العبيط (تعبير مصري  )عندما يلبس العمامة : (طالب الرفاعي  بين الكلمة والحقيقة )


كلمة لها اصل في اللغة العربية وهي بمعنى اللحم غير الناضج تطورت مع الوقت لتطلق على الأبله غير الناضج 
طالب الرفاعي هو أفضل من يمثل هذه الحالة في الحوزة فأنت بمجرد ان تسمعه تنتقل لعالم مملوء بالخيالات والتحليلات المستنبطة من لدن عقلية توجه جزء كبيرا من كلامها ء وفق بلاهة منقطعة النظير فهو يكذب على المرجع ويسعف جريمته بضحكة باهتة بأنها كذبة  بيضاء - هذا لو سلمنا ان ذلك المرجع اعتمد على كلامه كما يدعي -ولكن كون شخص يتساهل  في الكذب على مرجع أحسن الظن فيه او  على اي أنسان يكشف بوضوح عن انسان الغاية لديه تبرر الوسيلة ايا كانت هذه الوسيلة 
هذا شيء و  من جهة اخرى تراه يصور حياته مع السيد محمد باقر الصدر بصورة دراماتيكية لا تسمعها الا منه وحده وكأنه لم يكن الا هو والسيد الصدر يتكلم عن نفسه فتراه المجتهد الفقيه هو لوحده يرى ذلك فلا شهادات ولا كتب والسبب بسيط جدايعجبه ان يكون كذلك - حتى اني سمعته في احد المقابلات لايرى نفسه يقل عن المراجع في المستوى العلمي وجعل من نفسه نظيرا للسيد علي السيستاني !!!- فلايستطيع التوقف عن تصديق كذبته او ان يحجم خياله .
تراه في سيرته وكأنه المعجزة الطارئة على الحوزة في قراءاته وقدراته فتطير لطيرانه ولكنك سرعان ماتقع فلايوجد اي شيء يوثق كل هذا عدا نفس 
السيد طالب الرفاعي نعم لم يكن اسما مجهولا بالمرة ولكن المشهد لايعرفه بكل مايحكيه عن شخصيته الصغيرة في مشهد الأداء الشيعي 
الذي يكاد وجوده فيه يبلغ حد العدم .
لتلاحظ بوضوح انك امام شخص غير ناضج يعيش صناعة الذات من خلال الصعود على أكتاف الآخرين قد لايكذب بعض الأحيان في رواية الواقعة لكنه يغلفها بفنطازية 
لايعرفها غيره فهو العابر فوق السحب والذات والأنا في وقائع لم يشهد عليها غيره ولم يوافقه فيها سواه حتى الحزبيين ( من الدعوجية ) لانرى طالب الرفاعي يحظى بقيمة كبيرة في أدبياتهم رغم كل مايقوله نعم أوافق ان شخصيته تحمل كثيرا من اللامبالاة (اسميها جرأة البلاهة  ) بما يستتبع كلامه من آثار ومشاغبات وارجع ذلك 
لتكرر هذه الأشياء منه مع عدم وجود من يرد عليه فظن ان إهمال الرد على شخصه لعدم قدرة الآخرين وليس كما ظن ولكن لإن الكلام المرسل لاقيمة له في عالم الإهتمام والمتابعة واصطياد القنوات التلفازية لمثل هذه الشخصيات امر طبيعي فيكفيها هذه العمامة وطول العمر والظرافة في الحديث والكلام الملقى على عواهنه فإن الوسائل الإعلامية في جزء مهم من صناعتها خلق حالة من الإثارات والإتيان بكل ماهو غريب ولاشك ان طالب الرفاعي بشخصيته العبيطية خير من يحقق هذه الحالة وبكل سهولة خصوصا مع مذيع جيد درس الشخصية المقابلة له والغريب  ان الاهتمام بطالب الرفاعي يحصل من علماني مقرب لبعض السلطات لدول معينة مثل رشيد خيون وصديقه تركي الدخيل مدير قناة العربية وبعض المحطات اللبنانية وغيرها ذوات التوجه المعروف !!!
وأنا هنا لم اكتب هذا المقال لحالة شخصية اتجاه الرجل فهو لايحظى عندي بإهتمام كبير من جهة توثيق الأحداث ولكن توقفت كثيرا لتسجيل انتشر مؤخرا تكلم فيه عن جناب -المرجع الأعلى للشيعة في زمانه والشخصية الحية بأفعالها ونتاجها العلمي وبتاريخها الطويل جدا في صناعة الأحداث وعطائها المبارك الذي لايستطيع اي باحث تاريخي ان يتجاوزه بسهولة - وهو جناب سيدنا المقدس محسن الحكيم ليعبر عنه وبكل استخفاف بإنه (خروف ) والعياذ بالله مع ان أدنى مراجعة لسيرة وطبيعة شخصية السيد الحكيم من صغره وجهاده في شبيبته مع السيد الحبوبي وطريقة تصديه للمرجعية وادارته للمرجعية العليا والتي استمرت قرابة التسع سنوات وهي أخريات عمره الشريف ومقدار الحراك الإجتماعي التي صنعته مرجعيته عبر إنتشار أفقي وعمودي على مستوى القواعد الشعبية وعلى مستوى معالجة القضايا السياسية والوقوف امام الحركات المنحرفة والتعامل مع الأفراد من أدنى القاع الى اعلى السطح يجعلك تعرف انك امام شخصية ذات أفق واسع كانت  لشخصيته الخاصة اثر واضح الملامح في تغيرات ملموسة على هيئة هذا المنصب العظيم وعلى دور الشيعة في العالم ثم يأتي طالب الرفاعي 
