صفحة الكاتب : سجاد العسكري

لعبة الساسة والسفارة !
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان بيضة القبان التي طالما اشنفوا الساسة بتصريحاتهم اذاننا , والتي سمعناها في مشاهد سابقة ؛لكن في هذه الدورة الانتخابية اختفى هذا المصطلح , والذي يظهر بان القبان هذه الدورة لم يبض , واكتفى بالسكوت ؛ليظهر لنا مصطلح جديد غير معلن عنه , والذي اصبح هو قبلة مجموعة من الساسة الراغبين بالمناصب ,او اي مكسب يدر عليه مايسد رمق حماياته ومصاريفه, ورفاهيته , وسفراته ...!! والمصطلح المقصود هو (السفارة الامريكية )وسفيرها ؟! الذي يعاني من (عيش اللحظة) وهو نفس مايعانيه رئيسه ترامب..., فالسفارة مقبلة على استقطاب وفرض ساسة قد يكون لهم وزن ما , في ما يدور من تشكيل الحكومة المرتقبة , وخصوصا مع تحرك السفير على القوى السياسية ؛ لتحريك ولحلحة الوضع المتصلب , ودفع الكتل الى وضع سياسي ما ؟!! وعلى مايبدو ان اللعبة المقبلة تم تصميمها , واختيار اللاعبين بدقة عالية , وتوفير الوسائل التي تتحرك اللعبة بواسطتها ؛ لكن هنالك لاعبين من الساسة وهؤلاء موجودين , ودورهم محدد ! وفي المقابل والمهم اللاعبين الفاعليين والانتباه (الفاعـ لـ ييـ ن) , وقد يكونوا لم يوجدوا بعد , فمتى يظهروا ؟ فالفاعليين يظهر دورهم عند بداء اللعبة ؛ فاللعبة هي التي ستقرر من هو اللاعب الفاعل ..., وعندها سنلاحظ تنظيم اللاعبين وفق برمجة سياسية , قد نتصور انهم شركاء او خصم ؛ لكن في الحقيقة (الشركاء والخصم) هم لاعبيين السفارة , وهدفهم السلطة والقرار المناسب!! وهؤلاء لايصلون للسلطة والقرار الا عبر نقلات نوعية يشعر بها الاخرون طبيعية , وقد يخسرون او يربحون الجولة , حسب وعي الساسة , وليس اي ساسة , بل المتابعين للاوضاع بكل جوانبه, وعند ملاحظتنا لأحداث غير متناسقة , استيراتيجيات مختلفة سياسية , مجتمعية , حكومية , دور السفارة اكبر من المعتاد , وساسة مع هذا لشخصه , ومع ذاك لمشروعه , ومع هذا وذاك لمصلحته ,...سنعرف حينها بأن اللعبة بداءت؟!! وعلى الطرف الاخر ان يهيئ مستلزمات المواجهة بشكل ناعم , متناسق , ويسبق الاحداث التي يتوقع وقوعها , او يقلل من صدمة وقوعها في اسوء الاحوال ؛ فالسفارة تسعى الى فرض تكتيك يناغم الاغلبية السياسية البسيطة , وكذلك المجتمعية , وستبقى سطوة الارهاب البديل لكل تكتيك فاشل ؟!! وهدفه استنزاف , تنازلات , قيود اكثر , وبالتالي الحفاظ على زعامة السفارة ؟! على الجميع ان يعي خطورة المرحلة , والانعطافة التاريخية المقبلة , ونحن امام طريقين اما الوقوع في الفخ , او تجاوز الانعطافة باقل الخسائر ؛ والسبب وقوف رواد السفارة , واللاعبين الفاعلين , وكذلك افراز هذه الانعطافة طبقة اخرى من السذج!! مع اجندة السفير والسفارة ,التي باتت واضحة ولايمكن اخفائها , وتحت ذريعة الطبقة السياسية فشلت في ادارة الدولة بشكل جيد ,وهذا ما يجرها الى ايجاد تنسيق وتكتل سياسي يبدو بعيدا عن التخندقات المعتادة , وهدفه تفتيت الاغلبية المتضررة !! والاغلبية وللاسف في معسكرين متناقضين , فعلى الاغلبية ان تخرج بخطاب موحد (وهو مايبدو صعب حاليا),ليس من اجل الاستحواذ على السلطة لا, بل من اجل جمهورهم ومحافظاتهم التي كانت وقود لكل مواجهة او صراع, بالاضافة كونهم سبب تربعكم على مقاعد البرلمان, فالقول والفعل وتجسيدها الى مشروع عمل تحجم من دور ماتسعى له القوى عبر السفارة ؛بالاضافة الحاجة الى محورية القيادة والقائد للمواجهة الصحيحة ,وهي مع الاسف غير متوفرة في اغلب السياسيين ؛لكنها موجودة وتحتاج ان نتخلى عن الاطماع والمكاسب, ونتحلى بشجاعة ونقف خلفها؟!! وسوف اذكر ان نهاية اللعبة الخروج باعتقاد ان النظام الجديد التابع للسفارة هو المتوافق مع التطلعات على مايبدو في الظاهر, ومشروعيته يكتسبها من الاحداث التي تفرض في اللعبة , والخاسر الاكبر الاغلبية المنقسمة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/05



كتابة تعليق لموضوع : لعبة الساسة والسفارة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net