيخ دعائم حكم جديد على أنقاضهم ، وإن شعبنا واثق بالله الواحد الأحد بأنه سوف ينتصر على الطاغوت الخليفي ، وإن ثقافة الشهادة التي يمتمع بها والتي أخذها من كربلاء وصمود وثبات الإمام الحسين عليه السلام الذي لم يبايع الطاغية يزيد وقال:"لن نركع إلا لله" "ومثلي لا يبايع مثله" .. و"إني لا أرى الموت إلا سهادة والحياة مع الظالمين إلا برما" ، وكلمات سيد الشهداء وسبط المصطفى المشهورة في ثورته ضد الطاغية يزيد ، هي التي أعطته الثبات والإستقامة ، فشعب يوالي الإمام الحسين والأئمة الإثني عشر الأطهار (عليهم السلام) ومؤمنا بأن الله سبحانه وتعالى سينصره على الطاغوت ، ومؤمنا بأن هناك منقذا لهذا العالم من الظلم والضلالة والجهالة وهو الإمام المهدي الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وشعب يعتقد بأن الدم ينتصر على السيف كما "إنتصر الدم على السيف في كربلاء" ، فإن هذا الشعب شعب لا يقهر ، وإن ما نرى من إرتفاع شعلة المقاومة المقدسة ضد الحكم الخليفي والإحتلال السعودي ، إلا شواهد على أن عاشوراء ومحرم وصفر هي التي ألهمت الشعب على الإستمرار في الثورة ، وكل ما عندنا من بركات وإستقامة للدين والقيم الإسلامية هو من بركات ثورة الإمام الحسين عليه السلام وبركة كربلاء وعاشورء ومحرم وصفر.
إننا مقبلين على يوم العشرين من صفر وهو يوم الأربعين للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، حيث يخرج شعبنا في البحرين بمئات الألوف في عزاء سيد الشهداء ، وتخرج الملايين من أبناء الأمة الأسلامية وعشاق الحسين في العراق وإيران والهند والباكستان وأفغانستان وسوريا ولبنان والمنطقة الشرقية (القطيف والأحساء وتوابعهما) وكل أنحاء العالم في مسيرات عزائية للإمام الحسين ، وها نحن نقدم يوميا وأسبوعيا في البحرين قوافل من الشهداء ، ومسيرة الثورة مستمرة ببركة دماهم الطاهرة والزاكية وببركة الجرحى والمصابين وثبات الشباب الثوري والمقاوم والشباب الرسالي وبركات الجماهير المؤمنة نساء ورجالا وأطفالا ، وثورتنا بحمد لله مستمرة ومن بركاتها أنها أصبحت أمة في مقابل أمة ، وجبهة الحق المتمثلة في شعب البحرين أمام جبهة الباطل المتمثلة في حكم العصابة الخليفية وحلفائهم.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين على ثقة تامة بأن بشائر النصر تلوح في الأفق في البحرين ، وإن إتحاد الشعب بكل فئاته وتوجهاته السياسية والمرجعية وإتحاد كل فصائل المعارضة من الجمعيات السياسية المعارضة وقوى المعارضة السياسية المطالبة باسقاط النظام ، وفصائل ثورة 14 فبراير وفي طليعتها "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" ، هو الضمانة الوحيدة للنصر ، وإن الأغلبية الساحقة من جماهيرنا في البحرين تطالب بسقوط الطاغية حمد وحكم العصابة الخليفية ومحاكمتهم في محاكم جنائية عادلة للقصاص منهم ، ولذلك فإننا نطالب برص الصفوف والوحدة ، والإبتعاد عن الفرقة ، وإننا على يقين بأن مطالب الجمعيات السياسية التي تطالب بحكومة منتخبة ودوائرعادلة وبرلمان كامل الصلاحيات وقضاء مستقل ومحاكمة المسئولين عن جرائم القتل والتعذيب ، كلها تصب في خانة إسقاط النظام الخليفي ، وشعبنا أصبح على يقين تام بأن آل خليفة ليس لديهم نية القيام بإصلاحات سياسية جذرية ترتقي إلى طموح الجمعيات السياسية وفي طليعتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، لأن الذي يحكم البلاد هو الإحتلال السعودي وإن أمن البحرين من أمن العرش السعودي ، وقد أصبحت جماهير شعبنا على ثقة تامة بأن آل خليفة لا ينوون القيام بإصلاحات سياسية ، وإنهم متمسكين بالخيار الأمني والعسكري والقبضة الأمنية من أجل إركاع الشعب والمعارضة والإبقاء على الأوضاع إلى ما قبل 14 فبراير ، ولذلك فإن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا تطالب بسقوط الطاغية حمد والحكم الخليفي وهذه هي قناعات ثابتة على الأرض ،  ولا أمل ولا خير في السلطة الخليفية التي يحكمها القائد العسكري السعودي وتأتي الأوامر والنواهي لها من الرياض ، وإن جماهير الثورة متمسكة بخيار إسقاط النظام وملتفة حول إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وتطالب بما تطالب به قوى المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام وقيام نظام حكم سياسي جديد ، يعتمد مبدأ التعددية السياسية ويحكم البلاد في ظل إنتخابات لرئاسة الجمهورية وإنتخابات برلمانية ودوائر عادلة وقضاء مستقل وحرية تامة بعيدة عن الحكم البوليسي والإرهاب وقانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة وبعيدا عن الميليشيات المسلحة والبلطجية والحكم الأموي الخليفي السعودي.
وأخيرا فإن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الحوارات التي تجري في السر ووراء الكواليس والغرف المغلقة مع السلطة الخليفية والسفارة الأمريكية والبريطانية والوفود الأمريكية والبريطانية ، وإن قيام آل خليفة بمغازلة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وقيام الرئيس الأمريكي أوباما بالدفاع عن جمعية الوفاق في الأمم المتحدة ، ما هي إلا وعود معسولة للأخوة في الوفاق من أجل سحبهم إلى جانب السلطة للتلاعب وتضييع الوقت ، فالسلطة الخليفية وأمريكا يريدون أن يفتتوا المعارضة ويقسموها تمهيدا لتصفية وأجهاض الثورة ومصادرة مكتسباتها المطالبة بإسقاط النظام ، وشعبنا بات مدركا لمؤامرات السلطة وحلفائها في البيت الأبيض ، لذلك فإن مستمر في مسيرته الثورية لإقتلاع جذور الشجرة الخبيثة في البحرين ، فهو لا يأمل خيرا من الإستكبار العالمي والولايات المتحدة الأمريكية والبيت الأبيض ، ولا يأمل خيرا من السلطة الخليفية ، ويرى بأن مصائبه كلها تأتي من الشيطان الأكبر (أمريكا) وآل سعود وآل خليفة ، لذلك قام بإحراق العلم الأمريكي في عدة مناطق من البحرين ، وحرق دمية الصمنين (الطاغية حمد الخليفي والطاغية عبد الله الملك السعودي).
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
5 يناير 2012م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/05



كتابة تعليق لموضوع : البحرين أصبحت مقاطعة سعودية والشعب تحت وطأة حكم ديكتاتوري خليفي أموي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net