إلـى الـشـهـيـد جـون بـن حـوي (رضـوان الله عـلـيـه)
 
نـفـثـتْ بـأنـفـاسِ الــــــــــــــظـلامِ زوابـعُ   ***   فـاسـتـيـقـظـتْ بـلـظـى الـضـلـوعِ فـجـائـعُ 
الـريـحُ تـرفـعُ ســـــوطَ رمـــلٍ تـقـرعُ الـــــــــــــــــذكـرى غـلـتـهـا فـي الـدمــــــــاءِ نـوازعُ 
فـي كـربـلاءَ.. بـربـذةٍ أخـــرى.. بـــأوجـــــــــــــــاعٍ.. بـنـزفٍ ضـمَّـــــــــــــــــدتـه مــدامـعُ 
أنـا لـنْ أبـوحَ بـاسـمـيَ الــمــنـبــــــــــوذِ مـــــــــــا بـيـنَ الـقـبـائـلِ.. فـالـتـــــــــلاشـي شـافـعُ 
الـشـمـسُ مـرآتـي.. ووجـــــــهـي هـدأةُ الــــــــــــــلـيـلِ الـطـويـلـة, والـريـــــــــــــاحُ قـلائـعُ 
أمِّـي يـمـنـطـقُـهـا الـرحـيــــــــــلُ كـنـاقـةٍ   ***   وأبـي عـلـى صـوتِ الـنـخـــــــاسـةِ جـائـعُ 
أنـثـايَ أحـلامـي الـوئـيـــــدةُ.. ظـئـريَ الـــــــــــــــصـحـراءُ.. تُـلـهـمُـنـي الـسـكـونَ سـوافـعُ 
جـسـدي تُـهـنْـدِمُـه الـفـصــــولُ وتـرتـوي   ***   مـن نـكـهـةِ الأمـطـارِ فـي طـبــــــــــــائـعُ 
وتـطـرِّزُ الـرمـضـــــــــــاءُ أقـدامـي بـأشـــــــــــــــواكٍ.. سـتـثـمـرُ مـن دمـــــــــــايَ وقـائـعُ 
لا سـقـفَ يـحـجـبـنـي عـن الــنـجـوى ولا   ***   صـفـدٌ يـسـمِّـرُ سُـحـنـتـي ومـقـــــــــــامـعُ 
أقـفـو الـغـفـاري اصـطـفــتـهُ نـبـــــوءةُ الــــــــــــــمـنـفـى فـضـجَّـتْ مـن دعـــــــاهُ صـوامـعُ 
سـتـمـوتَ وحـدَك يـا رفــيـــــــــقَ اللهِ.. يــــــــــــــا حـزنَ الـنـبــوةِ.. لـفّـعـتـكَ شـــــــــــرائـعُ 
تـنـمـو عـلـى شـفـتـيَّ أغـنـيـةُ الـصـــــهـيــــــــــــــلِ وأومـأتْ لـلــطـــــــــــفِّ مـنـكَ أصـابـعُ 
هـذا طـريـقُــــــــــــكَ يــا بـنـيَّ فـلا تـحـد   ***   إن أبـرقـتْ حــولَ الـحـســــــــيـنِ قـواطـعُ 
وأطـوفُ بـعـدكَ فـي قــــــوافـلِ غـربـتـي   ***   لـيـلاً بـه قـــمـرُ الـنـهـايـةِ ضــــــــــــــائـعُ 
وهـجُ الـطـريـقِ الـبـكـرِ يـــشـحـذُ لـيـلـتـي   ***   ودمـــــــــوعُ صـمـتِ الاحـتـضـارِ ودائـعُ 
الـشـمـسُ ظـلّـيْ.. والـغـبـــــارُ مـلامـحـي   ***   وخُـطـايَ بـوصـــلـتـي.. وحـلـمـيَ شـاسـعُ 
أرخـى بـقـايـا الـلـيـلِ فـجــرُ حـقـيــــقـتـي   ***   فـي الـطـفِّ وانـبـــــجـسـتْ عـلـيـهِ مـنـابـعُ 
ويـدٌّ كـنـبـضِ الـوحــي أجـلـتْ عـن دمـي   ***   إرثـاً تـوغَّـلَ فـيـه جــــــــــــــــيـدٌ خـاضـعُ 
يـا جـونُ هـذا الـلـيــــــــــلُ جَـونٌ فـاتـخـذْ   ***   جـمـلاً سـتـقـفـو فـي الـصـبــــــــاحِ ذرائـعُ 
أأعـودُ لـلـصـحـراءِ يــلـــــــفـحـنـي هـجـيـــــــــــــــرُ الـذكـريـاتِ تـثـيـــــــــــــــرهـنَّ بـلاقـعُ  
مـولايَ خُـذ بـــــدمـي ســتـنـطـقُ جـمـرةٌ   ***   عـمّـا احـتـوتـه مـن الـعــــــــــذابِ أضـالـعُ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد طاهر الـصفار

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/25



كتابة تعليق لموضوع : العبد الحر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net