صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

هل أوشكنا بطي صفحة الأحزان والغش؟
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل أصبحنا نقترب من حقيقة طي صفحة الأحزان والغش؟ صوت مدوي .. جثامين الشهداء له  ترتعش, جفت دمائهم التي ترتوي بها أحضان الوطن, أنبتت أشجار أغصانها رماح, تدافع عن الأرض سنينا, لتعيد الأفراح, وبفتوى المرجعية حققنا النجاح, حصادنا ديمقراطية من خلالها أصبح كل شيء مباح, علينا لنتخطاها أن يكون الفكر هو السلاح.
مرت سنين, ونحن نطالب بالإصلاح .. خدعونا وقلوبنا تنزف جراح, هل نستطيع فتح صفحات جديدة لنعيد للعراق وحدته المتماسكة؟ وتمتد جسور المحبة بين المكونات والأطياف, هل تتماسك وتتكاتف أم تتفكك التحالفات والكتل والكيانات؟ وتخدعنا الأمنيات.
نعيش أيام نشعر أننا نستنشق ريح خير وسلام, تحققت من خلال البيان الديمقراطي, الذي أطلقته المرجعية لتحرير الذات والنفس, من أطواق التأثيرات الداخلية والخارجية, حيث جنينا ثماره  بإختيار شخصيات, يتصف الكثير منها بالنزاهة والإخلاص وحب الوطن والشعب, ندعو من الباري أن يعملون لصالح شعب العراق الحبيب, من الشمال إلى الجنوب, ونبذ الطائفية والفردية والتعصب.
أثبتت التجارب السابقة أن شموخ العراق لا يتحقق إلا بسواعد أبنائه الأبطال, وشمر الكثير منهم بالذود عنه, بأعز ما يملكون وهي أنفسهم, المرحلة الجديدة للعراق الجديد تتطلب فرز أعداء الإنسانية, من الداخل والخارج وإبعادهم, ونقول للفاسدين والفاشلين كفاكم عبثا بمقدراتنا.
قال أبناء العراق كلمتهم, وتم إختيار ثقاتهم, وفق المواصفات التي تليق بما هم يعتقدون, رغم عزوف القسم الأكبر من الشعب, ولكن تحقق التغيير في الشخصيات السياسية, لقيادة البلد من جديد, سبق وأن طالب الشعب والمراجع الكرام أن تضرب الحكومة الفاشلين والفاسدين بيد من حديد وساندتها, لكن خابت الآمال في محاباتهم وتسترهم.
هل ستتشكل حكومة جديدة يدها من حديد؟ تعيد للعراقيين ما سلب منهم, وما ألحق بهم من حيف, خلال السنوات السابقة, وتبتعد عن التستر, وتعيش الحقيقة مثلما يعيشها الشعب .. ستجيبنا الأيام المقبلة أن العراق تعافى من سقمه.   
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/15



كتابة تعليق لموضوع : هل أوشكنا بطي صفحة الأحزان والغش؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net