صفحة الكاتب : نزار حيدر

أَلمَرجِعُ الأَعلى هُوَ الَّذي أَجْهَضَ [الثَّالِثَة]!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ١/ إِنَّ جواب المرجِع الأَعلى على رسالة قيادة حزب الدَّعوة الاسلاميَّة هو الذي قطع الطَّريق على رئيس الحكومة السَّابق لولايةٍ ثالِثةٍ والتي ظلَّت تراودهُ نَفْسَهُ عنها إِلى الآن!.
   وغير ذلك من كلامٍ وتحليلاتٍ وتخميناتٍ لا أَساس لها من الصحَّة يُروِّج لها أَبواق وذيُول المُوما اليهِ لتطهيرِ سُلطتهِ من دنَس الفسادِ والفشل.
   إِنَّهُ غمزٌ تافِهٌ ومفضوحٌ بقناةِ المرجِع الأَعلى من قِبل أَبواق وذيول الموما إِليهِ يرفضهُ الخصمُ قبل الصَّديق!.
   ولقد كنتُ مطلعٌ شخصيّاً على عزمِ المرجع الأَعلى على ذلك قبل ذلك التَّاريخ بقُرابةِ [٣] سنوات.
   ٢/ كلَّ الكُتل والزَّعامات السياسيَّة من دونِ استثناء فتَحت الباب على مصراعَيها أَمام التدخُّلات الأَجنبيَّة [الدَّوليَّة والإِقليميَّة] في تفاصيل العمليَّة السياسيَّة! والقومُ في العلنِ ليسُوا كما في السرِّ! وأَنَّهم فوق الطَّاولة يختلفُون بتصريحاتهِم عمَّا هو تحت الطَّاولة!.
   يكذب من يدَّعي أَنَّهُ لم يُساهم في تمكين الآخرين من التدخُّل في تفاصيل العمليَّة السياسيَّة! فكلُّهم فعلُوا الشَّيء ذاتهُ، كان آخرهم إِجتماع زعيم [دَولة القانُون] الْيَوْم بمبعوث الرَّئيس ترامب والذي ناقش معهُ جهود تشكيل الكُتلة النيابيَّة الأَكثرُ عدداً والتي سترشِّح رئيس الحكُومة الجديد!.
   ٣/ أَكادُ أَن لا أَستثني دولة من دُول الجِوار ودول المُجتمع الدَّولي بتدخُّلها في الشَّأن العراقي الدَّاخلي! إِلّا أَنَّ دولتَين تتميَّزان بتدخُّلهُما بشَكلٍ واضحٍ وعلنيٍّ ومُباشر وهما الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة والجمهوريَّة الاسلاميَّة في إِيران، ولكِلا الدَّولتَين مُبرِّراتهُما وذرائعهُما!.
   والطَّريق سالِكة لَهُمَا من خلالِ [حِصان طُروادة]!.
   ٤/ يكذبُون من يتحدَّثون من السياسيِّين والكُتل النيابيَّة عن مغادرتهِم للإِصطفافات المذهبيَّة والإِثنيَّة إِلى الفضاء الوطني!.
   إِنَّها شِعارات مفضوحة تعوَّد على سماعِها المُواطن على مدى الـ [١٥] عاماً الماضية!.
   أَمَّا الحقيقة فإِنَّهم لازالوا يتخندقُون مذهبيّاً وإِثنيّاً! وبعضهُم [أُسَرِيّاً وعشائِريّاً] الأَمر الذي يضع البِلاد وجهاً لوجهٍ مع إِحتمال العَودة بالعمليَّة السياسيَّة إِلى المُربَّع الأَوَّل إِذا تشكَّلت الرِّئاسات الثَّلاث والحكُومة مرَّةً أُخرى على قاعدة المُحاصصة التي ستُسقط المسؤُوليَّة وبالتَّالي ستستصحِب الفساد والفشل بالتَّأكيد على مدى السَّنوات الأَربع القادِمة!.
   ١٩ آب ٢٠١٨
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/21



كتابة تعليق لموضوع : أَلمَرجِعُ الأَعلى هُوَ الَّذي أَجْهَضَ [الثَّالِثَة]!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net