وبطريقته المعهودة ليضرب كل هذا عرض الحائط ويصور المرجعية العليا وهنا اركز على خصوص المرجعية العليا وكأنها مفرغة من القرار والقدرة مع ان كل الشواهد المعلومة من سيرته تكشف عن انه والى اخر لحظات عمره الشريف كان يضع الامور في نصابها الصحيح هذا لو تعاملنا مع الامر بحسابات ومنطق القواعد العقلائية الدنيوية اما لو تجاوزنا ذلك للموفقية الخاصة والرعاية الإلهية التي نعتقد نحن الشيعة بها لصاحب هذا المنصب -وهذا مالايؤمن به طالب الرفاعي ولاحزب الدعوة الذي خالف كل أدبياته الإصلاحية وانكشف واقعه لإبعد الحدود والذي هو وليد كتابات سيد قطب وحزب الأخوان كما أقر بذلك طالب الرفاعي ونحن لانأخذ بكلامه الا لان الجميع متفق على ذلك ولكن فقط لنلزمه به - فإنه من الجريمة الأدبية والأخلاقية والشرعية استخدم لفظ هكذا في توصيف المرجعية العليا 
مع ان اصل القصة التي ذكرها من طريقة تعامل السيد ابراهيم اليزدي مع جناب المرجع لا نعلم صحتها من عدمه ولو فرضنا اصل وقوع القضية هل كانت بالطريقة وعلى النحو التفسيري لها الذي ذكره طالب الرفاعي ام هو يستغل كون كلا الشخصيتين التحقتا بالرفيق الأعلى ليضع بعض من البهارات التي يحبها على القصة مع ان من المعلوم ان السيد ابراهيم اليزدي صاحب خلق رفيع ومن بيت علمي ويعرف طرق التعامل مع هكذا شخصيات كبيرة وهذا بنظيره يقاس مع معلومية ماذكرته عن شخصيته لدى المعاصرين لجنابه  وعدم معقولية ان يقع ذلك من المرجع الأعلى للشيعة وهذا ليس مجرد استبعاد او استحسان ولكن لطبيعة شخصية السيد محسن التي يشهد بها كل من عرفه من قوة الشخصية والإرادة والحكمة الكبيرة  بينما طالب الرفاعي الذي لايزال يتحكم فيه مزاجه الريفي كثيرا والطريقة الساذجة الإجتماعية التي تمثل مبادىء تكوينه المزاجي (وهذا ليس قدح في ابناء الارياف او المناطق البسيطة ) الا ان الطبيعة المزاجية تخضع لعملية تهذيب او تكييف او فهم الامور وفق منظومة معينة قد لايستطيع الشخص التكيف معها ويعبر عنها بحسب فهمه هو للأمور تبعا لتركيبته البيئية والنفسية فيلقي بظلالها على الأحداث ويعبر عنها من زاويته الخاصة لكنك لو رجعت للحادثة نفسها وطبيعتها وجدتها لا تحمل تلك الدلالات التي استنبطها الاخر وجعله جزء من الواقعة وهذا يجعلنا نستطيع ان نفسر جزء من تحليلات طالب الرفاعي في مقابلاته وطريقة تفسيره للامور نعم هناك أمور لايعذر فيها لإنها تمثل مخالفات شرعية هو اعترف بها نفسه وبعضها تنم عن بلاهة وسذاجة وفِي هذه الواقعة كان التجاوز على جناب المرجع الأعلى تجاوزا ليس له مصدر الا طالب الرفاعي ومن كذب اول مرة على المرجعية بإقراره هو نفسه فله ان يكذب ثانية ومن يخضع تحليلاته لطبيعته المزاجية لايمثل تاريخا يؤخذ عنه ومن يتطاول على المرجعية في احاديثه مع عدم الحاجة لهذا التعبير في حد نفسه لو قلنا - بصدق الواقعة - سوء أدب يعتمد على ارتكازات حزبية لا ترى للمرجعية العليا قيمة تذكر فإن الشواهد التاريخية والوقائع الاجتماعية ومستوى العقلية العلمية للسيد محسن الحكيم والتي جعلت من مرجعيته ذات ابعاد كبيرة وأثر واضح هي اكبر من ان يختصرها شخص لم يثبت له اي فضل علمي ولا اثار اجتماعية ملموسة بل يستطيع اي شخص منصف ان يصل لنتيجة واضحة عندما يتابع كلاماته وطريقة حديثه وتفسيره للأحداث انه عبيط ليس اكثر ولا اقل مع تأثر واضح بأدبيات حزب الدعوة الذي هو كحزب الاخوان المسلمين في تعامله مع طالب العلم الكلاسيكي .

