اختتام مهرجان أمير المؤمنين.. ممثل المرجعیة ( السيد محمد باقر الموسوي ) یدعو لتوحيد كلمة المسلمین والوقوف ضد المؤامرات

بحضورٍ إيمانيّ وولائيّ خالص عدّه مختصّون بأنّه الأبرز والأضخم، وفي مساءٍ رجبيّ مبارك اختُتِمت مساء امس وبعد مضيّ ثلاثة أيام حفلت بفقراتٍ عديدة كان محورها وقطب رحاها النبيّ وأهل بيته الأطهار(صلوات الله عليهم أجمعين) فعّالياتُ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ السادس، الذي أقامته العتبةُ العبّاسية المقدّسة في مدينة كاركل الهنديّة بمشاركة العتبة الحسينيّة والعتبة العسكريّة المقدّستين تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلامُ) أَوَّلُ العَابِدِينَ وَأَزْهَدُ الزّاهِدِين)، وذلك إحياءً واستذكاراً للذكرى العطرة لولادة سيّد الوصيّين ومولى الموحّدين الإمام علي(عليه السلام) في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة، التي احتشدت بين ثناياها جموعٌ كبيرة وغفيرة من المحبّين والموالين لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الذين حضروا قبل ساعات من إقامة هذا الحفل.

حفل الختام استُهِلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة الحسينيّة المقدّسة فلاح زليف، أعقبتها كلمة للعتبات المقدّسة المشاركة في المهرجان ألقاها بالنيابة الأستاذ نافع جمال نائب المدير العام للعتبة العسكريّة المقدّسة، ممّا جاء فيها: “إنّ من أشدّ اللّحظات هي لحظات الفراق، حتّى قيل في المأثور (أشدّ من الموت فقدان الأحبّة)، ونحن اليوم نودّعكم ونستودعكم الباري الذي لا تضيع ودائعه، فبعد أن أكملنا مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ السادس الذي نأمل أن نكون قد وُفّقنا في إيصال أهدافه نشكر كلّ من ساهم في إنجاحه”.

تلتها كلمةُ ممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا في كشمير سماحة السيد محمد باقر الموسوي النجفي الكشميري الذي تعذّر عليه المجيئ لسوء حالته الصحّية فألقاها نيابةً عنه نجله السيد أبو الحسن المهدي وممّا جاء فيها: “السلام على جميع الحضور الكرام في هذا المحفل المبارك من الفقهاء والعلماء الواردين لهذه المنطقة والقاطنين فيها من أهل العلم والمؤمنين، يسرّني أن أقدّم إليهم تمنّياتي الخالصة وتهانيّي القلبيّة بمناسبة إقامة هذا المهرجان المنعقد إحياءً لذكرى وليد الكعبة المشرّفة أمير المؤمنين علي ووصي الرسول الأعظم (صلوات الله عليهما)”.

خلال حفل ختام مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ السادس في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة في مدينة كاركل الهنديّة كانت هناك كلمةٌ لممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا في كشمير سماحة السيد محمد باقر الموسوي النجفي الكشميري، الذي تعذّر عليه المجيء لسوء حالته الصحّية فألقاها نيابةً عنه نجله السيد أبو الحسن المهدي، وهذا نصّها:

“السلام على جميع الحضور الكرام في هذا المحفل المبارك من الفقهاء والعلماء الواردين لهذه المنطقة والقاطنين فيها من أهل العلم والمؤمنين، يسرّني أن أقدّم إليهم تمنّياتي الخالصة وتهانيّي القلبيّة بمناسبة إقامة هذا المهرجان المنعقد إحياءً لذكرى وليد الكعبة المشرّفة أمير المؤمنين علي ووصي الرسول الأعظم (صلوات الله عليهما)”.

وأضاف: “هذا المهرجان الذي لم يزل يُعقد بالتعاقب سنويّاً من قبل اللّجنة المنظّمة له في العتبة العبّاسية المقدّسة، وكان هذا السعي منهم في كلّ عام في الهند الهادف الى الألوكة العالميّة الناجية للبشر من الإمام علي(عليه السلام) في سيرته الغرّاء، وإنارة جميع جوانبها وأبعادها التي أسدلت ستار الخمول من أهل النفاق والشحناء والبغضاء على مرّ الأيام، والحال أنّ رسالته هي عين ما جاء به النبيّ(صلى الله عليه وآله) من عند الله سبحانه وتعالى، وجعله مسؤولاً ومنصوصاً للتبليغ بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله) خليفةً ووصيّاً وأميناً وحافظاً على الكتاب والسنّة، كما قام الإمام علي(عليه السلام) لتكميل ذلك الأمر طول حياته المقدّسة مع مواجهته للمصائب والرزايا وفظاعة الكوارث وكثرة الأعداء، لكنّه فاز في إبلاغ ما أودع اليه من الودائع الإرشاديّة للأمّة الإسلاميّة”.

