صفحة الكاتب : زيد الحسن

 أكراماً لغيابهم كفى ....
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من اجمل ما خط قلم العملاق احمد مطر ؛ أنني لم اتجاهل وسائل الاعلام بل تجاهلت وسائل الاعدام ، تلك التي تكتب بالممحاة وتقدم للناس فراغاً خالياً محشوا بكمية هائلة من الخواء ، احذروا ان تعبثوا بالحقائق واحذروا بلع اطراف الحديث .
كل ما مر علينا قد تجعله الايام هين وتذيب اثاره ، من جوع ومن قهر ومن خذلان ، وقد ننسى كل الصفعات التي صفعها لنا الزمن على ايادي بعض ساستنا ، الا غياب شهدائنا واجحاف حقوقهم ، فهذه صفعة لا تغتفر مهما كانت اليد الصافعة ذات رفعة و وقار ، نحاربها الى ان نقطعها وننهي لها الوجود .
فئة قدمت اعز ما تملك قدمت ارواحها فداء للوطن ، فئة ينعقد لسان من يحاول النيل منها بقدرة رافع السموات والارض .
هذه القناديل التي اضاءة دروبكم كيف تسنى لكم اخماد زيتها ! بعد ان ركبتم موج بطولاتهم وغارت بكم افراس الطمع الى قبة البرلمان ! اين تشريعاتكم لذويهم ولابنائهم ؟ 
هل قطعت اصابعكم عن التصويت لقانون يحفظ لهم العيش الكريم ، ام ان الجبناء لا اصابع لهم تضغط على أي زناد !.
في ذيل كل خطبة سياسية تترحمون عليهم بدمعة تمساحية زائفة لا تسمن ولا تغني عن جوع ، شرعتم قوانين كثيرة وتقريبا لكل شرائح المجتمع ، وأكثر هذه القوانين رفضاً من الشارع العراقي هو قانون رفحاء ، هذا القانون سيء الصيت يرى العراقيون فيه الحيف والظلم الكبير ، ولا ينسجم مع باقي القوانين المشرعة لباقي شرائح المجتمع .
ماذا لو علم الناس ان اكثر من ظلمته تشريعات الساسة هم شهدائنا ، والسبب ان اصحاب العلاقة قد غابوا ، وتركوا في صدور ذويهم لوعة وحسرة ما بعدها حسرة .
اقل راتب شهري يبتلعه ( الرفحاوي ) مليون ومائتان الف دينار عراقي ، واعلى راتب يرمى بوجه زوجة الشهيد اربعمائة الف دينار عراقي ، فأي قانون هذا وأي شريعة اسنته وأي انسان خالي من الضمير دونه واقره ؟ .
اعذرني شاعرنا الكبير احمد ؛ اني قاربت بلاغتكم واستخدمتها في موضع اخر ، ان حروفك اليوم انطبقت على بعض ساستنا ، فهم يكتبون بالممحاة ، ويقدموا للناس الخواء مصحوباً بالعواء والضجيج ، نسمع منهم ولا نرى شيء ، تشريعاتهم محشوة بالغام الغنائم لهم والثبور لنا ، وهم يبتلعون الحديث واطرافه تهديد و وعيد لنا .
لسان حال ابن الشهيد ؛ أبي طال منك الغياب ، البرد اخذ بناصية جسدي ، اين حضنك الذي يشعل الدفء بعروقي ؟ أبي حقيبة كتبي واقلامي مزقها القدم ، ومعلمي وبخني على الزي الموحد ، فهل توحدت ارزاقنا يا أبي ؟ أبي هم لم يكرموا غيابك ، ارجوك ابي قل لهم كفى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/25



كتابة تعليق لموضوع :  أكراماً لغيابهم كفى ....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net