صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

سفرة السيد العبادي الى تركيا
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الباحث الاِجتماعي الأردني ماجد عرسان "حين تفشل جميع محاولات الاصلاح ، و تتحول الجهود المبذولة الى سلسلة من الاحباطات و الانتكاسات المتلاحقة ، فان المطلوب هو القيام بمراجعة تربوية شاملة ، جريئة و صريحة و فاعلة".

رُفِعَ شعار الإصلاح منذ سقوط الصنم, عام 2003من أغلب ساسة العراق, فكانوا يرددون عبر الفضائيات, أنهم سيصلحون ما أفسده نظام البعث الظالم؛ وليعيدوا للمواطن حقه, ليعيش بكرامة بعد صبره, الذي يستحق الثناء, فماذا كان العمل على ارض الواقع؟, لقد كانت مجرد شعارات براقة, تُلفت الأنظار إلى أمل منشود, لتغطي حركة الفساد المُمَنهج.

في اللغة عن الإصلاح أنه جاء "من فعل أصلح يصلح إصلاحًا، أي إزالة الفساد بين القوم، والتوفيق بينهم, وهو نقيض الفساد، فالإصلاح هو التغير الى اِستقامة الحال, على ما تدعو إليه الحكمة، ومن هذا التعريف يتبين أن كلمة إصلاح, تطلق على ما هو مادي، وعلى ما هو معنوي، فالمقصود بالإصلاح من الناحية اللغوية، اَلاِنتقال أو التغير من حال إلى حال أحسن ، أو التحول عن شيء والاِنصراف عنه الى سواه".

بما لا يقبل الشك أنَّ النقيضان, لا يجتمعان في بودقة واحدة, ولابد من حصول التنافر بينهما, فكيف اجتمع المُفسدُ والمُصلح, بحكومة واحدة يُراد لها أن تَخدم وطن؟, والعجيب أن كل قُطب منهما, يتهم الآخر بالفساد, ليصبح ساسة العراق, محط الندرة بمواقع التواصل الاجتماعي, بكاريكاتير يقول" غراب يقول لغراب, وجهك أسود".

كان المواطن العراقي يراقب بسخرية, تلك الحكومات المتعاقبة, وهو عالم بما يجري, من استغلال للسلطات وسرقة الثروات, مُحاولا التحرك لمرات عديدة, ولكنه لم يجد المُحرك الحقيقي, لحداثة مبدأ الديموقراطية عليه, فقد اعتاد الاِنقياد لا القيادة.

خمسة عشر عاماً مضت دون تغيير, جفاف في الخدمات إلا ما ندر, ضياع موازنات انفجارية, هروب فاسدين دون ملاحقة حقيقية, فهل ستكون المرحلة القادمة, مرحلة نضوج بعد دور المراهقة؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/19



كتابة تعليق لموضوع : سفرة السيد العبادي الى تركيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net