مهاجم المرجعية ينافق في الدفاع عنها سليم الحسني نموذجا
حسن النجار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان اسواق النخاسة لبيع العبيد انتهت و لكن نخاسة الاقلام مستمرة ..!
فيبدو التاريخ لم يتمكن من القضاء على ظاهرة الاقلام المأجورة و المنافقة التي تنعق مع كل ناعق .

يخرج علينا بين الفينة و الاخرى سليم الحسني ليحدثنا عن الوطنية تارة و تراكماته الحزبية و عقده النفسية اتجاه كل شيء دون الجهة التي ينعق لها تارة اخرى .

فيصبح مهاجما و مدافعا و وسطيا بحسب متطلبات السوق ، لتصفية الخصوم و المنافسين او من يكن اتجاههم مشاعر الحقد او الحسد .

ومن غرائب الرجل موقفه من المرجعية الدينية العليا التي رفع لواء الدفاع عنها مؤخرا عندما استشف خطأ ان  الموقف مناسب و مؤاتي في تصفية خصوم داعميه .
متجاهلا دور المرجعية العليا في توجيه الامة كلها و ليس فئة دون غيرها وترفعها عن الانحياز و المزاجيات و الخلافات المصطنعة التي يصطنعها سليم و غيره من معقدي السياسة و النفوس .

ومن المتوقع ان يعود الحسني الى المرجعية لينبزها و يشكك فيها و يهاجم مؤسساتها عندما لاتجري الرياح بما تشتهيه سفنه المخروقة .

الرجل الذي خطت انامله السوداء عشرات المقالات المهاجمة لكيان المرجعية بدءا من بيتها الشريف و نجلها الوفي ، و ليس انتهاءا بوكلاء و معتمدي المرجعية الكرام و تلامذتها الاعلام .
يخرج علينا بإطلالته المصطنعة ليدافع عن خطبة المرجعية العليا التي وردت على لسان الشيخ الكربلائي المؤتمن ، الذي وصفه هو في احدى مقالاته " بغير الموفق " و " غير الامين " ليفسرها و يبجلها و يدافع عنها وفق اهواء داعميه .

كما يقال فالكذاب ذاكرته كالسمكة ، صغيرة و سريعة النسيان .
وعلى الحسني ان يعود و يقرأ الف مرة مقالاته بحق المرجعية العليا و اوصافه لها بالنبز و اللمز عندما وصفها بالصامتة و الضعيفة و المحرجة و المتأثرة بالحواشي !
و حاشى المرجعية ان تكون كما وصفها المأجور .

لايعلم الحسني ان اتباع المرجعية ترصد اشاراتها قبل توصياتها و اوامرها قبل احكامها ، وتدافع عنها بقوة و اخلاص و عزيمة و ثبات .
خلافا لأهواء المردة و اتباع السامري و اقلام السحت و النفاق .

ان الحسني عليه ان يحسم خياراته في الكتابة ، فجذوره العقدية و كتاباته السابقة لاتؤهله للدفاع عن المرجعية و متبنياتها و عليه ان يبتعد عن ساحتها و حريمها المقدس  ، قبل ان يلجم من انصارها و اتباعها و محبيها .

فركوب الموج المرجعي فات اوانه و نخاسة الاقلام تندثر باندثار العبيد .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن النجار

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/01



كتابة تعليق لموضوع : مهاجم المرجعية ينافق في الدفاع عنها سليم الحسني نموذجا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net