صفحة الكاتب : عبد الحكيم عثمان عبد الحفيظ

للمرأة مهمة خلقت من اجلها, فهل التزمت بها او تعيها؟
عبد الحكيم عثمان عبد الحفيظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله الرحمن الرحيم

تعالت وتتعالى المطالبات وخاصة عندما اصبحت المرأة طرف اساسي في المعادلة الانتاجيه وخاصة بعدماصبح لها دخل قومي واستقلال مادي عن الرجل وبعدما اخذت حظها من التعليم ومنهن اصبح على ذات المستوى التعليمي للرجل وبعدما اصبح لهن مؤسسات مجتمع مدني  تحرص على المطالبة بحقوقهن على المستوى الاجتماعي وعلى المستوى السياسي ايضا رغم علمي ان الحقوق تنتزع ولاتهب ولا تستجدى فعلى المرأة ان تحصل على حقوقها بتميز فردي لقدراتها والتي تؤهلها لتنسم المناصب التي تستحقها بجداره اجتماعيا وسياسيا ولااعتقد ان هناك قيود فرضها المجتمع على حصول المرأة على المكانة التي تستحق وعلى افتراض ان هناك قيود وضعها الرجل امام ارتقاء المرأة فلماذا لم تمنع هذه القيود بلقيس وفي العصور الغابرة من ان تصبح ملكة واين تلك القيود من كليوبترا التي اصبحت ملكة المصرين  ولماذا لم تقف تلك القيود امام حتشبسوت ان تصبح اقوى ملكة في زمانها والقائمة تطول عن النساء اللواتي تميزن وحتى منهن من اصبحت عوائل عريقة تنسب اليهن واذا كان هناك خلل او قصور في وصول النسوه الى المكانة الاجتماعية او السياسية فعلينا ان لانحمل الرجل تبعات ذالك, وبعيدا عن التعصب او التطرف او الانحياز او التعنصر للجنس الذكري الذي انتمي اليه فلايمكن تجاهل ان المرأة نصف المجتمع وان لها دور اساسي وليس هامشي في اقامة المجتمع السوي ورقيه ورفعته وتطوره دور لايقل شأنا عن دور الرجل بل يوازيه ويعاضده ويسانده في كل المجالات الاجتماعية والعلمية وحتى السياسية وبدون دورها الساند لن تكون نهضة المجتمع ورقيه كاملة وعلى اسس سليمه ومع كل تلك المهام التي على المرأة القيام بها هناك مهمة اساسية ورئيسية خلقها الله لااجلها فهل تعيها المرأة اليوم أو هل التزمت بها؟
كلنا يعلم ان اول مخلوق  من البشر خلقه الله هو ادم عليه السلام وكل المجتمعات على هذا الكون ومن مختلف قومياتها واجناسها واختلاف لغتها  مدون في ادبياتها انه ادم ابو البشر ولاتشير كل الكتب السماويه الى المدة التي خلقت بعده حواء ومهما كانت هذه المدة فلا تعنينا ولكن الذي يعنينا ماهي الحكمة اللاهيه من خلق حواء بعد ادم طبعا بعد استبعاد المهمة او الغاية الاساسية من خلقها وهو التناسل وبقاء النوع فما الغاية والمهمة التي خلقها الله من اجلها؟ والتي اعتبرها اساسية لاتقل اهمية عما خلقت له من اجل التناسل وحفظ النوع.فما هي هذه المهمة التي على المرأة القيام بها خير القيام؟ وماهي هذه المهمة التي خلقت من اجلها المرأة؟ ان المهمة التي خلقت من اجلها المرأة والتي عليها  القيام بها على اكمل وجه واجمل صورة وبدون تكلف وبرضا نفس  وبدون ضجر او ملل وبدون انتظار المقابل فانها خلقت لااجلها وهذه المهمة حددها الله سبحانه وتعالى واشار اليها في الاية القرآنية التالية بسم الله الرحمن الرحيم: 
(َ(ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
والاية القرآنية تؤكد ان المرأة خلقت من نفس الرجل وايضا تبين الغاية من خلق المرأة وتحدد الوظيفة التي خلقت من اجلها وهي ان تكون الملاذ  والمأوى والسكن الذي يلجأ اليه الرجل ليأمن عند ملاذه اليه وليشعر بالاستقرار والطمأنينة والراحة والسكن هو مصدر للسكون والهدوء ليركن اليه الرجل وليرمي على اعتابه كل معانته التي مرت به بعد يوم عمله المضني والشاق وحدد الله  هذه الوظيفة في الفقرة لتسكنوا اليها ولم بقل جل علاه لتسكنوا اليه واليها ضمير يدل على الانثى اي المرأة فهل عيت المرأة هذه المهمة التي خلقها الله من اجلها وهل قامت المرأة بهذه المهمة خير القيام  وهل جعلتها من اولويات مهامها وهل حرصت على ادائها على الوجه الاكمل
كتبت بتاريخ4/1/2012

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحكيم عثمان عبد الحفيظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/05



كتابة تعليق لموضوع : للمرأة مهمة خلقت من اجلها, فهل التزمت بها او تعيها؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net