الصدفة تجمع فتاة إيزيدية بخاطفها الداعشي في ألمانيا
روت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير لمراسلها لقضايا الشرق الأوسط، بعنوان «فتاة أيزيدية تقابل خاطفها الداعشي في شارع بألمانيا»، تفاصيل قصة فتاة أيزيدية استعبدها مسلحو تنظيم داعش بعد شرائها من سوق للنخاسة في العراق، ولكنها هربت من خاطفيها وتمكنت من الفرار إلى ألمانيا، لتجد نفسها وجها لوجه مع خاطفها.
ويتحدث التقرير أن أشواق كانت في الخامسة عشر عندما اقتاد مسلحو تنظيم داعش أسرتها بالكامل في هجوم على موطن الأيزيديين شمالي العراق منذ أربعة أعوام، إثر ذلك بيعت هي وشقيقتها وغيرهما من النساء والفتيات، ثم اضطرت على العيش مع رجل تعرفه باسم أبوهمام.
ونجحت أشواق في الفرار من خاطفها والسفر إلى ألمانيا كلاجئة، وفي ألمانيا تم لم شملها مع
مها وعدد من أفراد أسرتها.
وفي فبراير الماضي أثناء سيرها في شتوتجارت، استوقفها رجل، وعندما نظرت إلى وجهه، «تجمدت في مكانها»، حسبما قالت لوكالة باس نيوز الكردية.
وأضافت: «كان هو أبوهمام، بوجهه القبيح المخيف ولحيته. عجزت عن النطق عندما تحدث الألمانية وسألني هل أنت أشواق؟»
وتروي أشواق عن فترة اختطافها، تقول: «ليلة اختطافنا، تم نقلنا من طرق وعرة جداً إلى مدينة الشدادي (جنوب الحسكة) في سوريا، وجرى حبسنا في بناء مكون من 3 طوابق. كانوا يحتجزون في هذا المكان الكثير من الأيزيديين المختطفين. هذا المكان كان أشبه بمسلخ داعش. ذبحوا الكثير من المختطفين هنا وقتلوا آخرين رمياً بالرصاص».
وبعد 10 أشهر قضتها أشواق تحت ظلم وتعذيب وانتهاكات جسدية من قبل داعشي عراقي يدعى (أبوهمام) تمكنت بجهدها وذكائها من الفرار والوصول إلى مناطق سيطرة قوات البيشمركة، لتبدأ العيش مع أقربائها مدة من الزمن.
فيما بعد، تنتقل أشواق، ضمن برنامج إنساني، للعيش كلاجئة في مدينة شتوتجارت الألمانية، برفقة والدتها وأحد أشقائها.
يذكر أن خمسة من إخوة «أشواق» ما زالوا مفقودين ويعتقد أن أختها ما زالت أسيرة للتنظيم، وقالت الفتاة إنها وغيرها من الفتيات تم بيعهن في المزاد بالموصل.
وقالت «أشواق»: «كنا يومها نبكي وننتحب ولكن دون جدوى، أجبرت على السفر إلى سوريا وعلى اعتناق الإسلام وعلى حفظ القرآن باللغة العربية على الرغم من أن لغتها هي الكردية».
وقالت: «كنت أقوم بهذا حتى لا يؤذيني، على الرغم من أنه كان يعتدي على كل يوم على مدى عشرة أشهر».
وتقول «أشواق» إنها في اليوم الذي رأت فيه «أبو همام» وجها لوجه في شتوتغارت، قال لها خاطفها: «أنا أبو همام ولقد كنت معي لفترة في الموصل، وأنا أعرف أين تقيمين ومع من وماذا تفعلين».
واختبأت «أشواق» من «أبو همام»، وأخبرت الشرطة ومسؤولي اللجوء وأخيها، وتعرفت الشرطة على الرجل من تسجيلات كاميرات المراقبة في السوق، ولكنها أخبرتها أنه ليس في وسعها عمل أي شيء، لأنه أيضا لاجئ مسجل في سجلات اللجوء».
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat