رد على تخرصات ال:[ عفيفي ] !
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كلمات مدخلية موجزة : اذا مَرَقَ آمرئ ما من إنسانيته ، ومن عقلانيته ، ومن إطاره الانساني وفطرته فقد يفعل أيّ شيء ، وينتظر منه قول أيّ شيء أيضا ، لأِنه في هذه الحال قد تَجرّدّ من القيم العليا والمعايير السوية والموازين العادلة على المستوى الانساني والسلوكي والوجداني والعلمي والنقدي وغيره من الاعتبارات والأسس والقواعد التي يقف عندها مَلِيّا ، وبكل إحترام وتدبر وتأمل أصحاب النفوس الصافية والزكية التي بلغت حدود الرشد والفضيلة والنضج ! .
وذلك بسبب إن هذا الانسان بفعله وأفعاله قد أوصل نفسه الى بحبوحة الطغيان ومرحلته الهابطة . وإن مرحلة الطغيان هي مرحلة عامة ، حيث انها لاتتعلق بدين ومذهب ، أو فلسفة ونحلة فكرية ، أو لون وأرومة عرقية ، أو بلاد وتخوم أرضية . وعليه قد تجد الطاغية مسلما ، أو مسيحيا ، أو هندوكيا ، أو كورديا ، أو عربيا ، أو أمريكيا ، أو تركيا أو غيرها من البلاد والأديان والقوميات ، وقد تجد العكس وهو الصلاح والإصلاح والرِفْعة الانسانية مما تم ذكره من الأديان والقوميات والبلاد في العالم ! .
على هذا الأساس تطرق القرآن الكريم الى موضوعي : ( الانسان ) و( الطغيان ) معتبرا الحالة حالة عامة بغض النظر عن الدين والمعتقد واللون والعِرْقِ ، فقال :{ إن الإنسان ليطغى أنْ رآه آستغنى } . وتفسير الآية هو : إن الانسان أيّا كان دينه ومعتقده وعِرْقه ولونه اذا بلغ درجة الإستغناء سواء كان على صعيد المال ، أو القوة الجسدية ، القوة السياسية أو غيرها ولم ولم يرتدع ذاتيا ، أو لم يتم ردعه بقوة القانون فإنه سيطغى . والطغيان هو أعلى درجات ومراتب الدكتاتورية والإستبداد والقهرية والظلم والعدوان والإستهتار والمسخ في القيم والأخلاق والسلوكيات السوية بجميع أنواعها العليا والرفيعة ! .
لقد جئت بهذه الكلمات الموجزة كمقدمة أولية للرد على مقالة سقيمة خرصاء تحت عنوان :( المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حتى الآن ) لكاتبها دَعِيّ بإسم ( أحمد عفيفي ) المنشورة في موقع صوت كوردستان للأسف والأسى الشديدين ! . عن هذا الشخص حاولت أن أعرف عنه وأتعرّف عليه غير انه لم أستطع أن أحصل سوى على هذه المعلومات الضئيلة والمحدودة جدا ، وهي : ( أحمد عفيفي ) كاتب وروائي مصري الجنسية له بعض الكتب المطبوعة ، مع مجموعة من المقالات المنشورة في العديد من المواقع الالكترونية ، بالاضافة الى صورة شخصية واحدة للمذكور المثبور . أنا شخصيا مشكوك بالإسم والصورة والجنسية ! .
إن هذه المقالة بدء من عنوانها الرديء والقبيح ، الهجومي والتشهيري ، ثم مرورا بمحتوياتها الأردءِ والأقبح هي شتائمية وإستفزازية وتجريحية بالعمق ، مضافا تصادمها المطلق مع كل الأسس الأخلاقية والمعايير النقدية والتحقيقية والبحثية التي من المفترض أن يراعيها الكاتب حين التطرق الى موضوع ما ، أو قضية من القضايا سواء كانت دينية أو تاريخية أو غيرها . فعنوان المقالة الشتمي ينطوي بداخله على دِلالات كثيرة وكبيرة وخطيرة في الوقت ذاته . وهذا العنوان الخطير لوحده كاف وزيادة لتقديم كاتب المقالة الى محكمة عدل إنسانية – عالمية ، أو الى طبيب نفساني للتأكد من عقله : هل هو سقيم عليل ، أم انه صحيح لايعاني من الجنون والخبل ، فإن ثبت الثاني فإنه لاحرج عليه ، لأِنه كما يقول الاسلام كتابا وسنة :{ لاحرج على المجنون } ، أو { ليس على المجنون حرج } ، أو { رُفِعَ القلم عن ثلاثة } ومن هؤلاء الثلاثة المجنون . لكن يبقى على المواقع الالكترونية عدم نشر مثل هذه الكتابات المسيئة والعدوانية والشتائمية والتجريحية والكارثية سواء كانت على المسلمين ، أو على غيرهم أيضا . أما إن ثبت صحة عقل هذا المدعي المسمى بال( عفيفي ) حينها ينبغي إيقافه عند حده ، وأشباهه أيضا من أيّ دين ومذهب وقومية وأرض كانوا والتحقيق معه عبر محكمة انسانية – عالمية عادلة ! .
إن خطورة عنوان مقالة ال( عفيفي ) الفاقد للعفة والعفاف والتهذيب < هذه ناهيك عن محتوياتها الارهابية والشنيعة والفظيعة !!! > تكمن فيما يلي :
1-/ تشبيه المسلمين كلهم بحيوانات الديناصور المنقرضة قبل عشرات الملايين من السنين ! .
2-/ لقد تعرضت الديناصورات – كما يقول العلماء المختصون – قبل ملايين السنين الى إبادة كاملة وإنقراض كامل بسبب سقوط كوكب أو أكثر على الأرض ، أو بسبب براكين كثيرة حالت دون تمكن الديناصورات من الاستمرار في الحياة ، أي ان قوة كبيرة وعملاقة وضخمة جدا ساقت الإبادة الجماعية المطلقة والإنقراض الجماعي الكامل لتلكم الحيوانات . لذا لم يبق منها إلاّ ذكر في التاريخ وآثار وعظام ، أو هياكل عظمية مازال العلماء عاكفين على دراستها . وهذه دعوة غير مباشرة ومبطنة من الكاتب بتحويل حياة المسلمين كلهم الى جحيم وإبادة كاملة ومطلقة !!! .
وفي الجزء الأخير من عنوان المقالة للاعفيفي يتساءل ، مع انه يرغب ، عن سبب عدم إنقراض المسلمين ، أو بالأحرى إبادتهم عن بكرة أبيهم ، لأِنهم ( ربما أقوى قليلا ) من الديناصورات . وهذه دعوة لإبادة المسلمين ودفعهم للإنقراض الكامل والمطلق كالديناصورات !!! .
وللمقال بقية ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat