صفحة الكاتب : نزار حيدر

قِوى إِقليميَّة ومحليَّة تسعى لِتوريطِ العراق! واشنطن فقدت الكثير من مصداقيَّتها الدَّوليَّة!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   أ/ على العراقيِّين أَن يحذرُوا من الإِنجرار للصِّراعات الإقليميَّة ليتورَّطرا فيها والتي ستضرُّهم كثيراً! خاصَّةً في هذا الظَّرف السِّياسي والأَمني الحسَّاس الذي خلقتهُ تداعيات الانتخابات النيابيَّة الأَخيرة وما رافقها من فوضى [تشريعيَّة] و [قضائيَّة].
   ب/ لقد أَكَّد القائد العام للقوَّات المسلَّحة رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور العبادي مرَّات وكرَّات أَن ليس لقوَّات الحشد الشَّعبي المُنظوية في القوَّات المسلَّحة التي تأتمِر بإِمرتهِ أَيَّة عناصر على الأَراضي السوريَّة ولذلك فإِنَّ الدَّولة العراقيَّة لا تتحمَّل مسؤُوليَّة العناصر التي تتواجد هناك لتُقاتل الإِرهاب والتي تُنسِّق مباشرةً مع الشرعيَّة في سوريا حالها حال بقيَّة المُقاتلين من عددٍ من الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة!.
   رسميّاً فإِنَّ العراق يتعامل جويّاً فقط مع الجماعات الإِرهابيَّة المُنتشرة في بعض مناطق الحدُود المُشتركة بينهُ وبين الجارة سوريا! وهذا أَنرٌ ليس بخافٍ على أَحدٍ يُعلن عَنْهُ العراق رسميّاً كلَّما حصل، وهو للدِّفاع عن نفسهِ ولقطع طُرق التَّواصل بينَ الجماعات الإِرهابيَّة المنتشرة على جانبَي الحدُود! وهذا حقٌّ طبيعيٌّ للعراق يتم تنفيذهُ بالتَّنسيق مع الجانب السُّوري والتَّحالف الدَّولي.
   ج/ لقد باتَ من الواضحِ جدّاً أَن قِوى إِقليميَّة وأُخرى سياسيَّة [محليَّة] تقود ميليشيات مسلَّحة خارجة عن القانون توظِّف عُنوان [الحشد الشَّعبي] لتنفيذ أَجنداتها الخاصَّة! تسعى لتوريطِ العراق في الأَزماتِ الإِقليميَّة بطريقةٍ من الطُّرق! منها الزجِّ ببعض العناصر المسلَّحة في هذه السَّاحة المُلتهبة أَو تلك لتوريطِ الدَّولة العراقيَّة وتحميلها المسؤُوليَّة وبالتَّالي جرَّها في الصِّراعات الإقليميَّة الإقليميَّة والإِقليميَّة الدوليَّة!.
   ينبغي تعرية هذه القِوى المحليَّة وإِرتباطاتها وأَجنداتِها ليتمَّ الحذر منها والتَّعامل معها بحزم بما يُحقِّق أَمِن البلادِ واستقرارها!. 
   د/ منذ أَكثر من [٦] سنوات وسوريا ساحةٌ مفتوحةٌ للقتال الذي تشترك فِيهِ عناصر مسلَّحة تنتمي إِلى أَكثر من [٦٠] دَولة! فلماذا لا تتحمَّل دُول منشأ هذه العناصر المسؤُوليَّة في الوقت الذي يطلبُون من العراق أَن يضبط رعاياهُ ويمنعهُم من القتالِ هناك؟! على الرَّغمِ من أَن تواجُد [العِراقيِّين] يأتي بالتَّنسيق مع الشرعيَّة في سوريا، وإِن كانت من دونِ موافقة الدَّولة العراقيَّة! أَمّا تواجد الآخرين فللقتالِ ضدَّ الشرعيَّة هُناك!.
   هـ/ من خلال تتبُّعي لهويَّة القصف الأَخير الذي إِستشهدَ به عددٌ من [المسلَّحين العراقيِّين] فأَنا أَجزمُ بأَنَّهُ إسرائيليٌّ وليس من قِبَلِ التَّحالف الدَّولي أَو أَيَّة من دُولهِ الأَعضاء.
   و/ لقد خسرت الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة الكثير من مصداقيَّتها على الصَّعيد الدَّولي بعد إِنسحابها وانقلابِها على [٤] اتِّفاقات دوليَّة وهي؛ المناخ والتِّجارة العالميَّة والقُدس والنَّووي الإِيراني.
   ولذلك فمن الصُّعوبة بمكان أَن نتخيَّل غضِّ كوريا الشِّمالية الطَّرف لكلِّ ذلك لتثقَ بواشنطن فتتسرَّع للإِتِّفاق معها من دونِ قيدٍ أَو شرطٍ!.
   ز/ ليس هناك أَيَّ مُبرِّر لبقاء الولايات المتَّحدة عضواً في مجلس حقوق الانسان التَّابع للأُمم المتَّحدة، فبعدَ تورُّطها المفضوح في جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإِنسانيَّة ترتكبها دُولٌ في اليمن وسوريا تتمتَّع بدعمِها الّلامحدود وعلى مُختلفِ الأَصعدةِ، منها نظام القبيلة الإِرهابي الحاكم في الجزيرة العربيَّة! فليس بإِمكان واشنطن إِقناع الرَّاي العام بأَنَّها جديرةٌ بحمايةِ حقوق الإِنسان!.
   إِنَّ إِصرارها على تزويد الرِّياض وحليفاتها الإِرهابيَّات في حربِها في اليمن بأَحدث الأَسلحة الفتَّاكة لتستمرَّ في قتلِ الأَبرياء وتدمير البُنى التحتيَّة والمرافئ العامَّة! لا يمنحها أَيَّة فُرصة لإِقناع الرَّأي العام بأَنَّها جديرةٌ بعضويَّة المجلس!.
   فضلاً عن ذلك فإِنَّ فضيحة [أَطفال المُهاجرين] التي ذكَّرت العالَم بقضيَّة [مُعسكرات الإِعتقال] والتي استنكرها المُجتمع الدَّولي فضلاً عن قادة الحزبَين في الكونغرس بالإِضافةِ إِلى السيِّدة الأُولى! كشفت عن حقيقةٍ واضحةٍ مفادها أَنَّ الولايات المتَّحدة ليست جديرة بأَن تكونَ عضواً في مجلس حقوقِ الإِنسان! فالنِّظام الذي لا يحمي المُهاجرين بقوانينَ عادلةٍ ويتعامل معهم بلا إنسانيَّة مُفرطة لا يُمكنُ أَن يكونَ مُدافعاً عن حقوقِ الإِنسان في البُلدان الأُخرى أَبداً!.
   ٢٠ حُزَيران ٢٠١٨
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/21



كتابة تعليق لموضوع : قِوى إِقليميَّة ومحليَّة تسعى لِتوريطِ العراق! واشنطن فقدت الكثير من مصداقيَّتها الدَّوليَّة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net