صفحة الكاتب : صلاح جبر

الطن طل والسعلوة !!
صلاح جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتذكرالاجيال العراقية التي ولدت في الستينات وما قبلها حكايات الأمهات والجدات التي تروي قصة (الطن طل والسعلوة ) تلك القصص الطوبائية التي ليس لها من الواقع شي ولا توجد ألا في رؤوس رواتها الذين اعتمدوا في مصادرهم على الخرافة ومخيلتهم التي لم تكن مرآة عاكسة للواقع فلم تتجاوز حدود الزمان والمكان، وأصبحت أسيرة اللامعقول!الذي جعلها روايات محلية لم ترتقي إلى أن تكون أدبية من أدبيات الشعوب ، ما يعني أن روايات أمهاتنا وجداتنا الموسومة ب (الطن طل والسعلوة ) هي ماركة عراقية بامتياز محدودة التداول !ولعل من دواعي مقدمتي هذه طبيعة الأوضاع السياسية في عراق ما بعد العام (2003 ) فعلى الرغم من تغير المعادلات السياسية وبروز الربيع العراقي الذي أنتج حكومات شرعية استمدت شرعيتها من أرادة أبناء الشعب العراقي عبر سلسلة ممارسات ديمقراطية وصفت بأنها ثورات بنفسجية لم يعهدها العراق منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي ،أدت إلى قلب المعادلة الطائفية المبنية على حكم الأقلية واحتكمت إلى حكم الأكثرية التي تفرزها صناديق الاقتراع ،ومنذ ما قارب التسع سنوات والطائفة السنية لازالت غير فائقة من حلم أعادة الأمور إلى معادلة حكم الأقلية دون جدوى، وتحاول فرض نظرية الأطفال (لو العب لو أخرب الملعب)!وتحت حجة تلك النظرية ارتموا في أحضان المشاريع الإقليمية الطائفية فكانوا حاضنات للقاعدة والبعث وقلعة للذئاب التي استباحت الدم العراق بطريقة بشعة ! فكت عرى صبر الأكثرية التي اضطرت لردة الفعل فالشر لا يدفعه ألا الشر،وعلى الرغم من عظم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي في سنوات الطائفية العجاف (2005 ـ 2006 ـ 2007 )وما تلاها بيد أن صوت العقل المتمثل بالمرجعيات الدينية والسياسية والعشائرية دعا إلى طوي تلك الصفحة السوداء وفتح صفحة جديدة يعيش فيها العراقيين بمختلف طوائفهم بسلام وأمان فخيرات العراق تكفي لان يعيش أبناء الشعب العراقي حياة حرة كريمة ونحن نطالب الطائفة السنية أن تغادر الطائفية وتعيش الديمقراطية التي تفرزها صناديق الانتخابات فليس هناك ديمقراطية على وجه المعمورة تحكمها اقلية !الا اذا عدنا الى رواية الطنطل والسعلوة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/26



كتابة تعليق لموضوع : الطن طل والسعلوة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net