صفحة الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم

هل يكون الأمل قاتلا للعراق الجديد ؟
عباس عطيه عباس أبو غنيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في خضم الواقع ومن بديهيات العمل السياسي منذ أكثير من أربعة عشر عاما والعراق يجر مخلفات الماضي ليجعل ولادة العراق الجديد أكثر تعقيدا مع مرور ألحظات الجميلة للماضي الذي أمسى أكثر أمنا مع ولادة العراق الجديد القيصرية .

حضارة العراق العريقة من حمو رابي وأكد وكالكامش وأشور وسومر وكل هذه الحضارات غدت تتسرب إلى حيتان الفساد الذين يرون ضياع البلد تجعل العراق أكثر ألامنا وإفلاسا وهذا هو الديدن الكبير الذي حمله ساسة العراق من قبل وبعد ,وحراك الساسة وتشريعهم الا من اجل المصلحة الخاصة فسارق حلم الطفولة ينهش جيوب الجياع في وطني فعلام يصرخ فرحا أصحاب القرار السياسي .

عقمت أرحام النساء في وطني ممن تهب رياحها سموم حقد على بلد جريح يئن من ضياع حضارة عرفها القاصي والداني وهل هذا الضياع الا تندر الساسة الذين حملوا العراق هما من قبل وهاهم يرون العراق جميل في نظرهم تعلمون لماذا فهم مرفهون لا يرون العشوائيات ولا يرون سماع صوت طفل صغير يشكوا لأباه ضياع وطنه من قبل حفنة لصوص عرفت كيفية لعبة الأرقام ووضعها في مصارف تلهو بها صبيانهم وبناتهم اللذان ((My friend )) هذا الحلم الذي مزق بكارتهن فكيف تزدهر معالم المعرفة في بلدي من خلال صداقتهن التي تثير اشمئزاز المجتمع العراقي .

العراق يشهد اليوم بوادي من التصحر دون التفات أليها من قبل المتمنطقين في فهم العراق الجديد وهل هذه البوادي والتصحر دليل عراق مزدهر لبناء عشوائيات مع وجود مدارس مزدوجة يشهدها العراق الجديد مع متراكمات لعراقنا القديم لكن اليوم بات سعر النفط أكثر بكثير من الماضي والعراق يتعافى لكن اليوم العراق باتت ميزانيته الانفجارية لبناء مدارس ومستشفيات ومعامل عملاقة وغيرها الكثير لكنها لم تصمد الإمام المد الهادم من لذات التقرح في الفساد الإداري والمالي ليصبح فيما بعد فساد الأخلاقي .

هل يشهد العراق الجديد معافى في يوم من الأيام ليشهد زراعته وصناعته مزدهرة مع وجود وزراء ومدراء عامين وكثير من موظفين في الدولة يتقاضون رواتب كثيرة مع دراسات لكلياتنا ومعاهدنا التي تصدح ببحوث جاهزة للتطبيق دون الالتفات أليها من قبلهم هذه الأراضي الصحراوية تشهد جور الظلمة السياسيين وكل مرتزق يقدم مصالح الغير على بلدة .

أبناء العراق اليوم يرون الخس والفجل وغيرها الكثير من الفواكه والخضر تأتي من خارج الحدود دون فرض الضرائب عليها وهل هكذا تبنى الدول المتحضرة في ابتكارات جديدة لضياع العراق منا وهل السياسي الذي يضيع بلدة أمامه قادر على فهم معاناته مع وجود الآلاف من العاطلين مع وجود كثير من الفرص لتحقيقها من قبل أبناء الوطن الواحد .

قفوا أيها الساسة أنكم مسئولون قفوا وافهموا ضياع العراق الجديد قفوا هذا الحج المليوني إلى الهند وإيران قفوا هذا الحج إلى لبنان وسوريا وكل دول الجوار أين انتم من مستشفياتنا التي باتت وباء مسلطن قفوا أيها الساسة وفكروا في عواقب الأمور دون الدليل فالدليل أصبح واضع لديكم فهل انتم منتهون .................

قفوا وافهموا أيها الساسة ساسة الصدفة تعلمون لماذا الشعب العراقي بات يحن إلى خانقة كما تحن القطة إلى خانقها لا محبتا به ولا في زمرته الكافرة تحن أليه لأنه حقق لهم حصة تموينية كانت تعطى لهم كل شهر وربما تصل إلى ثلاثة أشهر وهذا السبب انا اعرف جيدا عندما انتفض الشعب عام 1991 وإنا كنت وما أزل اسميها بثورة الجياع وحتى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس ) اسماها الغوغاء تشير إلى المعنى ذاته ليطلق عليها فيما بعد (بصفحة الغدر والخيانة ) كانت تعطى للشعب خوفا من تكرار التجربة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عطيه عباس أبو غنيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/09



كتابة تعليق لموضوع : هل يكون الأمل قاتلا للعراق الجديد ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net