صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

هل من وعود جديدة ؟
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رؤساء الحكومات، القادة الرؤساء، الوزراء... الخ

منذ ان تشكلت اول حكومة عراقية في عام 1921 وحتى يومنا هذا مسجلة ومنشورة ويمكن اعادة قراءة ما لا يحصى منها فماذا نستنتج بالدرجة الاولى.

ان الجميع وحتى في حالات الاعتراف بالاخفاق والحديث عن الصعوبات يلتقون عند الوعود.. والعبور.. والامل!

وقد يكون (الأمل) كالحرية وكلمة سحرية في هذا الصدد.. لكن اعادة دراسة تسعة عقود من عمل الحكومات لم يحافظ الامل على ماتضمنه من جاذبية وصدق!

فالصيغة المشتركة ستتكرر:- سنعمل.. سننجز.. سنستورد.. سنحقق.. الخ.

ان تاريخ العراق الحديث المعلن عبر تصريحات المسؤولين في الغالب انحاز الى سياق مغاير للعمل التضامني فعندما تسقط حكومة وتأتي اخرى تتكرر الوعود والتصريحات والآمال على حساب الحكومة السابقة وليس كي يأخذ التراكم وفق تخطيط واضح المعالم نموه وطريقه نحو التكامل!

هذا ان لم نهمل التحولات الحادة من نظام الى آخر يختلف في الافكار والتوجهات والرؤية حد التقاطع ليس بالتفاصيل بل في الاهداف الاساسية!

من الخاسر...؟ سيقال في الحال: الشعب! اجل..

لان الشعب خلال هذه العقود حصل على حقوقه التي ضمنت له حدود البقاء في حالة الترقب والانتظار فضلاً عن الآلام التي تكبدها من انقلابات وحروب واغتيالات.. الخ ، الشعب الذي خسر الكثير من الارواح والممتلكات والثورات هو الذي خرج من القرون المظلمة كي لايصدق انه مازال يجرجر نتائجها معه في عصر الحداثة والعالم الحديث! من تعلم ميسور وزراعة متعثرة وتصنيع غائب وثقافة شبه شحيحة!

لكن ليس الشعب وحده هو الخاسر.. فمن يعيد قراءة تاريخ القرن الماضي لم يصدم بخسائر من حكم العراق فحسب بل بمحو اثارهم وبما لحق بهم من اذى معروف لدى الجميع. انها خسارة في نهاية المطاف مشتركة! فكما تربح الحكومات

-وكل حسب مسؤوليته فيها- شيئا يوازي عملها في الخروج من الازمات لن يربح الشعب الا خسائره بأنتظار وعود وآمال جديدة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/17



كتابة تعليق لموضوع : هل من وعود جديدة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net