صفحة الكاتب : امل الياسري

لدي وخزة عن الأربعين وأمريكا!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لصناعة مجتمع إسلامي متكامل، يجدر بالقادة المتصدين لكرسي الحكم الذين يدعون الإسلام، أن يخرجوا من مواقف المتفرج الساذج، الى مواقع المشاركة الفاعلة المؤثرة، لتشهد المجتمعات الإسلامية نقطة الإنطلاق الحقيقي، صوب التماسك والوحدة، وإلا فهي مجرد شعارات زائفة، لتعامل البعض بمكيالين، فتارة يقصفون الأبرياء بحجة الشرعية في اليمن، وتارة يحاربون الإرهاب الحوثي كما يقولون! فأي مجتمع يمكنه التصرف بهذه الإزوداجية؟ وأي إسلام وشريعة وشرعية يتحدثون عنها؟ إنها مجرد وخزة ليس إلا!

الموقف نفسه يطبق على ما يتعرض له، الشعب الصابر في الجمهورية الإسلامية في إيران، من عقوبات إقتصادية يتعرض فيها الى التجويع، والإجحاف، والأعمال العدائية والإستفزازية، وتصعيد الخلافات الإقليمية، مع أن إيران حكومة وشعباً لم تنقض إتفاقها النووي، بل إن أمريكا هي التي نقضت الإتفاق، بسبب مواقف إيران المعادية للإرهاب، وضد ما يرتكب ضد الشعوب المقهورة في المنطقة، وعليه فالمدخل الصحيح إن يكون المسلمون أقوياء في بيتهم، والكلام موجه للحكومة العراقية.

مسيرة العشق الولائي في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، هي سيل هادر بوجه الطواغيت، والجبابرة، والمستكبرين، ولما كان الشعب الإيراني أحد أكبر الوفود المليونية، الزاحفة الى كعبة الأحرار (كربلاء المقدسة)، لإحياء الشعيرة المباركة، وبسبب الحصار والظرف الإقتصادي المفروض عليه قسراً، يفترض بالحكومة العراقية الوقوف بوفاء وإكرام مع هذا الشعب المسلم في محنته، فهو الجار الصديق الذي طالما وقف معنا، في مصائبنا الجمة منذ عقود طويلة، ومدخل الوفاء هو نصرة لكربلاء.

يفترض بالحكومة أن تقلل من معاناة الشعب الإيراني المسلم، فيكون دخولهم عبر المنافذ الحدودية بأسعار رمزية جداً، بدلاً من تحديد تأشيرة الدخول لكافة الجنسيات بمبلغ (40) دولار، ويجب أن يستثنى الشعب الصديق من التأشيرة، لأنهم لايأتون للزيارة فقط، بل حتى لمواكب الخدمة في الإطعام والخدمات البلدية، وتذكروا أن النهضة الحسينية موقف وسلوك، ومنهج وفعل مؤثر، فهل ستُقدِم الحكومة العراقية على هكذا موقف مشرف نصرة للإسلام، ولداعي الله الإمام الحسين (عليه السلام).

مسيرة الأربعين وخدمة الحسين، شوكة في عيون أعداء الإسلام، تلكم الزمر المتعطشة للدماء، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها من الإرهابيين، فلماذا لا نتخذ موقفاً يترك الأثر الحسيني، المطلوب بأعماق الناس ويوجه رسالة للعالم، بأن معركة الحسين لا تنحصر بكربلاء، بل في كل بقعة من الأرض، فيجب أن يتاح للعراقيين موقفاً كهذا وكما، أننا نثق بمسيرتنا، فهناك سببان لعدم ثقتنا بأمريكا الأول: أننا نعرفهم جيداً، والآخر أنهم لا يعرفوننا جيداً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/30



كتابة تعليق لموضوع : لدي وخزة عن الأربعين وأمريكا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net