صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

حكاية عنوانها ( الخمس)
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا اتحدث الى من لا يفقه باحكام الخمس ولا اناقش وجوبه من عدمه ، ولا علاقة لي بمن يدفع او لا يدفع الخمس ، ولكن اتحدث عن واقع يقول هنالك من يدفع الخمس لانه مؤمن بوجوبه ، وهنالك من يستلم هذه الاموال ، وفي الوقت ذاته هنالك من المتطفلين والجهلة والابواق الذين لا يفقهون سوى الشك والكذب والكلام من غير ورع على مراجعنا الافذاذ، وبين الفينة والاخرى يطل علينا سواء كان بوق متلبس بعمامة او عميل ماجور ليتهم المرجعية خصوصا والعتبات عموما بالتصرف الشخصي وحتى سرقة اموال الخمس ، هؤلاء مهما تكن دوافعهم فانهم سيقفون طويلا امام الله عز وجل .

وقفت اتساءل كم فقير (شيعي) في العراق؟ ما مقدار الدخل الشهري الذي يحتاجه الفقير؟ كم هي الاموال التي تصل الى الفقهاء بعنوان الخمس؟ وهل كل الشيعة يدفعون الخمس ؟

حتى امهد لهذه المعادلات والاستفهامات اود ان اؤكد ان المرجعية العليا في النجف الاشرف لا تجوز صرف اموال الخمس خارج البلدة التي جمع فيها الخمس (يجوز نقل الخمس من بلده إلى غيره مع عدم وجود المستحق) اي بوجود المستحق لا يجوز نقله وتاكيدا لهذا الحكم انا شاهد على شخص ذهب الى مرجعية السيد السيستاني لدفع الخمس وقبل ان يذكر لهم ما بذمته سالوه الا يوجد فقير من ارحامك من بلدتك من اصدقائك ؟ يقول فقلت لهم هنالك فقير لا يملك مصاريف الزواج فقالوا لي اصرف عليه من هذا المال واعتبره وصل الى مكانه الشرعي ، وذكر لي اخر انه ذهب ليدفع الخمس فقال له اصرفه في بلدتك على الفقراء الذين تطمئن لهم ، ومن هنا فالمرجعية لا تلزم المكلف بان يسدد خمسه اليهم .

الان لنسال الابواق التي تتهجم على المرجعية كم فقير شيعي في العراق ؟ نفوس العراق التقريبي 36 مليون ولان الشيعة اكثر من النصف فيكون تقريبا 20 مليون شيعي ، لنفرض نصفهم فقراء وثلثي المتبقي من الطبقة الوسطى والبقية من الاغنياء ، ولنفرض كل الاغنياء تدفع الخمس وهذا فرض محال ولكن لناخذ هذا الحال، الفقراء كم يحتاج الفرد الواحد شهريا ؟ لنفرض 250 الف دينار وبهذا سيكون المبلغ المطلوب شهريا 250 مليار دينار ، وسنويا 3000 مليار دينار اي ثلاثة ترليون دينار، ولنفرض انها تاتي من الخمس فهذا يعني ان اغنياء الشيعة يملكون 15000 مليار ( خمسة عشر الف مليار دينار اي عشرين ترليون) يعني ثلاثة مليون شيعي الاغنياء يملكون خمسة عشر الف مليار دينار ، ولانها خمست فانهم في السنة الثانية سيملكون 30 الف مليار دينار لان المبلغ المخمس لا يخمس مرة اخرى وحتى يتم دفع حقوق الفقراء من الخمس فعليهم مضاعفة اموالهم ، فاذا كنا بهذا القدر من التجارة فاننا سنغزوا العالم بالاموال، ايها الذين تنعقون مع كل ناعق هل هذا يعقل ؟

يحكى ان احد المكلفين دفع الخمس الى السيد الخميني فقال له السيد اياك ان تعتقد بانك متفضل علينا بل نحن متفضلين عليك لانك افرغت ذمتك واشكلت ذمتي ان لم اوصلها الى مستحقيها.

اقول لو ان السياسيين الشيعة فقط يدفعون الخمس اعتقد لا يبقى فقير في العراق ، ولو انهم خصصوا خمس النفط الذي يجب عليه الخمس ويبقى بحوزتهم على ان يصرف وفق راي المرجع وباشرافهم سيكون معدل دخل الفرد العراقي ( الشيعي او السني او الكردي او الطوائف الاخرى ) اكثر من الخليجي .

يقول لماذا يدفع الخمس الى الفقهاء ؟ قلت لان ابوابهم يطرقها الفقراء ، قال ولكن ليس كل الفقهاء يساعدون الفقراء، قلت لانه لا يدفع الخمس كل الاغنياء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/23



كتابة تعليق لموضوع : حكاية عنوانها ( الخمس)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net