تراجع ظاهرة العجلات المفخخة والهجمات الانتحارية في العراق

قال خبراء أمنيون إن بغداد التي كانت في وقت من الأوقات ساحة لتفجيرات يومية بالسيارات المفخخة، لم تشهد أي هجمات إرهابية خلال الأشهر الماضية.

وأضافوا أن ذلك يدل على تحسن أداء الأجهزة الاستخبارية العراقية والدعم الشعبي الكبير للقوات الأمنية.

ونعمت محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار أيضا بوضع أمني أفضل نظرا للحملات المتواصلة لتطهيرها من تنظيم " (داعش).

وقال الخبير الأمني جاسم حنون إن تحسن الوضع الأمني في مختلف أنحاء العراق هو نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة التي دمرت معظم مصانع التفخيخ وقواعد الدعم اللوجستي لتنظيم داعش في البلاد.

وتابع ف "وهذا فضلا عن تدمير بنى التنظيم التحتية في حروب المدن الكبيرة وآخرها معركة تحرير الموصل".

وأضاف أن تطوير القدرات الاستخبارية للقوات العراقية أسهم أيضا في تحديد عدد السيارات المفخخة عبر الكشف عن خطوط الإمداد وتدمير العديد من مخازن العتاد والذخيرة حيث كانت تلك السيارات تصنّع.

ولفت حنون إلى أن من العوامل الأساسية الأخرى التي ساهمت في تعزيز الأمن، "تراجع الحاضنة الشعبية لداعش"، إذ أن التنظيم فقد الدعم اللوجستي الذي كان يوفره له المواطنون المتعاونين معه سابقا.

وأكد أن الدعم الشعبي المتبقي لداعش "أقل من أن يكون مؤثرا".

علاقة محسنة
وفي هذا السياق، أشاد القيادي في الحشد العشائري في محافظة الأنبار الشيخ قطري السمرمد العبيدي، بالدعم الشعبي الذي قدم للقوات الأمنية، والذي لعب دورا أساسيا في الحد من قدرة الجماعات المتطرفة على تنفيذ عمليات انتحارية وهجمات بالسيارات المفخخة.

وأشار إلى أن العلاقة بين أهالي الأنبار والقوات الأمنية تغيرت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، إذ ازداد دعم المواطنين للقوات الأمنية وتعاون الطرفان من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار.

وتابع أن التعاون بين الأهالي من جهة والجيش والشرطة المحلية وقوات الحشد العشائري من جهة أخرى "أصبح جليا".

وأوضح أنه تُعقد اجتماعات دورية بين الطرفين لتقييم ذلك الدعم وتعزيزه بحسب المعلومات التي يوفرها السكان المحليون.

وأضاف أن العراقيين يعتبرون الأمن اليوم "خطا أحمر لا يمكن استهدافه والتضحية به، لا سيما وأن الأنباريين ما زالوا حتى الآن يحتفظون بذكريات مريرة عن التهجير والتنكيل والقتل الذي تعرضوا له على يد تنظيم داعش".

وضع سياسي مستقر
وبدوره، اعتبر عضو مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي أن الوضع السياسي المستقر نسبيا في البلاد لعب دورا مهما في ضمان استقرار الوضع الأمني وتراجع ظاهرة السيارات المفخخة في مختلف أنحاء العراق.

وذكر أن "الخلاف السياسي يمكّن العناصر الإرهابية من إيجاد المساندين والأنصار الذين يساعدونهم في تنفيذ هجماتهم ويبررون لهم انحرافهم العقائدي".

وأضاف "كما أنها تجد في تلك الخلافات فرصة كبيرة للمرور وخلق حالة من الفوضى في البلاد".

وتابع أنه مع زوال التوتر السياسي نسبيا، فقد المتطرفون تبريرهم لنشر فكرهم المتطرف في العراق، ونتيجة لذلك، "انعزلوا في ركن ضيق وباتوا غير قادرين على التحرك بحرية كما كانوا في السابق".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/09



كتابة تعليق لموضوع : تراجع ظاهرة العجلات المفخخة والهجمات الانتحارية في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net