صفحة الكاتب : احمد ابو خلال

مواكب العزاء الحسينية والفقراء
احمد ابو خلال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المواكب الحسينية والشعائر الحسينية ظهرت منذ زمن بعيد بين أوساط محبي أهل البيت عليهم السلام بمختلف دياناتهم ومعتقداتهم والأصل في تكوين تلك الشعائر والمواكب التي يكون الغرض منها هو ذكر الإمام الحسين عليه السلام فضائله وسيرته وماجرى عليه هو وأهل بيته في معركة ألطف  في مدينة كربلاء سنة 61 هــ وكان أساسها هو رسول الله ص وبحديث تداوله أهل السنة قبل الشيعة عن أُمّ سلمه، قالت: ((كان الحسن والحسين (رضي الله عنهما) يلعبان بين يدي النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في بيتي، فنزل جبريل(عليه السلام) فقال: يا محمّد إنّ أُمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك. فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وضمّه إلى صدره، ثمّ قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (وديعة عندكِ هذه التربة). فشمّها رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وقال: ويح كرب وبلاء .. وبعد واقعة ألطف واستشهاد الإمام علية السلام مع أهل بيته وصحبه الأخيار استمرت تلك المجالس المعزية لتستذكر تلك المذبحة الأليمة نعود إلى أصل موضوعنا وهو إن الكثير من الآراء ظهرت حول إعطاء الأموال والطعام التي توزع في المواكب الحسينية  إلى الفقراء أقول كفرد من هذا المجتمع وتهمه هذه القضية إن الفقراء في الأيام الاعتيادية لا يمكنهم أن يطرقوا أبواب الناس ويطلبوا الطعام أو الشراب ولكن في أيام عاشوراء يمكنهم أن يقصدوا المواكب الحسينية لسد رمقهم بما يقدم من طعام وشراب للزائرين دون ضرر وخدش لكرامتهم من نحن حتى نحارب مواكب عزاء تقام لبطل ثائر وإمام تقي نقي كالإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته هل هذا هو رد الجميل ولكن نالك التفاته مهمة وهي أن يتم تقديم الطعام للمحتاجين والفقراء والزائرين لا أن يتم تقاسمه من قبل أصحاب الموكب نفسهم أما الشعائر الحسينية فيجب أن تختفي منها الأسود القافزة والحيوانات التي لا يحتاجها أبا الأحرار عليه السلام لكي تصل مصيبته للناس بل بالعكس سيغتنمها أعدائه للطعن فيها .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد ابو خلال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/16



كتابة تعليق لموضوع : مواكب العزاء الحسينية والفقراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net