آثار وكواليس قرار الإطاحة بلوبيتيغي من قيادة المنتخب الاسباني
أثار قرار إقالة جولين لوبيتغي من تدريب المنتخب الإسباني وتعيين فيرناندو هييرو بدلا منه، صدمة ودهشة كبيرة في أوساط الكرة العالمية، كما تسبب في إثارة تساؤلات وصنع حالة من الغموض حول مصير إسبانيا في كأس العالم.
كان السبب المباشر في الاقالة تفاوض لوبيتيغي مع ريال مدريد بدون علم الاتحاد الإسباني، بعدما جدد عقده مؤخرا مع المنتخب الإسباني، ما أثار حنق وغضب رئيس الاتحاد الإسباني، لويس روبياليس، الذي قال: «اضطررنا إلى إقالته، كان يجب أن تكون هناك رسالة واضحة لكل العاملين في الاتحاد الإسباني مفادها أن هناك طرقا معينة للتصرف يجب الالتزام بها».
وكان روبياليس هو من اتخذ قرار الإقالة، ولم يلق هذا القرار دعما من إدارة الاتحاد، كما حاول لاعبو المنتخب التصدي لهذا القرار ولكن بدون جدوى. وقال قائد المنتخب سيرجيو راموس عبر «تويتر»: «نحن المنتخب، نمثل شعارا معينا وألوانا بعينها وجماهير ودولة، المسؤولية تقع علينا، أمس واليوم وغدا، جميعا». لكن كيف سيؤثر رحيل لوبيتيغي على المنتخب الإسباني؟ هذ هو السؤال الأكثر غموضا، وبالطبع ستؤثر هذه الصدمة على تحضيرات اللاعبين لخوض مباراة البرتغال اليوم بمدينة سوتشي الروسية، ولكن الكثير من لاعبي المنتخب يتمتعون بخبرات كبيرة أمام المواقف المعقدة. وقال مدرب المانيا يواخيم لوف: «على الأرجح لن يفقد الإسبان أي قدر من مستواهم وخطورتهم في اللعب»، فيما يعتقد النجم الإنكليزي السابق غاري لينيكر أن إسبانيا لم تعد مرشحة للقب، حيث قال عبر «تويتر»: «لم أعد أراهن على إسبانيا، إلا إذا قاموا بأمر عبقري مثل أن يطلبوا من بيب غوارديولا أن يتولى المسؤولية لبضعة أسابيع». فيما قال البرازيلي باولينيو: «المنتخب الإسباني لا يزال مرشحا، هذا مؤكد، لديه لاعبون كبار يتمتعون بمستوى كبير».
ويعتبر خليفة لوبيتيغي أسطورة في الكرة الإسبانية ولكنه لا يتمتع بأي خبرة كمدرب، فقد قاد لموسم واحد نادي أوبيدو المتواضع الذي يلعب في الدرجة الثانية للدوري الإسباني، قبل أن يعود إلى منصبه كمدير رياضي للاتحاد الإسباني بعدما أخفق في الصعود بالفريق إلى دوري الأضواء. ورغم ذلك، لا يعتبر غياب الخبرة مسوغا للفشل، وهو ما أثبته الفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد أو لوبيتيغي نفسه مع إسبانيا قبل إقالته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat