صفحة الكاتب : منتظر الحيدري

*إخباراتُ المعصومين* *عن بعض* *الانحرافات والمنحرفين:* ( 1 )
منتظر الحيدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 روى شيخ الطائفة الطوسي (طاب ثراه) في حديث طويل عن سدير الصرفي عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام) أنه قال فيما قال:
*"كذلك غيبةُ القائم فإنّ الأمة ستنكرها لطولها، فمن قائل يقول: إنه لم يولد، وقائل يفتري بقوله: إنه ولد ومات، وقائل يكفر بقوله: إن حادي عشرنا كان عقيما، وقائل يمرق بقوله: إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا، وقائل يعصي الله بدعواه: إن روح القائم (عليه السلام) ينطق في هيكل غيره"*

أقول: المتأمّل في هذه الرواية الشريفة يجدُ عدّة إخبارات منسوبة للمعصوم (عليه السلام) والتي ربما تحققت كلها أو تحقق بعضها أو سيتحقق في يومٍ ما... وهذه الإخبارات بحسب فهمي المتواضع هي:

*الإخبار الأول:* تُخبر الرواية عن قوم من الناس سيرفضون الاعتقاد بوجود وغيبة الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) وذلك لطول غيبته ويأسِ الناس من ظهوره، وهذا البلاءُ قد أخبرت به عدّةُ روايات بألفاظ مختلفة، بل وحذّرت منه أشدّ التحذير، وتعضدها طائفة من الروايات التي رغّبت في انتظار الفرج مهما طالت الغيبة.

*الإخبار الثاني:* تُخبر الرواية عن قائل يقول: بأنّ المهدي المنتظر (عليه السلام) لم يولد، أيْ رُبّ منحرفٍ من المنحرفين يزعم بأن المهدي المنتظر (عليه السلام) لم يولد بعد، وهذه الفرية وردَ ذِكرُها في جمع من الروايات وأجاب عنها المعصومون (عليهم السلام) وردّوها وحذروا منها.

*الإخبار الثالث:* تُخبر الرواية عن منحرف من المنحرفين المفترين يَقدِمُ على الناس فيعترف بولادة الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) بيْدَ أنه يزعمُ كاذبا بأن الإمام (روحي فداه) مات وقضى نحبه!! وهذا قد صرّحت بكذبه طائفة من الروايات منها الرواية الشريفة المتقدمة.

*الإخبار الرابع:* تُخبر الرواية بأنّ خارجا منحرفا بل كافرا يظهر للناس فيزعم بأن الإمام العسكري (عليه السلام) كان عقيما وليس له ولد!! وقد وصفته الرواية بالكفر لاستحقاقه واستحقاق أمثاله من القائلين بمقولته.

*الإخبار الخامس:* تُخبر الرواية عن منحرف يخرج للناس فيمرق من الدين بعقيدة فاسدة تتعدى إلى إمام غير إمامنا الخاتم (عليه السلام)!! ويظهر من الرواية بأنّ هذا المنحرف يلغي دور الإمام الثاني عشر (أرواحنا فداه) ويتعداه فيقول بإمامة غيره والذي يعتبره الإمام الثالث عشر!! ووصْفُه بأنه "يمرق بقوله" أي يخرج من الدين، ولربما فيه إشارة إلى أن دعواه تتسبب بتمزيق الأمة الواحدة والمذهب الواحد.

*الإخبار السادس:* تُخبر الرواية بأن منحرفا فاسقا قد يخرج على الناس ويروّج لعقيدة بلهاء عوجاء تقول بأن الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) ليس شخصا قائما بذاته في دار الدنيا!! بل يزعم بأن الإمام روحٌ ينطق على لسان غيره من البشر ويتحرك بين هياكلهم وأجسادهم!! ولعلّ الخبر يشير إلى فاسق يأتي للناس يقول إن الإمام ليس من أهل هذه النشأة!! بل يتوسع هذا المنحرف في فسقه فيقول: إن الإمام المهدي (عجّلَ اللهُ فرجَهُ الشريف) مِن عالم آخر، وسيظهر في نشأة أخرى!!

*الخلاصة:* إن التحذير من هذه الانحرافات والقائلين بها واضح للمتأمّل في هذه الرواية الشريفة فضلا عن غيرها من الروايات الكثيرة والتي سيأتي ذِكر بعضها في الحلقات المقبلة إن شاء الله، فالحذر كل الحذر من كل منحرف يقول بأيّ قول من هذه الأقوال الضلالية فيُخرج الناس من النور إلى الظلمات، وكذا الحذر من كل فارغ يُشكك الناس في دينهم!! 

أعاذنا الله وإياكم من الضلال، وربَطَ قلوبَنا بالإيمان، وعَرّف بيننا وبين محمد وآله الطاهرين (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرّاجي عفوَ ربّه ورضا إمام زمانه (عليه السلام)
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الحيدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/01



كتابة تعليق لموضوع : *إخباراتُ المعصومين* *عن بعض* *الانحرافات والمنحرفين:* ( 1 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net