صفحة الكاتب : عادل الموسوي

اﻻختلاف في الرأي يفسد للود قضية
عادل الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

" مثالية " جدا هي تلك العبارة المتملقة المجانبة للصدق الحائدة عن الحقيقة ، اعني بها : "اﻻختﻻف في الرأي ﻻ يفسد للود قضية " ، كيف وهو يفسد قضية كبرى ومصلحة عليا اساسها الود الذي هو من مقدمات التعاون على البر والتقوى التي يحتاجها العمل الجماعي .
    باﻻمس كان يدعي احدهم - صديق لم يعد حميما - انه من ابناء المرجعية الداعين لامتثال اوامرها العاملين بتوجيهاتها ، اليوم - هو - يتفيقه ويتحذلق ويتمنطق ويجتهد ما امكنه اﻻجتهاد ليؤمن ببعض بيان السيد المرجع ويكفر ببعض ، ترك اﻻنتخابات مقاطعا وخذل الحق زاعما ان المشاركة مدعاة لنصرة الباطل ،  يظهر من قسمات وجهه "صفحته التواصلية "وفلتات لسانه " منشوراته" عدم ايمانه بل مناوئته المرجعية الدينية بالطعن بحاشيتها والمقربين اليها مرة وبوصفها مغلوبة عن امرها اخرى او بالمقارنة بينها وبين مابسطت لها اليد من مرجعيات اخرى  مثله مثل ال " مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ " بل هو من اؤلئك  ...ممن يأنف الانقياد والتقليد للمرجع ،متعال يفرض - بوقاحة - عليه الفروض : المفروض ان يفعل .. والمفروض ان لا يفعل .. 
    راجح انك تحض على طلب الحق ، ومرجوح ان تتخلى عنه ومذموم اذا كان تخليك عنه بعد نصيحة الناصح الامين واختر انت صفة لمن يحض على التخلي عن الحق ولم يقر له قرار حتى يرى من حوله عصبة ترى ما يراه ، لم يتخل - بعد ان كان وجيها - عن حقه بل تخلى عن كل شيء : قضيته ومبادئه ومواليه ، فكان " ..كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا .." ولبس وجها آخر سريع التبدل كوجهي السيدة والقائد " كندال " - في كرندايزر - 
لقد عهدنا اختﻻف الرأي مع ابن الجلدة اﻻخرى ولم يفسد ذلك اﻻختﻻف للود - عندنا - اي قضية ، فلم يكن ودا كود ابن جلدة جلدتنا ، ولن نعهد خﻻفا باطنيا يتجسد في اﻻنسﻻخ عن اﻻيات منتصف الطريق ، ان مثل الاختﻻف هذا " يفسد للود قضايا"
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/17



كتابة تعليق لموضوع : اﻻختلاف في الرأي يفسد للود قضية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عادل الموسوي ، في 2018/05/17 .

ملاحظة :
العنوان هو : اﻻختلاف في الرأي يفسد للود قضية .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net