نعم سيبقى السيد محسن الحكيم رئيس المذهب في زمانه وفقيه كل العصور وستذكرنا إنجازاته على كافة الاصعدة بعظيم ماقدمه لهذا المذهب الحق .

س. م . ع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/05



كتابة تعليق لموضوع : العبيط (تعبير مصري  )عندما يلبس العمامة : (طالب الرفاعي  بين الكلمة والحقيقة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : علاء عميد الدين ، في 2018/03/06 .

طالب الرفاعي جزء من حزب الدعوه
لايوجد في حزب الدعوه من هو أجرأ من طالب الرفاعي لكشف توجهات الحزب
وهوى حزب الدعوه لايمكنها ان تنتج أفضل من طالب الرفاعي .
الان توضحت اشكالية رجل الدين والافندي مطلع ستينات و سبعينات القرن الماضي
لايمكن انكار ان حزب الدعوه استطاع ايجاد توليفه لهذه الاشكاليه مثل طالب الرفاعي وامثاله
نعم يبدوا انه يعاني من العته ولكن يجب الاخذ برأيه فيما يتعلق بحزب الدعوه ورمي بقية آرائه في الكناسه


• (2) - كتب : ابو علي النجفي ، في 2018/03/05 .

هو فعلا عبيط بمعنى الكلمة
بل هو مهرج مونولوك على قول الممثل عادل إمام(طويل واهبل زمبابوي)

• (3) - كتب : بورضا ، في 2018/03/05 .

لا استغرب من شخص لا يوزن كلامه عن الامام علي عليه السلام حينما تعرض لقصة كتاب في ظلال القران وقطب وما نسبه من رواية شرب خمر، فانه حينما تعرض للقصة لم يكذبها وانما حاول تبريرها وكانها حقيقة او قل كانها قابلة للتصديق بدلا من ان يظهر النفور منها وكذبها وسخافتها وكذب قطب وكتاباته ونقولاته في تخبطاته ذلك الاخواني التائه
وهذه في مباقبلة مع طالب الرفاعي مرفوعة على الانترنت فمن شاء فليراجع حتى يعرف مستوى الفكر لدى هذا المتعمم، وايضا فليراجع تبريره للواقعة حينما ضج عليه المؤمنون وضاقوا مما تفوه به واغضبهم فحاول الترقيع لسخافة ما قام به وجريمة ما تساهل فيه في حق سيد آية التطهير بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net