صفحة الكاتب : حسام عبد الحسين

الأغلبية الشيعية والانتخابات المقبلة
حسام عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المجتمع بحسب ثقافاته وتوجهاته وبطبيعة افكاره يصنع القوى السياسية الحاكمة، فهو اساس لتولي الحكم، سواء كان عادلا ام لا، وهو من يحدد مصير نفسه في الحاضر والمستقبل، من خلال تشخيصه وقناعاته في اختيار ذلك المرشح، الذي وجد فيه الشخصية الناجحة، فعلى الشعب ان يختار الطبقة الحاكمة بنفسه، وهو يتحمل نتائج سياساتها. وبطبيعة الحال ومنذ عام 2003 وإلى اليوم، عاش مكون الأغلبية الشيعي حياة مبعثرة، دامية، يسودها الفقر المدقع، وحالة من الفوضى الاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم الانقسامات والتوجهات، ويقدمون الدماء بعد الدماء، حتى أصبح في كل بيت شهيد وجريح، وبالتالي؛ اطفالهم يتامى، نسائهم ثكالى، كبارهم مرضى، مدارسهم مهدمة، شوارعهم متربة ومظلمة، وانعدام حقوقهم الإنسانية بكل تفاصيلها، رغم التضحيات والصبر على الام الجوع، رغم الخيرات بأقليمهم، وتزايد نسبة الشباب، وكثرة الكفاءات.
فهنا نتساءل؛ هل سيفهم المكون الشيعي ساسته؟ أم سيبقى نائما ومغطى بغطاء الفشل؟ وهل سيثأر على ما قد جرى به من ويلات؟ ام سيبقى الصمت مخيما على ارواحهم؟ فالتساؤلات في هذا الصدد كثيرة، والصحوة في هذا المجال باتت عقيمة، ففي دراسة للمجتمع الشيعي وجدنا أنه في حالة من التخبط في التفكير السياسي، والتشظي القيادي، وهذا يدل أنهم إلى الان في سبات مستمر، وفي غفلة مظلمة. حيث من الصعب أن يفهموا او يثأروا، فهم الى الان من خانهم اصبح الزعيم، ومن وضع يده سرا بيد خيام الفتن في الانبار اصبح مدافعا عن المذهب، ومن نزع رداء البعث وارتدى عمامة الرسول ( ص ) أصبح أمامهم ومرجعهم، ومن سرق حقوقهم وخيراتهم مضى قائدا، والتاريخ خير شاهد على أكثرهم.
لذا لابد من النطق بالحق، وصحوة عقلية للمكون الشيعي، ومعرفة حقائق ما جرى عليهم من مؤامرات وظلم، وترك مفهوم التقديس لوضع الجميع تحت مجهر التقييم والمحاسبة، لكن ان طالت الغفلة، وتعمد الصمت الممزوج بالحقيقة، والخوف في التصدي؛ سيبقى هذا المكون تحت ظل مؤامرات الحروب والفقر والخداع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/27



كتابة تعليق لموضوع : الأغلبية الشيعية والانتخابات المقبلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net