صفحة الكاتب : عبد الزهره المير طه

لماذا انتخب ؟
عبد الزهره المير طه

١) روي عن النبي (ص) انه قال : 《 من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم 》وهذا الحديث لم ينفي الإسلام حقيقةً عن الرجل غير المهتم لامر المسلمين ، وإنما ينثلم كمالُ إسلامِه ، بمعنى أن كمال حقيقة الإسلام حُرِم منها، ويُحرم منها ؛ لأنه إما لم يأمر بمعروف واجبٍ عليه ، أو لم ينهَ عن منكرٍ واجب عليه ، أو لم يفِ بما يجب عليه ، أو يقع في مخالفةٍ شرعيةٍ من المخالفات . فالذي لايهتم بان يحكمه زيد او عمر ، الصالح او الطالح ، النزيه او الفاسد ، الكفوء أو الضعيف ، فأنه لم يبالي بمصالح ومنافع المؤمنين او المسلمين او مصائبهم وهمومهم ولم ينفعهم او يتضامن معهم في شأن اجتماعي عام . ٢) النظام الديمقراطي يعتبر ان الشعب مصدر السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية ) ويمارس سلطته بواسطة الانتخابات الحرة بإرادة وقرار مستقلين ربما غير متوفران في كل الدول العربية والاقليمية ، وهذا النظام يقرّ في دستوره بأن يحترم ويحافظ على الهوية الدينية والقيم الاجتماعية للشعب العراقي بكل طوائفه ويضمن قانونيا حرية العقيدة والسلوك والتعبير والرأي مع مراعاة الاداب العامة وعدم الاضرار بالاخرين اما البديل لهذا الانظمة البديلة فلايوجد فيها اي ضمان لسلطة الشعب او ارادته أن لم يمارس فيها الظلم والدكتاتورية . ٣) النظام الانتخابي هو الانسب لمجتمع متعدد الديانات والطوائف والثقافات كالعراق وفيه تحفظ الدماء وتصان الحرمات والخصوصيات لجميع المكونات ، فهو ينتج سلطة تتغير كل اربعة أعوام يشترك فيها الجميع في القرار السياسي ويحكمهم العقد الاجتماعي (الدستور ) الذي يؤسس لدولة مؤسسات وتشريعات تحفظ نظام العام والحقوق العامة لجميع افراد الشعب . اما التفريط بهذا الحقّ الانتخابي فأنه يحمل صاحبه مسؤوليتان الاولى منح فرصة للآخر الذي يتهمه بالفساد والافساد مجددا بان يكون هو صاحب القرار والارادة ويفرض سلطته في البلاد والمفروض منه مساندة المرشح الوطني الصالح الكفوء ، الثانية تنازله عن حقوقه الوطنية فلايحقّ له ان يطالب بحقّ ولايتعرض على مايفرض عليه من التزامات وواجبات بعدما فرط بقراره وإرادته وقناعته في السلطة السياسية الحاكمة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهره المير طه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/14



كتابة تعليق لموضوع : لماذا انتخب ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net