صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

ولادة الإمام الجواد (عليه السلام)..
علي حسين الخباز

( الريان بن الصلت يرفض اللقاء ) رغم علمه بأني ضيف غريب أزمنة، جئته من زمن غير زمانه، لكنه مع هذا رفض استقبالي إلا بشرط هو أن نلتقي أولاً بمولاتي السيدة حكيمة بنت الامام موسى الكاظم(عليهما السلام) لتحدثني عن ولادة سيدي الجواد (عليه السلام)، بعد ذلك سيرحب بي، قلت: طيب، يا بن الصلت قل لي كيف أن التقيها؟ قال:ـ تذهب الى جلاء العيون الذي تركه لكم العلامة المجلسي، قلت:ـ رأي طيب، فالتقيتها هناك، ورحبت بي كوني من شيعة القرن الواحد والعشرين. قلت لها: سيدتي نحن نحتفي هذه الايام بمولد سيدي الامام الجواد(عليه السلام) فحدثينا عنه. ابتسمت سيدتي وقالت: «لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر (عليه السلام) دعاني الرضا (عليه السلام) فقال لي: يا حكيمة احضري ولادتها، وادخلي وايّاها والقابلة بيتاً. ووضع لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا، فلما أخذها الطلق أطفأ المصباح، وبين يديها طست، فاعتممت بطفي المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر (عليه السلام) في الطست وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء. فجاء الرضا (عليه السلام) ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه فوضعه في المهد وقال لي: يا حكيمة الزمي مهده، قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: «أشهد أن لا إله الّا الله وأشهد أنَّ محمداً رسول الله». فقمت ذعرة فأتيت أبا الحسن (عليه السلام) فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً، فقال: وما ذاك؟ فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر وجلس طول ليلته يناغيه في مهده.. واستأذنتها فخرجت راجعا الى ابن الصلت الذي استقبلني هذه المرة بحفاوة مرحبا بي وخاصة عندما عرف انني جئت لنحتفي بمولد مولاي الجواد (عليه السلام) قال:ـ عليك ان تعرف ان الجواد (عليه سلام الله) شكل خاصية عجيبة انا اراها انها كانت امتحانا للأمة، فالمسلمون لأول مرة يمرون بهذا الوضع، فإن أغلبهم لم يتصور أن يكون حجّة الله صبياً. اجتمع كبار الشيعة منهم انا يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى وآخرون وخضنا في الكلام حول المأزق الذي نمر به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة. فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي. قلت كلمتي التي جئت تبحث عنها.. إن كان أمر من الله (جلّ وعلا) فابن يومين مثل ابن مائة سنة، وإن لم يكن من عند الله فلو عمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو بعضه، وهذا مما ينبغي أن ينظر فيه. وحين علم مولاي الجواد بالأمر صعد المنبر في مسجد النبي (ص) بعد رحيل والده فقال: «أنا محمد بن عليّ الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون». قلت لأعود حاملا معي زهوة الدعاء بالصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/06



كتابة تعليق لموضوع : ولادة الإمام الجواد (عليه السلام)..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net