قصيدة الشاعر اللبناني عباس عياد في مهرجان الصادقين الشعري الخامس

براحتيك تمادى الخلد والقدر
وشف هذا الطريق العذب في دمنا
واعطف على قلق الأسماء حين نأت
والغيب ما الغيب.. وجه الغيب بوصلتي
فامسح بما شئت من عشق ومن شغف
وقف على سدرة الأشياء مطرقة

 

ويا يتيما به الجلّى محيّرة
يهزه ملكوت الضوء حين غفا
وإن بكى فاخرت من مكة غرر
محمد أنت لم تبصرك خاطرة
وأعشبت قدماك البيد حين مشت
محمد أنت.. تنساب العيون رؤى
برمل نعلك يفترّ الجبين وكم
وما يراعك إلا الشمس خطّ على

 

بأيّ وجه إلى ذكراك أبتدر
آتيك من نزل الأحقاف.. لي وطن
بأي وجه.. على أنات غربتنا
محمّلون بما ضاقت شوارعنا
وموهمون بأنّا أمّة وسط
يخاف من أخوة دينا وشاكلة
يخاف من يبس غاو على قيم
فبتّ ألطم ما علقت من أمل
وراح يمعن في تحديقتي خطر
وبتّ أخشى الذي تخشاه والدتي
فليس إلاّك من يحيي بها رمقا

 

حلمان أنت وخفق الوحي ما افترقا
حلمان قد برقا في شرعة رحبت
مدى إذا إرتحلا لم يرض منعطفا
هنا سويّ صراط مدّ يومهما
للصادقين بما نصا وما رسما

 

 

أعد لوجه الضحى ما كاد ينكسر
وصلاً به لغة الأحلام تبتكر
عنك المسافات واهتزت بها العصر
وقد رأيتك بشرى وجه من عبروا
مواجعا بدموع الوحي تستتر
لأصبعيك فتدنو وهي تعتذر

 

بما يفيض حنانا مهده الخضر
وحوله شذرات الآي تنتظر
بأنّ أميّها تصغي له النذر
إلاّ ترنّح في لاهوتها البصر
نبوءة في صحارى الفكر تنتشر
ويستريح على إيقاعك المطر
شمّ الجبال تشهت بعض ما تذر
غاي الخليقة روحا حرفها القمر

 

ومن جراحي تدري العين تبتدر
وقد تلوّث فيه الماء والبشر
تمشي الليالي مديدات بها الغير
من المتيه ونعرى حين نأتزر
وبالحدود يغل الحلّ والسفر
عدل بوحشته الأحكام تحتضر
لمّا تأنق في تحنيطها البطر
وراح يكبر في أطفالي الحذر
فمظهر العدل عن عينيّ منحسر
أن لا أراه ودمع الغيب ينهمر
متى بغيبتك الكبرى ستقتصر

ممّا أسرّا مرام العرش يختصر
مدى تهادت به الأوضاح والغرر
فكان في جعفر ما الله يدّخر
تسعى إليه سكارى الأنجم الزهر
إن يتمت تكفل الآيات والسور

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/01



كتابة تعليق لموضوع : قصيدة الشاعر اللبناني عباس عياد في مهرجان الصادقين الشعري الخامس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net