العراق: عقوبات واشنطن ضد إيران ليست أممية حتى نلتزم بها

قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، إن العقوبات الأمريكية ضد إيران ليست أممية حتى تلتزم بها بلاده.

وخلال جلسة حوارية مع صحفيين وناشطين في بغداد تابعتها الأناضول، جدد عبد المهدي تأكيده أن "العراق ليس جزءًا من منظومة العقوبات"، الأمريكية على إيران. 

وأضاف: "إذا أرادت أمريكا أن تفرض عقوبات على دولة أو أشخاص، فهو يخص سياستها وليس قرارًا عراقيًا، وليست قرارات أممية حتى يلتزم بها العراق، لذا فهي مسألة ثنائية ولسنا جزءًا من المنظومة". 

وتابع: "نحن أيضا لسنا جزءًا من أي عدوان على دولة أخرى، فهناك دول تناصب الغرب أو الولايات المتحدة العداء، ولسنا جزءًا من تنظيمات معينة من أجل استهداف مصالح الدول، كما نحن لسنا جزءًا يستهدف أي طرف ثالث له وجود في العراق باستثناء الأطراف الإرهابية المعتدية على العراق". 

وزاد: "هذا الموقف استطعنا إفهامه للجانب الأمريكي ولجميع الأطراف، فنحن ندافع عن سيادة العراق، ولن نلحق الأذى بأي بلد، ومهمتنا تعميق الصداقات مع جميع دول الجوار، والدفاع وحماية مصالحنا الوطنية". 

وأردف: "أبلغنا الجانب الأمريكي صراحة: رجاء لا تأتوا إلينا بأوامر، لديكم خطط تناقشونها مع العراق، والعراق يتخذ منها موقف، أما الإملاءات، فنحن لا نقبلها". 

وكانت السفارة الأمريكية في العراق، قالت قبل نحو أسبوعين إن بإمكان العراق مواصلة استيراد الغاز من إيران لمدة 45 يوماً لحين إيجاد مورد بديل. 

ويستورد العراق الغاز من إيران، لتأمين الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، كما يستورد العراق مجموعة كبيرة من السلع من إيران، تشمل 

 

الأغذية والمنتجات الزراعية والأجهزة المنزلية ومكيفات الهواء وقطع غيار السيارات. 

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 12 مليار دولار العام الماضي، ويقول البلدان إنهما سيعملان على رفع قيمة التبادل التجاري بالرغم من العقوبات الأمريكية. 

وبدأت الولايات المتحدة، في 5 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري. 

إلا أن العقوبات استثنت بشكل مؤقت ثماني دول منها تركيا، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية. 

ودخلت الحزمة الثانية، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس/ آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. 

واستبقت عديد الشركات الأوروبية والعالمية، العقوبات الأمريكية أو أية قرارات أوروبية لحمايتها، وأعلنت انسحابها من السوق الإيرانية، مثل "توتال" الفرنسية، وميرسك تانكرز" الدنماركية، وبنك "دي زد" الألماني، و"بيجو ستروين" الفرنسية، و"سيمنز" الألمانية. 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/21



كتابة تعليق لموضوع : العراق: عقوبات واشنطن ضد إيران ليست أممية حتى نلتزم بها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net