صفحة الكاتب : زيد الحسن

المسيح عليه السلام اخبر الحوارين انهم سينكروه ثلاثاً عند صياح الديكة ، انكروا الامر واستغربوه ، ووعدوه أن هذا لن يكون
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مرت على ديمقراطيتنا المزعومة ثلاث دورات انتخابية ،
كان فيها القسم كقسم بطرس للمسيح عليه السلام ، اقسمتم ان يكون العراق همكم والشعب ابنائكم ، تعملون من اجله ليل نهار وتوصلوه الى بر الامان ، وتنقذوه من مخلفات البعث ، ماذا فعلتم ؟ عطلتم عجلة التقدم واعدتم كل مظالم العفلقية ومارستموها بكل زهو .
حاولت جاهداً ان اتوسم الخير في هذه الدورة الجديدة والرابعة والاخيرة ، فمن غير الممكن ان تكون بعدها دورة انتخابية جديدة ان فشلتم لا سامح الله في انقاذ البلد ، واذا بنا نسمع تصريحات حواري العملية السياسية يلوحون بملفات فساد كبيرة ، نحن نعلم اهدافهم وغاياتهم ، فهذا هو سلاح الخاسر وهذه هي افعاله ، لكن هل يدرك من ادى القسم ويشكل الحكومة الجديدة مدى صعوبة ما سيواجه ؟
هل يعرف ماذا يريد المواطن بالضبط ؟ ارجوا ان لايتوهم ان المواطن ينتظر قنينة ماء صالحة للشرب ، المواطن يريد اليوم دماء ابناءه وتضحياتهم مترجمة على الارض ، وان لا تذهب سدى وهباء منثورا ، يريد وحدة العراق وعدم التفريط بشبر واحد من ارضه ، المواطن يريد ان يعاد خمار وحجاب الحرة العراقية الذي رمته بوجه السيد سليم الجبوري وهو يبتسم ، مازالت تلك السيدة حاسية الرأس ومازالت اخواتها تحت أسر داعش ، المواطن يريد ان تعود الالوان على جدران المدارس واولاده يهتفون العلم نور ، المواطن يريد ان تكون كفوف رجاله خشنة الملمس بفعل العمل ، وتفتح مصانعنا وتزرع ارضنا ، المواطن اليوم يريد العيش الكريم لايريد سبي النساء والمدن ، المواطن يريد الامن والامان ولايريد الدماء في الشوارع ، المواطن لايريد المتاجرة باسم الدين التي اوصلتنا الى الطائفية .
المواطن شبع من ؛؛ ( عقد مجلس النواب جلسته الاعتيادية ولم يكتمل النصاب ) ، ( عقد مجلس النواب وناقش كذا وكذا ) وارض الواقع حافية القدمين .
يكفينا ثلاث صيحات اتعبت جسد العراق وجعلت جراحاته تنزف ، نريد المخلصْ المخلصّ الذي يلم الشتات ، ويداوي اوجاعنا .
نعلم ان هذا الامر صعب ومحفوف بمخاطر كبيرة، ونعلم ان الشريف النزيه في هذا البلد تدبر وتحاك ضده كل انواع التهم ، ونعلم ان الفاسيدين لن يتركوه يسير دون عرقلة واحداث شغب ، لكن اليد الحديدية وعدم التهاون سيكون رادع لكل من تسول له نفسه اعادة الزمن الى الوراء ، الشعب ينتظر وانتظاره معقود بناصية أمل ، امل جديد نتوسمه فيمن تسنم المناصب الكبرى في البلد ، لن نخوض بما قيل سابقا عن هذا وذاك ، الشارع سيصدر حكمه الناجز قريبا على ماسيقدموه للبلد .
تصريح ثوري ؛
الشعب اعد لكم خشبات الصلب وسجلت اسمائكم عليها ، وامامكم اشهر معدودات ان تثبتوا لنا انكم حواريو العراق وسادته ، ولستم سراقه ، ومسامير صلبكم من نار غضبنا اعدت ، وسنعود نحن بالتاريخ لا انتم ، اعملوا بجهد وعزيمة ، وهذا امر عليكم وليس برجاء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/10



كتابة تعليق لموضوع : المسيح عليه السلام اخبر الحوارين انهم سينكروه ثلاثاً عند صياح الديكة ، انكروا الامر واستغربوه ، ووعدوه أن هذا لن يكون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net