صفحة الكاتب : حميد الموسوي

وقفة مع مختَطفي كربلاء
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

• لم يكن المختطفون مسؤولين في الحكومة ؛لم يكونوا قادة في الجيش او الحشد الشعبي ولامقاتلين ولا افرادا ؛لم تكن لهم صلة بالاحزاب او الكتل او الهيئات المستقلة وغير المستقلة؛لاعلاقة لهم بمفوضية الانتخابات ولا بعدها وفرزها الالكتروني واليدوي ؛كانوا مواطنين بسطاء يسعون لتوفير لقمة العيش لأسرهم فما الداعي لأختطافهم؟!.قد يقال انه الانتقام العشوائي ؛طيب ..ماهي دوافع كل هذه الوحشية والبربرية واي حقد وغل يقف وراء تقطيع اوصالهم وحرق جثثهم ؟!.
 

• قبل العثور على جثث الضحايا بيومين سرب الوحوش الخاطفون تسجيلا مصورا يظهر المخطوفين وهم يعرفون انفسهم ويناشدون الحكومة اطلاق سراح الارهابيات (مجاهدات النكاح ) ليتم الافراج عنهم .وبعد ساعات هرعت عوائل المخطوفين تستغيث بالمسؤولين وبالمنظمات الانسانية للتدخل السريع من اجل انقاذ ابنائهم ؛ كان منظر الاطفال الملتاعين والامهات والنساء المفجوعات يبكي حتى وحوش الغابات .
 

• لم يكترث مسؤول كبير ولاصغير في الحكومة؛لم يكلف محافظ كربلاء ولااعضاء مجلس المحافظة ولا اعضاء مجلسها المحلي ..لم يكلفوا انفسهم بزيارة عوائل المختطفين ..لم يتخذ اي اجراء رسمي للتفاوض مع الخاطفين سرا او علنا ولو من باب رفع العتب واسقاط فرض .
 

• حتى وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء تعاملت مع الحدث بكل برود .. كان المواطنون البسطاء على صفحات التواصل الاجتماعي اشد غيرة ونخوة من الاعلاميين و الصحفيين والكتاب ؛لدرجة ان بعضهم وضعوا ارقام هواتفهم مطالبين الخاطفين الاتصال بهم لاستبدالهم بالمخطوفين .
 

• بعد حصول الفاجعة ..وبعد العثور على جثث الضحايا مقطعة الاوصال ومحروقة ومعها جثتين لضحيتيين من محافظة الرمادي .. بعد كل ماحصل وخروج تظاهرات اهالي كربلاء مطالبين الحكومة بتنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين المتنعمين بفنادق الخمس نجوم العراقية والذين اعيدت محاكمتهم ثلاث مرات ولم تصادق رئاسة الجمهورية على تنفيذ احكام الاعدام . بعد ان تعالت اصوات الفقراء المسحوقين ظهر رئيس الوزراء مبررا : ان الحادث جزئي .. وان مساحة العراق كبيرة لا يمكن السيطرة عليها بشكل تام !.
 

• وبعد ردات الفعل على هذا البرود الرسمي واعلان عشائر الضحايا عدم استقبالهم لاي مسؤول مالم تنفذ الحكومة الاعدام بحق الارهابيين كأجراء بسيط لتطييب خواطر الاسر المنكوبة ببنيها بعد يومين اعلنت وزارة العدل تنفيذ حكم الاعدام باثني عشر ارهابيا محكومين قبل خمس سنوات !. ولم يتم التأكد من صحة تنفيذ الوزارة .
 

• لتذكير الحكومة : حين احرق الارهابيون الطيار الاردني الكساسبة قاد ملك عبد الله الطائرة بنفسه واخترق الاجواء السورية وقصف مواقع الارهابيين فيها ثم امر بتنفيذ حكم الاعدام بجميع الارهابيين في السجون الاردنية . وكذلك فعل السيسي في مصر وكذلك فعلت ليبيا .
 

• لتذكير رئاسة الجمهورية ووزارة العدل : هل ينتظر العراقيون الفناء حتى تنفذوا احكام الاعدام بالوف الارهابيين القابعين في سجون خمس نجوم مكلفين الميزانية مليارات الدولارات ؟!!.
 

• وتذكير للاعلاميين والمثقفين والصحفيين والكتاب ... قبل اكثر من عام لفقت احدى الصحفيات المأجورات مسرحية اختطاف بدعم وتخطيط اعلاميين مشبوهين ؛تذكرون كيف ضجت فضائياتكم وصحفكم واقلامكم ومواقعكم وصفحات تويتر والفيس بوك التابعة لكم ؛وكيف خرجتم مع جماعة شارع المتنبي في تظاهرات عارمة ؛ثم تدافعتم زرافات ووحدانا لزيارة (المخطوفة ) الممثلة بعد ان عادت من بيت صديقتها .مع ان المسرحية مفضوحة لابسط الناس كونها هزيلة السيناريو والاخراج والتمثيل... حتى ان رئيس الوزراء اتصل بالممثلة تلفونيا ولا ادري هل كان مجبورا ام مغشوشا . تذكرون ذلك جيدا . فما اخزاكم وانتم وقفتم تتفرجون على مشهد ضحايا الاختطاف الحقيقي .

h_mossawy@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/02



كتابة تعليق لموضوع : وقفة مع مختَطفي كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net