صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

امريكا والراهب والشيطان 
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحكى ان راهباً كان يعبد الله في صومعته وكان يدعوا الله ان يأتيه بالشيطان ويمسك به ويقتله ليخلص الناس من شروره وبينما هو على هذا فأذا بالشيطان قد ظهر أمامه فأمسك الراهب برقبة الشيطان وخنقه محاولاً قتله فقال الشيطان للراهب عندي لك نصيحة فأذا اعجبتك فخذ بها واذا لم تعجبك فأقتلني فقال الراهب وما هي? فقال الشيطان انك اذا قتلتني فان مجدك ونعيمك واموالك التي هي عندك كلها سوف تزول اذا قتلتني لان الناس سوف لايأتون اليك ولا تبقى لك أي اهمية في نظرهم لذا فأن بقاء مجدك واموالك ونعمك التي انت فيها هي من بقائي فهيا ان شئت اقتلني وهنا اقتنع الراهب بكلام الشيطان واطلق سراحه 

هذه الحكاية هي خير مصداق على امريكا (امبراطورية الشيطان) وتنطبق عليها بنسبة 100% فأمريكا هي الدولة الرئيسية والاولى في العالم التي تعتبر راعية الارهاب العالمي واقامت وجودها على قتل حوالي 6ملايين من الهنود الحمر الشعب الاصلي لأمريكا.

امريكا قتلت اكثر من نصف مليون مواطن فيتنامي بقنابل النابالم الحارقة والمحرمة دولياً وقتلت في خلال خمس دقائق اكثر من نصف مليون مواطن من الشعب الياباني بالقنبلة الذرية في هورشيما وناكزاكي.

امريكا نفذت اكثر من 800 محاولة انقلاب عسكري في اسيا وافريقيا ضد الحكومات الوطنية وجائت بحكومات دكتاتورية تستعبد وتضطهد وتقتل شعوبها وتخدم مصالح امريكا.

امريكا هي من صنعت الارهاب العالمي عام 1980 تحت عنوان (تنظيم المجاهدين) في افغانستان ومن تحت عباءة هذا التنظيم الأرهابي خرجت جراثيم الارهاب العالمي امثال القاعدة وداعش والنصرة واخواتها لتخدم المشروع الأمريكي الصهيوني في تدمير الشرق الأوسط والسيطرة على خيراته .

من يدعم الكيان الصهيوني القذر بالمال والسلاح الذي يحتل فلسطين ويقتل شعبها منذ اكثر من سبعون عاماً وينتهك الحرمات والمقدسات أليست امبراطورية الشيطان ?!

من يدعم الكيان السعودي القذر بكل قوة الذي أسس اكبر مستنقع أسنٍ وقذر للأرهاب على ارض الحجاز الطاهرة وصدر عشرات الالاف من الارهابيين الى العراق وسوريا ليقتلوا مئات الالاف من ابناء هذين الشعبين عن طريق السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وهي الهدايا التي يرسلها خادم الحرمين الشريفين الى اشقائه من الشعبين العراقي والسوري بعد ان يشرب بول البعير لتحل علينا بركاته ودعائه ونعم الهدايا ونعم التقوى لخادم الحرمين الشريفين وليتنا سمعنا عن عملية واحدة قام بها (مجاهدوا خادم الحرمين) في اسرائيل على غرار عشرات الالاف من العمليات الانتحارية التي نفذت في العراق وسوريا.

من يدعم الكيان السعودي بالسلاح والاعلام الذي قتل ومازال يقتل عشرات الالاف من ابناء الشعب اليمني المظلوم وحول اليمن الى خراب ودمار أليست امبراطورية الشيطان التي تعتبر جرثومة العصر.

الم تعترف هلاري كلنتون علناً امام الكونغرس الامريكي بأن امريكا هي التي صنعت تنظيم القاعدة الارهابي.

الم يعترف الرئيس الامريكي ترامب علناً وعلى وسائل الاعلام الامريكية بأن ادارة الرئيس الامريكي (اوباما) هي التي صنعت داعش وهناك مبدأ في القانون الدولي يقول (الاعتراف سيد الادلة) .

امريكا هي من صنعت القاعدة وداعش والنصرة والعشرات من هذه التنظيمات الارهابية لخدمة مصالحها ومصالح طفلها المدلل (اسرائيل) وكما يلي :

اولاً : ان امريكا اذا ارادت ان تحتل أي بلد فأنها تحتله تحت ذريعة القضاء على الارهاب وتقوم باستعباد شعبه ونهب خيراته كما حدث في افغانستان

ثانياً : ان وجود هذه التنظيمات الارهابية له ارتباط وثيق بالشركات الامريكية للأسلحة حيث تحرك وتنشط تجارة الاسلحة التي انتعشت بنسبة 90% بعد ظهور هذه التنظيمات الارهابية

ثالثاً : ان ظهور هذه التنظيمات الارهابية حقق الحلم الكبير للكيان الصهيوني في تحقيق هدفه الرئيسي والاستراتيجي في مايسمى (أمن اسرائيل) وذلك من خلال ايجاد عدو بديل لاسرائيل وهو ايران .

لقد كان الصراع في الشرق الأوسط منذ عام 1918 ولغاية عام 1980 صراع عربي اسرائيلي ولكن بعد عام 1980 اصبح الصراع اليوم عربي ايراني وتم نسيان فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونسيان دماء مئات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني التي سفكها الكيان الصهيوني القذر والحكومات العربية تتسابق فيما بينها وتتوسل وتركع وتقبل أيدي وأرجل قادة الكيان الصهيوني القتلة من أجل فتح سفارة لهم في اسرائيل.

ايران الاسلام والثورة والكفاح العالمي وقبلة الثوار والاحرار أصبحت اليوم العدوا اللدود للدول العربية وخصوصاً محميات الخليج بأوامر من امريكا واسرائيل وجريمة ايران الوحيدة انها رفعت شعار تحرير فلسطين والقدس من براثن الكيان الصهيوني القذر وحولته الى واقع عملي ملموس من خلال دعم حركات المقاومة الفلسطينية وايران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحمل القضية الفلسطينية في ضميرها ومبادئها وتدافع عنها بكل قوة وقد كلفها هذا الموقف المبدئي عداوة امريكا والغرب لها وذيولهم من محميات الخليج .

ان امريكا لن تستطيع العيش بدون وجود الارهاب فأمريكا والارهاب وجهان لعملة واحدة والقضاء على الارهاب يعني القضاء على المصالح الامريكية في العالم وفي الشرق الاوسط بوجه الخصوص وهذا يعني موت الاقتصاد الامريكي واحتضاره الذي يقوم 90% منه على شركات السلاح وكل من يعتقد ان الارهاب انتهى بنهاية داعش فهو شخص غبي ولا يفهم في السياسة شيئاً فلدى امريكا الف داعش والف سيناريو ارهابي والايام بيننا 

قال تعالى ((فَأمٌ الُزُبّدِ فَيَذَُهبّ جْفَاء وَامٌا مٌا يَنَفَْع الُنَاسِ فَيَمٌكِثُ فَيَ الُارَضُ)) 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/01



كتابة تعليق لموضوع : امريكا والراهب والشيطان 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net