وأكّد الكشميري: “ما أحوج المسلمين الى الاقتداء بسيرته المطهّرة لاسيّما في هذا العصر الذي أحاطت فيه البلايا الروحيّة والمادّية والتفرقة للمسلمين داخليّاً وخارجيّاً، ولا دواء لهذا الداء العضال إلّا بالاقتداء بسيرة الرسول والإمام علي(عليهم السلام)، فبورك من سعى في دعوة الأمّة الى هذا الهدف المقدّس لتوحيد كلمة الأمّة والوقوف ضدّ المؤامرات الأجنبيّة التي لا تزال تهدّد الإسلام وأهله.

ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يُديم مسعى القائمين في إقامة هذا المهرجان يوماً ويوماً من دون انقطاع وعراقيل إن شاء الله”.

وتابع: “كان من المقرّر انعقاد هذا المهرجان قبل عامين في عاصمة كشمير، لكن مع الأسف لم يعقد فيها، ومع ذلك أدامت اللّجنة المشرفة عليه في عملها وقامت بعقده في بلدة كاركل، ولا ريب أنّه يعود بالفخر اليها ولا غرو فهي مدينة المؤمنين الذين اعتنقوا وتمسّكوا بأهل البيت(عليهم السلام) قبل أكثر من مائة عام بفضل العارف الجليل السيد محمد المعروف في التاريخ بالأمير شمس الدين العراقي(قدّس الله سرّه الشريف)، وهو المبلّغ الأوّل لها، ولمنطقة كاركل ذكرٌ خالد منذ ذلك الزمان الى عصرنا هذا من العلم والتديّن والصفات الصالحة واتّباع الشريعة، وجدول تاريخها طافح بأسماء العلماء الأبرار والزهّاد وأولي الفضل والتقى، ولعلّ لهذه المزايا لهذه البلدة اقتضت عند مشيئة الله تعالى أن تحتضن هذا المهرجان تشريفاً لربوعه وأهاليه، والرجاء أن يصير هذا السعي أنموذجاً واقعيّاً لسائر المناطق في هذه الديار، وها أنا أقدّم أخلص التهاني للقائمين على هذا المهرجان من العتبة العبّاسية المقدّسة”.

الجهة التي احتضنت فعّاليات المهرجان وهي الحوزة العلميّة الاثني عشريّة كانت لها كلمة أيضاً ألقاها رئيسُها الشيخ ناظر المهدي قدّم من خلالها شكره الكبير للعتبة العبّاسية المقدّسة لاختيارها مدينة كاركل لإقامة فعّاليات المهرجان، كذلك شكر العتبات المقدّسة المشاركة فيه عادّاً هذا الحدث بالتاريخيّ وسيُسجّل بأحرف من نور في تاريخ المدينة.

أُجريت بعد ذلك القرعة للمشتركين في مسابقة الرحلة الدينيّة للعتبات المقدّسة في العراق التي أُقيمت طيلة فترة إقامته، لمعرفه تفاصيل أكثر عن هذه المسابقة اضغط هنا.

ليتمّ بعد هذه الفقرة تكريم المشاركين في المهرجان لرؤساء وفود العتبتين الحسينيّة والعسكريّة المقدّستين فضلاً عن الجهات التي ساندت ودعمت إقامته طيلة انعقاده.

وكان مسك الختام مع توضيحٍ أدلى به رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة بيّن فيه أنّ: “حضورنا لهذه البقعة من الأرض لم يكن ليتمّ ويُقام إلّا بفضل الانتصارات التي تحقّقت على عصابات داعش الإرهابيّة وبفضل دماء القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي”، ثمّ قُرئت سورة الفاتحة ترحّماً على أرواحهم الطاهرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/09



كتابة تعليق لموضوع : اختتام مهرجان أمير المؤمنين.. ممثل المرجعیة ( السيد محمد باقر الموسوي ) یدعو لتوحيد كلمة المسلمین والوقوف ضد المؤامرات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net