صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

أبيتُ السبَّ والذّما
رزاق عزيز مسلم الحسيني

أبيتُ السبَّ والذّما 
وكظمِ الغيظِ والحِلْما

 لمنْ صاروا بما اجترحوا
بحقِّ الشعبِ لي خصما

رأبْتُ بنفسيَ الشمّاءَ
أنْ توسعَهمْ شتما

فهلْ ردَّ السُّبابُ لنا
حقوقاً أو نفى ظُلْما ؟

هلِ انجابتْ بهِ الظلماتُ
أو زادتْ بهِ النُّعمى

فما أبغيهِ منْ شعبي
عظيماً جلَّ أنْ يُسمى

أريدُ جموعَهُ الغضبى
تعدُّ لثورةٍ عظمى

على مَنْ دمّروا بلدي
ومنّا سرقوا  الحُلْما

على مَنْ في الدُّجى زحفوا
أفاعيَ تَنْفُثُ السُمّا 

تهدُّ وكورَها هدّاً
وتجلي الحزنَ والهمّا 

فَقَدْ جلبتْ فضائحهم
لَهُ الإذلالَ والوصْما

على مَنْ فيهِ قد حلّوا
وبالاً ينضحُ الشؤما

فسلكُ الشرِّ يجمعهمْ
قد انتظموا بهِ نظما

قدِ ابْتُليَ العراقُ بهمْ
وذاقَ الويلَ والضيما

لقد نهبوا خزينتَهُ
وحازوا خيرَ الجمّا

وكم كذبوا على شعبي
كما ساؤا لهُ حُكْما

فساءتْ فيهِ سمعتُهم
وساء مذاقُهم طعما
 
ومَنْ قد أشبعوا وطني
مغارمَ أعقبتْ عُدما

بما سرقوا وما نهبوا
شكا الإفلاسَ والغُرْما

فما أبقوا عليهِ اليومَ
لا لحماً ولا عظما

عليكَ القلبُ يا وطني
أسىً لمّا يزلْ يُدمى

لقد باعوكَ أقساطاً
وكلٌّ يبتغي سهما

أضاعوكَ الألى لعبوا
وهدّوا مجدكَ الضخْما

زمانٌ إذ أتى بهمُ
حقيقٌ أَنَّهُ أعمى

 سياسيّوكَ ما عمروكَ
لكنْ أمعنوا هدما

 وكانوا فيكَ عمياناً
 وكانوا كلّهم صمّا !!!

الامَ تظلُّ معلولاً
تمجُّ البؤسَ والسُّقْما

أفقْ يا شعبنا الغافي
أطلتَ الصمتَ والنوما

أترضى العيشَ في ذلٍّ
وتخشى العذلَ واللوما

عجيبٌ أنت يا وطني
أبيتَ اللعنَ والذمّا

أراكَ اليوم منكسراً
أسيراً تشتكي الهضما

ومصفودا ومُستلباً
ومجروحاً ومُغتمّا
  
تخبطُ خبطَ عشواءٍ
عدمتَ الرشدَ والفهما

تعافُ الدّر مطروحاً
وجهلاً تنتقي الفحما !!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/07



كتابة تعليق لموضوع : أبيتُ السبَّ والذّما
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net