صفحة الكاتب : ياسر سمير اللامي

الصوت الانتخابي يتأرجح بين الرؤية والغنيمة
ياسر سمير اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعتمد نظرية الحكم البرلماني, على أصوات الشعب المؤهلين للانتخاب في تحديد الحزب أو التيار السياسي الفائز بأعلى تلك الأصوات, لكي يتسلم زمام السلطة والحكم لفترة حددها دستور الدولة.

هذا التمكين, قد يحتاج إلى أن تتوافق أحزاب سياسية أخرى مع  الحزب أو التيار الفائز الأول لتشكيل الحكومة وعبور العتبة البرلمانية (النصف+واحد), إذا لم يحقق الفائز الأول تلك العتبة لوحده.

للصوت الانتخابي أهميه كبرى في تبيان وجه النظر الشعبية في الأحزاب المتنافسة على الحكم, ويعبر كذلك عن مقبولية المشروع الذي يؤمن به الحزب الفائز من قبل الشعب وهذا الأمر يحصل في الدول المتقدمة دون الدول النامية.

فالصوت الانتخابي يعاني وبشكل حقيقي, من غياب التوجهات العقلية للناخب وانعدام الرؤية التي تصب في مصلحة البلد أولا, فالعشيرة والمصلحة الفردية والمناطقية تعتبر المحفز الأول لتوجيه البوصلة الانتخابية نحو المرشح والقائمة بعيدا عن النظر في المشاريع والبرامج التي تطرح من قبلهم.

إن الجو الانتخابي العراقي ومنذ انتخابات عام 2006ولحد الآن بعيد كل البعد عن الأجواء الانتخابية الديمقراطية الصحية, كون الصوت يمنح لمن يوعد مرشحيه بتعيينات أو بمصالح شخصية أو بتقديم خدمات أو توزيع كسوة للعوائل المتعففة أو إعطاء سندات أراضي وهميه من قبل مرشحي السلطة, مستغلين بذلك الحاجة الملحة للمجتمع لتلك اللوازم الحياتية التي تعد حقا من حقوق الشعب.

إن وجود هكذا أجواء, تنبئ بخسائر لأحزاب وتيارات سياسية تملك برامج حقيقية وإمكانيات بشريه قادرة على أن تحقق التغيير في كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية, وترسم خارطة مستقبلية تتمتع بميزات إستراتيجية لمستقبل البلد وطموحاته ومصالحة.

لذلك نطمح, أن تزال تلك الغشاوة عن عيون الشباب العراقي الذي يشكل نسبه 70% من المجتمع العراقي, والأيام التي نعيشها هي أيام الشباب القادر على تغيير تلك المعادلة السياسية, وتحقيق نتائج مبهرة في توحيد الصوت الانتخابي وتوجيه لمن يملك رؤية حقيقية لبناء الدولة والمجتمع, بعيدا عن كل الانتماءات المذهبية والقومية والعشائرية والمناطقية لكي يحقق نقطة التحول الديمقراطي في انتخابات 2018.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسر سمير اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/01



كتابة تعليق لموضوع : الصوت الانتخابي يتأرجح بين الرؤية والغنيمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net