صفحة الكاتب : عمر الجبوري

الطاولة المستديرة وازمة المرحلة
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اساس فكرتها كانت منذ البداية حتى لا يصل الوضع السياسي الى ما هو عليه اليوم ومن طرح فكرتها لم تكن غايته مكسبا او منصبا في الحكومة التنفيذية او التشريعية بقدر ما كان همه الاول والاهم البلد و اوضاعه السياسية والخدمية وكان جل  تفكيره ان يكون البناء لمرحلة ما بعد الانتخابات والانطلاق لخدمة المواطن بدون وجود أي منغصات ممكن او توقف حركة عجلة البناء والاعمار كما يتمناه الشعب آنذاك ولذلك سعى ومنذ اللحظات الاولى الى السعي من اجل انعقاد ذاك الاجتماع وفق رؤى وطنية ومصلحة اهم للوطن والشعب ولكن فرقاء السياسة اليوم كانوا اول المعارضين لتلك الفكرة ولربما لأنها جاءت من هذا الشخص بالذات في محاولات خائبة منهم لتهميش الدور الوطني له في تلك المرحلة ولكن سرعان ما تغيير رأيهم اتجاه الفكرة عندما جاءت من شمال العراق ورئاسة الاقليم هناك لتجد الرموز السياسية قد سارعت الاستجابة لتلك الدعوة ولم يكن مهما من صاحب الدعوة او مدى الاستجابة بقدر ما كان المهم هو العراق ومصلحته وشعبنا وما يستحقه من خدمات وامان , و بالغرم مما حمله ذاك الاجتماع من اتفاقيات وتواقيع من اجل الحصول على مكاسب ولكن الاهم كان هو وجود فكرة لولادة حكومة الشراكة الوطنية بمعناها الحقيقية وليس ما نراه اليوم من تهميش ادوار ووجود كما حمل ذاك الاجتماع اتفاقات حول ضرورة المشاورة في القضايا المهمة والحساسة التي لها مساس بسيادة العراق .
ولما كان اساس البناء ضعيف فبالتأكيد ان البناء سوف يكون هاو وباتجاه الانهيار وهذا ما حصل تماما وما نراه اليوم ونسمع من تبادل للاتهامات وفتح العديد من ملفات الفساد بل والاكثر مرارة ما يدور بين الرموز السياسية المتواجدة في قمة الحكومة وحده كاف للتأكيد عن مدى الانهيار الذي اصيبت به العملية السياسية وكيف ان الرؤية التي تقول ان وضع العراق في حالة قلقة ومحرجة هي نظرة واقعية وتكون مدعاة لتخوف الشعب من القادم لكون ان العراق يقوده سياسيوه الى نفق مظلم لا يعلم احدا متى نهايته وماذا يمكن ان تكون الخسارة المقدمة فيه و هاجس القلق لدى الشعب المتنامي حكومته وسياسيو البلد في غفلة تامة عنه ولذا جاءت الدعوة من جديد لانعقاد الطاولة المستديرة ولكن لازال الاصرار على رفض الفكرة موجود من قبل البعض و لا يعرف السبب لذلك الرفض ونأمل ان تكون الايام القليلة القادمة تحمل في طياتها ما فيه استقرار البلد والذي ينتظره الشعب بعد الرحيل الامريكي عن ارضه ..   
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/21



كتابة تعليق لموضوع : الطاولة المستديرة وازمة المرحلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الراصد ، في 2011/12/21 .

أن موضوع الطاولة المستديرة سوف تبقى الحل الأول والأخير لخروجنا من عدم الثقة التي يعيشها الساسة في العراق وأن فقدان الثقة كانت بسبب التسابق فيما بين المتخاصمين نحو المصالح الانية لذلك جائت الطاولة المستديرة لتجعل العراق فوق كل الأعتبارات وهنا السبب الأول للمشكلة والسبب الثاني صاحب المبادرة حيث يرى الأخر أن ليس من مصلحته أن يكون السيد عمار الحكيم هو صاحب الفكرة وهو المبادر وهنا فضل الصلحة الأنية على مصلحة العراق هي نتيجة الرفض لهذة المبادرة للأسف




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net